تراجعت معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع الأول بعد شهر رمضان، وخسرت 6 مؤشرات بنسب واضحة مقابل ارتفاع مؤشر واحد فقط هو مؤشر سوق عمان المالي.
وسجلت 6 مؤشرات خسائر في معظمها كبيرة نسبياً، بلغ أكبرها نسبة 2.64 في المئة بمؤشر سوق بورصة الكويت العام، تلاه مؤشر سوق دبي بخسارة نسبة 1.64 في المئة، كما خسر مؤشر السوق القطري نسبة 1.60 في المئة، وتراجع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 1.20 في المئة، وكانت خسارة مؤشر سوق البحرين بنسبة قريبة من النقطة المئوية وكانت تحديداً نسبة 0.93 في المئة، وبنسبة قريبة تراجع مؤشر سوق قطر وفقد نسبة 0.80 في المئة.
بورصة الكويت
انتهت مؤشرات بورصة الكويت إلى خسارة كبيرة هي الأثقل خلال هذا العام بنسبة 2.64 في المئة للمؤشر العام، حيث فقد 190.01 نقطة ليقفل على مستوى 6997.12 ليفقد مؤشر السوق مستوى 7 آلاف نقطة بالرغم من الارتداد الكبير خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع ليقلص مكاسبه لهذا العام إلى نسبة 1.4 في المئة فقط، فاقداً جل مكاسب هذا العام التي بلغت في أعلى مستوياتها حوالي 10 في المئة بعد مرور شهرين من بدايته.
وفقد مؤشر السوق الأول نسبة أكبر بلغت 2.75 في المئة وهي كذلك الأكبر له هذا العام وخلال أسبوع واحد حذف 216.44 نقطة، ليقفل على مستوى 7642.99 نقطة، ويبقي على نسبة محدودة فقط لمكاسب هذا العام لا تتجاوز 0.7 في المئة فقط، وسجل مؤشر «رئيسي 50» تراجعاً كبيراً أيضا بلغ 2.229 في المئة أي 134.85 نقطة ليقفل على مستوى 5750.64 نقطة ويبقى الأفضل أداء هذا العام بارتفاع بنسبة 4.8 في المئة.
سهم أجيليتي
بالرغم من ارتداد السوق الكبير خلال جلسة الخميس الماضي فإن المحصلة الأسبوعية جاءت بخسارة قياسية لمؤشرات البورصة وهي نتيجة طبيعية لإعادة تسعير سهم أجيليتي بعد انتهاء فترة أحقية الأرباح وانتقال جزء من أصول الشركة إلى مساهميها عبر شركة أجيليتي جلوبل، والتي ستدرج في بورصة أبوظبي يوم 2 مايو المقبل، وما حصل يشبه تماماً تقسيم أصول الشركة إلى جزأين قد يكونان غير متماثلين، حيث ان الأصول التي ستكون بحوزة أجيليتي جلوبل قيمتها التقريبية 800 مليون دينار ويتبقى حوالي 1.1 مليار دينار أصول لأجيليتي في الكويت ليتم خصم نسبة 2.6 في المئة من قيمة المؤشر وقيمته الرأسمالية وتراجعها إلى 41.5 مليار دينار.
وتراجع سعر سهم أجيليتي بنسبة 40 في المئة خلال الأسبوع الماضي غير أن سهم شركة الوطنية العقارية واحد أكبر ملاك أجيليتي ارتفع بنسبة 2 في المئة، حيث انها ستستفيد من تحرير جزء من أصول رأسمالية وإمكانية تسييلها في بورصة أبوظبي متى ما رأت ذلك مناسباً لخططها واستراتيجياتها.
تراجع مؤشرا سوقي دبي المالي والسعودية بنسبة متقاربة كانت بنسبة 1.64 في المئة في دبي، حيث فقد 69.59 نقطة ليقفل على مستوى 4174.56 نقطة، وتتراجع مكاسبه لعام 2024 الى 2.83 في المئة، وسط عوامل اقتصادية وجيوسياسية ومناخية غير مستقرة، حيث ارتفع التضخم خلال مارس الماضي ليضغط على التوقعات بخفض نسبة الفائدة خلال هذا العام ويقلصها من 3 إلى مرتين فقط، بينما توسعت التوترات السياسية والعسكرية خارج فلسطين وأصبحت هناك أهداف وقصف لها في كل من إيران وإسرائيل، إضافة إلى الظروف المناخية الجديدة في الإمارات والتي واجهت أعتى عاصفة في تاريخها الحديث عطلت الأعمال لمدة يومين تقريباً، وسجلت خسائر مادية كبيرة لتتأثر بعض الشركات وأداء السوق ويسجل خسارة منطقية بنهاية الأسبوع.
وتراجعت مؤشرات بورصة السعودية وهي الأكبر في الشرق الأوسط، وفقد مؤشر السوق الرئيسي «تاسي» نسبة 1.6 في المئة أي 203.07 نقاط ليقفل على مستوى 12502.35 نقطة، وبعد بداية إعلان النتائج الفصلية للشركات السعودية للربع الأول، حيث تم إعلان نتائج 6 شركات نمت أرباح 5 منها، وتراجعت أرباح شركة واحدة، لكنها من الشركات المؤثرة وهي جرير، إذ انخفضت أرباحها بنسبة 11 في المئة وسجلت النتائج نمواً إجمالياً بنسبة 40 في المئة بدعم من المتطورة وإكسترا واليمامة للحديد.
سجلت ثلاثة مؤشرات خسائر متوسطة ومتقاربة أيضاً هي بالترتيب مؤشر سوق أبوظبي ثم البحرين وثالثاً سوق قطر، وفقد مؤشر سوق أبوظبي نسبة 1.20 في المئة أي 111.16 نقطة ليتراجع إلى مستوى 9126.10 نقطة ليبقى خاسراً بنسبة 4.3 في المئة لهذا العام، وأعلنت شركتان فقط نتائج الربع الأول وجاءتا بنمو كبير بلغ حوالي 30 في المئة.
وخسر أيضاً مؤشر سوق البحرين بنسبة قريبة كانت 0.93 في المئة أي 18.97 نقطة ليقفل على مستوى 2021.10 نقطة ويبقى في المنطقة الخضراء هذا العام ومقارنة مع نهاية العام الماضي، حيث تراجعت مكاسبه إلى نسبة 2.8 في المئة، وفقد مؤشر سوق قطر المالي نسبة 0.80 في المئة أي 203.07 نقاط ليقفل على مستوى 12502.35 نقطة مسجلاً أكبر خسارة بين الأسواق الخليجية هذا العام حيث بلغت 9 في المئة.
انفرد مؤشر سوق عمان المالي باللون الأخضر خلال الأسبوع الماضي، وسجل مكاسب بنسبة 0.43 في المئة أي 20.25 نقطة ليقفل على مستوى 4717.06 نقطة، ويصل بمكاسبه لما مضى من هذا العام إلى نسبة 4.6 في المئة.