انتخابات المالديف: الهند أولاً أم تحول نحو الصين؟
توافد الناخبون في جزر المالديف على مراكز الاقتراع اليوم، للتصويت في انتخابات برلمانية يحتمل أن تحدد ما إذا كانت ستواصل الدولة الواقعة في المحيط الهندي التحول نحو الصين، والابتعاد عن الهند التي ترتبط معها بعلاقات قديمة.
وتحاول بكين ونيودلهي استمالة جزر المالديف، في إطار تنافس البلدين الكبيرين على النفوذ في منطقة المحيطين الهندي والهادي، وتعهد محمد مويزو، الذي انتخب العام الماضي رئيسا لجزر المالديف، بإنهاء سياسة «الهند أولا» التي تنتهجها البلاد، مما أدى إلى توتر العلاقات، وطلبت حكومته من عشرات الجنود الهنود المتمركزين في جزر المالديف المغادرة، في خطوة يحذر منتقدون من أنها قد تؤدي إلى اقتراب الدولة إلى الصين بقدر أكبر، ولا يؤثر التصويت على منصب مويزو.
وطلب حزب مويزو الحاكم من الناخبين منحه أغلبية تمكنه من الوفاء سريعاً بتعهداته التي قطعها خلال حملة الانتخابات الرئاسية، وتسعى أحزاب المعارضة، التي تنتقد حكومة مويزو في مجالات تشمل السياسة الخارجية والاقتصاد، إلى الحصول على أغلبية للتمكن من مساءلة الحكومة.
ويحق لأكثر من 284 ألف ناخب التصويت لاختيار 93 عضوا في البرلمان للسنوات الخمس المقبلة، ويتنافس إجمالي 368 مرشحا على 93 مقعدا في البرلمان، منهم 42 مرشحة للفئة الخاصة بالتمثيل النسائي، وأقامت الدولة، الواقعة في جنوب آسيا، 602 مركز اقتراع في مختلف الدوائر الانتخابية، بينما توجد ثلاثة مراكز اقتراع خارج البلاد في كولومبو بسريلانكا، وتريفاندروم بالهند، وكوالالمبور بماليزيا.