حل السلام في منطقة هندية كانت قد شهدت أعمال عنف دامية قبل عشر سنوات بين الهندوس والمسلمين رغم استمرار تأثير الانقسامات الدينية على السكان الذين أدلوا بأصواتهم اليوم الجمعة في انتخابات عامة كانت القومية الهندوسية سمة واضحة فيها.
واختار سكان القرى في مظفر نجار والمناطق المحيطة بها في ولاية أوتار براديش الشمالية الأكثر اكتظاظاً بالسكان انتهاج فصل ذاتي على أساس الدين، لكنهم يقولون إنه لم يعد هناك توتر بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة.
واندلعت اشتباكات عنيفة في مظفر نجار في عام 2013 بعد أن طعن هندوسيان شاباً مسلماً وأردياه قتيلاً، بزعم التحرش الجنسي بشقيقتهم. وتعرضا لاحقاً للضرب حتى الموت على يد حشد من المسلمين، مما أشعل أعمال عنف أسفرت عن مقتل نحو 65 شخصاً، معظمهم من المسلمين، علاوة على تشريد الآلاف.
وهدأت المنطقة الملقبة بحزام قصب السكر في البلاد لكن الانقسامات السياسية لا تزال قائمة، إذ يصوّت الهندوس عادة لحزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بينما يصوّت المسلمون لصالح المعارضة.
ويتهم منتقدون حزب بهاراتيا جاناتا القومي باستهداف الأقلية المسلمة في الهند البالغ عددها 200 مليون نسمة سعياً لإرضاء قاعدتهم الهندوسية المتشددة، وهي اتهامات ينفيها الحزب.
ومن المتوقع أن يفوز مودي بولاية ثالثة مدعوماً بما تحقق من نمو اقتصادي ورفاهية، فضلاً عن شعبيته رغم بعض المخاوف فيما يتعلق بمعدل البطالة وارتفاع الأسعار وبعض الاضطرابات التي تشهدها مناطق ريفية.
وتنتخب أوتار براديش 80 عضواً بمجلس النواب المؤلف من 543 عضواً، وهو العدد الأكبر بين جميع الولايات، وعادة ما تؤثر نتائجها في حصيلة الانتخابات على مستوى البلاد.