الله بالنور: رؤوساً قد أينعت!!
«إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها... إلخ... إلخ»
هذه العبارة منسوبة للحجاج بن يوسف الثقفي، وهي مشهورة وعدّة أجيال ترددها بإعجاب عبر القرون.
في أقل من شهر، تمت إزاحة عدة قياديين مهمين وفي مناصب مهمة، كانوا يأمرون وينهون، ويتمتعون برواتب ومكافآت ومميزات مادية ومعنوية لا تضاهى، والبعض لم يتوقع أبداً إزاحته من المنصب!
صحيح أنه «لو دامت لغيرك لما اتصلت إليك»!
هناك من هو مظلوم، وهناك من يستحق إزاحته من المنصب الذي يحتله، ويبدو أن هناك أشخاصاً ومناصب بانتظار المصير نفسه.
البعض يرى في هذا التغيير إيجابيات، خصوصاً إذا أتى البديل الذي يتحلى بالكفاءة والمؤهلات المناسبة.
ولكن هل سيؤدي هذا الأسلوب إلى تحسّن الأداء وزيادة الإنتاج؟!
لا نعلم، وليس علينا إلا الانتظار طبعاً لنرى النتائج.
ما يجب أن توضحه الحكومة هو الأسس والمؤهلات التي اعتمدتها لاختيار الأشخاص، مع نشر سيرهم الذاتية وإنجازاتهم.
فيا حبّذا لو قامت الحكومة بنشر الوصف الوظيفي للشواغر والمؤهلات المطلوبة لملئها، والكيفية التي استُخدمت لاختيار الأشخاص.
نأمل ذلك للاطمئنان على أن هؤلاء الأشخاص جديرون بذلك، وسيسهمون في بناء الدولة الحديثة.