أطلقت صواريخ مساء أمس من شمال العراق باتجاه قاعدة الرميلان، التي تضم قوات للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بقيادة واشنطن في سورية، حسبما أعلنت قوات الأمن العراقية، التي عثرت على المركبة المستخدمة في تنفيذ عملية الإطلاق.

وأعلن التحالف، في بيان، أنه تم تدمير قاذفة صواريخ في عملية «دفاع عن النفس» بعد «هجوم صاروخي فاشل بالقرب من القاعدة»، وأكد «عدم إصابة أي فرد أميركي». وهذا أول هجوم كبير ضد القوات الأميركية، بعد نحو 3 أشهر من الهدوء.

Ad

وقالت قوات الأمن العراقية، في بيان، إنها باشرت «عملية بحث وتفتيش واسعة» عن المنفذين في محافظة نينوى شمالي العراق على الحدود مع سورية.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «صواريخ عدة أطلقت من الأراضي العراقية، استهدفت قاعدة خراب الجير التي تؤوي قوات أميركية في شمال شرق سورية»، وأشار إلى أن هذه الصواريخ التي سقط واحد منها على الأقل داخل القاعدة سبقها إرسال طائرة مسيرة تابعة لفصائل موالية لإيران وتم إسقاطها».

إلى ذلك، قال مسؤول أميركي إن هجوماً بطائرة مسيّرة مسلحة استهدف القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة عين الأسد الجوية بالعراق، لكنه لم يتسبب في وقوع أضرار أو إصابات.

وكان «ائتلاف المقاومة الإسلامية في العراق»، الذي عملت تحت لوائه فصائل عراقية موالية لإيران أبرزها حزب الله العراقي وحركة النجباء شن أكثر من 150 هجوماً ضد القوات الأميركية في العراق وسورية بعد 7 أكتوبر، لكن الهجمات توقفت بعدما ردت واشنطن بقوة داخل العراق إثر مقتل 3 من جنودها في الأردن وهددت باستهداف إيران.

ونفت «كتائب حزب الله العراقية»، اليوم، إصدار بيان تعلن فيه استئناف الهجمات على القوات الأميركية، حسبما جاء في بيان نشرته الجماعة على تطبيق «تليغرام». وجاء النفي بعد ساعات من تعميم بيان آخر على مجموعات يعتقد أنها تابعة للفصيل المسلح المتحالف مع إيران يتضمن الإعلان عن استئناف الهجمات.

ويأتي هذا التصعيد بعد هجوم غامض تخلله «انفجار وحريق» استهدف قاعدة للحشد الشعبي في بابل السبت، كما يأتي بعد هجوم إسرائيلي على منشآت إيرانية في مدينة أصفهان. وكانت مصادر إيرانية قالت لـ«الجريدة»، إن طهران تدرس تنفيذ رد أمني على هجوم أصفهان، مضيفة أن تل أبيب تريد نقل المعركة من المجال العسكري إلى المجال الأمني، بعد الهجوم الإيراني المباشر غير المسبوق على إسرائيل منتصف الشهر الجاري.