رئيسي: لن يتبقى شيء من إسرائيل إذا هاجمتنا
غروسي: طهران على بعد أسابيع من يورانيوم يكفي لصنع قنبلة نووية
هدد الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، في تصريحات على هامش زيارته لباكستان، اليوم بأنه «لن يتبقى شيء من الكيان الإسرائيلي إذا هاجم الأراضي الإيرانية»، متوعداً بأن «الظروف» ستتغير تماماً في تلك الحالة، وذلك بعد أيام على هجوم إسرائيلي في أصفهان قللت طهران من أهميته، وجاء رداً على هجوم إيراني مباشر غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية استخدمت فيه مئات الصواريخ والمسيرات.
وكانت إيران شنّت الهجوم المباشر غير المسبوق على إسرائيل رداً على غارة إسرائيلية على مبنى قالت إيران إنه مبنى قنصلي ملحق بسفارتها في دمشق، مما أدى إلى مقتل كل الهرم القيادي للحرس الثوري في سورية ولبنان، بما في ذلك قائد الحرس الثوري في البلدين.
من ناحيته، قال محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إن «انتصارات عملية الوعد الصادق كانت رداً قوياً على جرائم الكيان الصهيوني الأخيرة، وأظهرت العزيمة الوطنية، وكانت لها تأثيرات استراتيجية على المستويين الإقليمي والعالمي».
وشدد باقري على أن «الوضع في المنطقة تغيّر بعد عملية الوعد الصادق، والقوات المسلحة الإيرانية تدرس وتدقق في الاحتمالات والسيناريوهات بعناية على المستوى العملياتي».
بدوره، قال قائد مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي قادر رحيم زادة، إن «جميع القوات المسلحة في البلاد على استعداد وجاهزية تامة»، لافتاً إلى أن «الدفاع الجوي اتخذ خطوات فعالة سابقاً لتقليل الاعتماد على الخارج، وسيكون هذا العام استمراراً لهذا وسيعلن عن المنجزات في حينها».
من ناحيته، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني (البرلمان) جواد كريمي قدوسي، إنه «في حال صدور الموافقة فالأمور جاهزة لرفع المدى الصاروخي الإيراني إلى 12 ألف كلم، وهو الحد الأقصى الذي وضعه المرشد الأعلى على خامنئي سابقاً لمدى الصواريخ الإيرانية حتى لا تعتبر تهديداً لأوروبا».
وجاءت تهديدات قدوسي فيما وصفت إيران اليوم قرار الاتحاد الأوروبي بتوسيع عقوباته لتشمل برامج التسلح لديها رداً على هجومها غير المسبوق على إسرائيل بأنه «مؤسف».
وكتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان على منصة «إكس»: «من المؤسف أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قراراً سريعاً بفرض المزيد من إجراءات الحظر غير القانونية ضد إيران، لأن بلادنا استخدمت حقها في الدفاع عن نفسها ضد العدوان السافر للكيان الإسرائيلي». وأضاف: «على الاتحاد الأوروبي ألا يتبع توصية واشنطن لإرضاء الكيان الصهيوني المجرم».
وأعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس، أن التكتل وافق من حيث المبدأ على توسيع عقوباته الحالية ضد برنامج إيران للمسيّرات لتشمل الصواريخ، وإمكانية نقلها إلى حلفاء إيران في الشرق الأوسط أو إلى روسيا.
وفيما كشف سفير السعودية لدى إيران عن زيارة مرتقبة لنائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي لطهران، قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن «إيران على بعد أسابيع وليس أشهر من الحصول على يورانيوم يكفي لصنع قنبلة نووية».