احتفل بنك الكويت الوطني بتخريج الدفعة الأولى من برنامج «أكاديمية الوطني للتكنولوجيا»، والتي تعد الأكاديمية الأولى من نوعها في الكويت، وتتضمن برنامجا يهدف إلى تدريب المواهب الكويتية الشابة على التكنولوجيا الرقمية وأنظمة البيانات، بهدف تأهيلهم للعمل في القطاع المصرفي.
وأقيم الحفل بحضور نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة «الوطني» شيخة البحر، والرئيس التنفيذي للخدمات الشخصية والرقمية لمجموعة البنك محمد العثمان، والمدير العام للموارد البشرية للمجموعة عماد العبلاني، ورئيس العمليات وتقنية المعلومات للمجموعة محمد الخرافي.
وامتد البرنامج التدريبي للأكاديمية على مدار 7 أشهر، وخضع خلاله 10 متدربين لبرنامج مكثف يتضمن مهارات تقنية للتطور في العمل المصرفي، مثل التكنولوجيا المالية وتحليل البيانات والأخلاقيات في مجال التكنولوجيا والأمن الإلكتروني وأساسيات المدفوعات الرقمية والابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي والبرمجة وأساسيات التدوين والتمويل لغير المتخصصين في مجال المالية.
وبجانب المهارات التقنية ركز البرنامج على تطوير المهارات الشخصية أيضا، مثل العمل الجماعي وبناء الفريق وتخطيط الأعمال وتحليلها وتحقيق النتائج ومهارات الكتابة وتلبية توقعات العملاء والتركيز على العملاء ومهارات العرض والإنتاجية في مكان العمل وأخلاقيات العمل والمبادئ والقيم والتعلم والبحث وإدارة المشاريع والتغيير وتجارب العملاء.
وخلال البرنامج تم تقسيم المشاركين إلى فرق، وبالاستعانة من مدربين من البنك لتقديم حلول وأفكار مبتكرة ويتم اختيار فائز منها في نهاية البرنامج.
وبهذه المناسبة، قال العبلاني: «نحن سعداء بتخريج الدفعة الأولى من أكاديمية الوطني للتكنولوجيا والتي تهدف إلى تعزيز المواهب الرقمية وزيادة الخبرات في مجالات التكنولوجيا، حيث ندرك أهمية تنمية المجتمع الرقمي داخل البنك وما لذلك من دور حيوي في تعزيز القوة الرقمية النشطة وتحفيز التفاعل مع المحتوى والفعاليات لدعم الابتكار المستمر».
وأضاف العبلاني أن «الاستثمار في رأس المال البشري التزام لا يتزعزع من بنك الكويت الوطني تجاه كوادرنا المحلية، حيث نحرص دائما على دعم الكوادر الشابة بأفضل برامج التدريب التي تواكب المعايير العالمية، بهدف إعداد جيل مصرفي يتمتع بمهارات عالية في جميع التخصصات، لاسيما التخصصات الرقمية التي فرضت نفسها مع تطور المعاملات المصرفية باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي».
وأكد أن أكاديمية الوطني للتكنولوجيا تعكس رؤية البنك واهتمامه بالمتطلبات المتسارعة للعصر الرقمي، ومدى إدراكه لتنمية ورعاية المواهب من ذوي المهارات العالية في مجالات مثل نظم وأمن المعلومات، وعلوم البيانات والكمبيوتر.
وأوضح أن «الكويت لديها جيل موهوب وواعد يمتلك مهارات وقدرات احترافية في التكنولوجيا والرقمنة، ونحن في بنك الكويت الوطني لدينا التزام ثابت تجاه تدريب وتأهيل شبابنا لسوق العمل، والاستعداد لتحولات يهيمن عليها الذكاء الاصطناعي والروبوتات وعلم البيانات».
وأشار إلى أن البنك يسعى إلى أن يكون عنصراً فاعلاً في مسار الرحلة التنموية للجيل الحالي من الشباب الكويتيين وتوجيه طاقاتهم على النحو الأمثل.
ويواصل «الوطني» تكريس موقعه الريادي في صدارة مؤسسات القطاع الخاص التي دأبت على استقطاب الطاقات البشرية الوطنية وتدريبها وصقل مهاراتها وتأهيلها للعمل المصرفي، إضافة إلى كون البنك يتمتع بأعلى معدلات الاحتفاظ بالموظفين، كما يعد أكثر مؤسسات القطاع الخاص جذبا للمواهب والكفاءات الكويتية بالإضافة إلى أنه أكبر مؤسسات القطاع الخاص الكويتي توظيفا للعمالة الوطنية.
جدير بالذكر أن «أكاديمية الوطني للتكنولوجيا» جزء من أكاديمية الوطني الممتدة على مدار 15 عاما، والتي افتتحت في عام 2008، والتي أفرزت حتى الآن 28 دفعة أصبحوا من الكوادر الرئيسية في البنك بعد أن مهدت الأكاديمية طريقهم للالتحاق بالعمل في قطاع الخدمات المصرفية.