الروس يتناقصون وتركيبتهم السكانية مهددة بالتغيير
منذ تولي فلاديمير بوتين الحكم في روسيا وهو يحرص على مواجهة الشعب بالحقائق والواقع فيما يخص بعض مناحي الحياة في الدولة الروسية، وخصوصاً في مجال النمو السكاني الذي أكد أنه يمثل التحدي الأكبر للدولة، وربما أكبر خطر يهدد بقاءها واستمرارها.
وتوقع تقرير لجنة الإحصاء الفدرالية الروسية، الذي نشرته وكالة الأنباء الألمانية أمس، أن يستمر تراجع المواليد في 2024 ليصل إلى 1.170 مليون طفل، وفي 2025 إلى نحو 1.150 مليون طفل، بينما في 2026 لن يزيد عددهم على 1.140 مليون طفل، مضيفة أن عدد الوفيات في روسيا العام الماضي وصل إلى 1.79 مليون نسمة، وهو ما يعني أن عدد السكان في روسيا قد تناقص 495.2 ألف فرد.
وحذر إيجور يفريموف، الباحث في معهد جايدار للسياسة الاقتصادية، لصحيفة «أر بي سي» الروسية، من أن استمرار هذه المعدلات من شأنه أن يعيد رسم الخريطة الديموغرافية في روسيا بشكل جذري، وقد يقود إلى تغيير طابع التركيبة السكانية ذاتها.
واعتبر راشكا، الخبير الروسي في العلوم السكانية، في حديثه مع صحيفة فيدوميستي الروسية، أن العامل الأول في استمرار معدلات التراجع في المواليد بروسيا في مرحلة ما بعد تفكك الاتحاد السوفياتي يرتبط في الأساس بتردي الأوضاع الاقتصادية.