أعلنت «البنتاغون» أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تحدث الى نظيره الصيني دونغ جون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أمس، في أول محادثات بين وزيرَي دفاع القوتين العظميين منذ نحو 18 شهرا.
وقال المتحدث باسم «البنتاغون»، الجنرال بات رايدر، في بيان إن «المسؤولَين ناقشا العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة والصين وقضايا الأمن الإقليمي والعالمي».
الى ذلك، تبادلت الصين وألمانيا، أمس، التحذيرات في ختام الزيارة الثانية من نوعها للمستشار الألماني أولاف شولتس الى الصين.
وبعد لقائهما في بكين، حضّ شولتس الرئيس الصيني شي جينبينغ على المساهمة في إحلال «سلام عادل» بأوكرانيا، ودعاه الى إقناع موسكو بوقف «حملتها العبثية»، كما حذره من تسليح روسيا، معتبرا أن هذين الأمرين «لديهما تأثير سلبي بالغ على الأمن في أوروبا، وتؤثران بشكل مباشر على مصالحنا الأساسية وتلحق ضرراً بكامل النظام العالمي».
في المقابل، جدد شي تأكيد أن بلاده ليست طرفاً في حرب اوكرانيا، وتريد عقد مؤتمر للسلام تعترف به روسيا وأوكرانيا، وجدد الحديث عن مقترح صيني من 4 مبادئ لمنع الأزمة الأوكرانية من الخروج عن السيطرة واستعادة السلام في أسرع وقت.
على المستوى الاقتصادي، حذّر الرئيس الصيني المستشار الألماني من اتخاذ إجراءات حمائية، معتبراً أنه في ظل «مخاطر وتحديات متزايدة يجب على الصين وألمانيا بصفتهما ثاني وثالث أكبر اقتصادات العالم أن يقاربا ويطوّرا العلاقات الاستراتيجية على المدى البعيد، والعمل معا لتحقيق مزيد من الاستقرار في العالم، والنظر بشكل موضوعي في مسائل القدرة الإنتاجية».
من ناحيته، طالب شولتس الصين بتوفير ظروف منافسة عادلة للشركات الألمانية، وذلك خلال لقائه رئيس الوزراء الصيني رئيس مجلس الدولة، لي تشيانغ، وشدد على ضرورة «الوصول المتكافئ إلى الأسواق وحماية الملكية الفكرية، والحاجة إلى وجود إطار قانوني موثوق».
في الوقت نفسه، قال شولتس إن الصين ستظل شريكاً اقتصاديا مهماً بالنسبة لألمانيا، لكنه عبّر عن مخاوفه من أن القرارات الاقتصادية أحادية الجانب من الصين تضع الشركات في ألمانيا وأوروبا أمام صعوبات هيكلية كبيرة.
يشار إلى أن توفير الصين لوحدات طاقة شمسية بأسعار منخفضة يُعد من بين العوامل التي تضع الشركات في ألمانيا تحت ضغط.