بعد إثارة «الجريدة» على صدر صفحتها الأولى، في 15 الشهر الماضي، مدى الضرر الفادح الناجم عن تأخر تشكيل الجهاز المركزي للمناقصات، بعد انتهاء مدة عضوية أعضائه، وما يترتب عليه من عرقلة مشاريع الدولة الحيوية جراء تعطل مناقصاتها وعقودها، دعا النائب أحمد لاري رئيس الوزراء المكلف الشيخ أحمد العبدالله إلى اتخاذ قرار عاجل بتشكيل الجهاز، نظراً لارتباطه بجميع وزارات الدولة.

وقال لاري، في تصريح له أمس، بعد تهنئته للرئيس الجديد بثقة صاحب السمو في اختياره رئيساً للوزراء، إن هناك أنشطة مهمة تنتظر تشكيل الجهاز، وعلى رأسها «استيراد الكويت للأدوية وصيانة طرق البلاد المتهالكة، وأيضاً عقود وزارة الكهرباء، لاسيما أننا مقبلون على الصيف».

Ad

ومنذ يناير الماضي والدولة تعيش حالة من الشلل بسبب انتهاء مرسوم تعيين أعضاء لجنة المناقصات وعدم صدور مرسوم بتشكيل مجلس إدارة جديد حتى تاريخه، كما ظلت خلال عامين قبل هذا التاريخ بثمانية أعضاء فقط من أصل 12، بعد تقاعد 4 بينهم رئيس الجهاز ونائبه.

وكانت «الجريدة» أكدت في خبرها المشار إليه أن مجلس إدارة الجهاز كان يجتمع مرة أسبوعياً على الأقل، وأحياناً أكثر من مرة في الأسبوع، لكثرة الموضوعات على جدول أعماله، وأن آخر اجتماعاته كان 4 يناير الماضي، لافتة إلى أن آثار عدم صدور القرارات الخاصة بالتعيينات ستتفاقم بوجود مشاريع ضخمة خاصة بالإسكان ومشاريع الطرق إلى جانب مشاريع وزارات الأشغال والتربية والصحة وغيرها.