• المحطة الأولى... مملكة الأردن وزيارة سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لها، فقد استقطبت الزيارة اهتمام الصحافة العربية لما للكويت والأردن من علاقة خاصة واهتمامات مشتركة، وأهمها القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني... والكويت من أكبر الدول المستثمرة في الأردن في مجالات شتى وقطاعات مختلفة، وأذكر في هذا السياق دور الصندوق الكويتي للتنمية ودعمه للأردن، بالإضافة إلى العلاقات في مجال التعليم سواء كانت استضافة الأردن لطلبتنا أم استضافتنا للهيئة التدريسية الأردنية، ولا شك أن زيارة سمو الأمير حفظه الله تأتي في ظروف غير عادية وسط اشتعال المنطقة وانعكاس الأحداث على العالم أجمع.
• المحطة الثانية، من الأردن إلى مصر، وقضية تدفق المهاجرين، الأمرالذي دفع بمصر إلى طلب الدعم الدولي لتحمل الأعباء وحث مسؤولي المنظمة الدولية للهجرة على توفير الحياة الكريمة للاجئين، وفي السودان أيضاً توضح مسؤولة الأمم المتحدة استعداد المنظمة لدعم مصر في رعاية اللاجئين السودانيين، وهي هجرة أخرى متدفقة، ومن الجدير بالذكر أن أوروبا قدمت مشروع «التماسك الاجتماعي» لتعزيز قدرة اللاجئين الجدد من السودان، والذي انطلق خلال العام الماضي ببرنامج يعزز توفير الأغذية لهم.
• المحطة الثالثة: الصين، وعلى الصعيد الدولي وبناء الجسور العابرة للقارات رغم الخلافات، من المتوقع أن يذهب وزير خارجية الولايات المتحدة بلينكن إلى الصين لموازنة العلاقات وضبطها بنمط يناسب موقف واشنطن والفريق الدولي المساند لها فيما يخص أوكرانيا، وذلك عبر إقناع بكين بوقف دعمها لموسكو في حرب أوكرانيا. ومن الجدير بالذكر أن الخلافات بين الولايات المتحدة والصين عديدة، منها الأجواء الاستفزازية حول تايوان كما تراها الولايات المتحدة، أما الصين فقد انشغلت مؤخراً بحجب تطبيقات المحادثة والاتصال أمام مواطنيها، فطبقاً لإدارة الفضاء إلالكتروني الصينية طالبت الصين بإزالة «الواتساب» من متجر أبل الإلكتروني لما به من ضرر على أمنها القومي، على حد تعبير مسؤول الفضاء الإلكتروني الصيني.
• ومن الجدير بالذكر كذلك أن شركة أبل في الصين تعمل وسط انطلاق الشركات المنافسة لها، مما تسبب في تراجع مبيعاتها، ومن تلك الشركات هواوي التي تمثل المصنع المحلي الصيني للهواتف.
كلمة أخيرة...
قبل فترة وجيزة أثناء عملي ضمن فريق مجلس الإدارة بالصندوق الكويتي للتنمية قدمت مقترحات عدة أذكر منها ما يصب في إطار التجديد والتحديث لسعي الكويت إلى تطوير وتحديث آلية المساعدات وتعزيز الإطار الإنساني، وفي الوقت ذاته إضفاء آلية تقديم منح صغيرة متوسطة الحجم لتعزيز سبل تعلم كيفية إنشاء أنشطة مدرة للدخل، ومن الممكن أن تدمج مع آلية مالية تحتوي على القروض والمساعدات فتعزز المنحى الإنساني، وفي الوقت ذاته تساهم في تعزيز قدرات البشر، سواء كانوا سكاناً أو نازحين ولاجئين، على العمل لإدرار الدخل... ونصيحة أقدمها لكل مسؤول... احتفظ بمقترحاتك المقدمة لعلها تخرج من الأدراج المغلقة وتصل إلى من يستمع...
وللحديث بقية.