في تاريخ الجمهورية الممتد 59 عاماً، لم يكن لسنغافورة سوى ثلاثة زعماء، وفي 15 مايو المقبل تدخل البلاد دورتها الرابعة، عندما يستقيل لي هسين لونغ (72 عاماً) رئيس الوزراء الذي حكم البلاد منذ 2004 خلفاً لغو تشوك تونغ الذي تولى المنصب من 1990، وقبله حكم لي كوان يو والد لي هسين لونغ بإرادة حديدية لمدة 31 عاماً.
وفي حفل يقام في القصر الجمهوري، يؤدي لورانس وونغ، وزير المالية الحالي، اليمين الدستورية رئيساً للحكومة، في انتقال عصا القيادة من «الجيل الثالث» في حزب العمل الشعبي الحاكم إلى الجيل الرابع التي اختارت وونغ وهو أصغر من لي بعقدين من الزمن، ممثلا لها.
ويقلل وونغ من التوقعات بإجراء تعديلات وزارية كبيرة قبل الانتخابات التي سيدعو لإجرائها على الأرجح العام الجاري. ومن المتوقع أن يبقي وونغ لي في الحكومة في منصب «وزير كبير»، كذلك سيحتفظ ك. شانموغام من الحرس القديم بمنصبه وزيرا للقانون والداخلية الذي يشغله منذ 2008. مع ذلك، وعد وونغ بالانفصال عن الماضي. وتحدث هذا الأسبوع عن «بيئة سريعة التغير» تتطلب أساليب جديدة واستعدادا «لفتح آفاق جديدة».