أنهى عدوان إسرائيل على قطاع غزة يومه الـ 200 أمس بلا أيّ بوادر تهدئة تلوح في الأفق، وعلى العكس من ذلك، أمر الجيش الإسرائيلي أمس بعمليات إخلاء جديدة في منطقة بيت لاهيا بشمال القطاع، واصفاً إياها بـ «منطقة قتال خطيرة»، في أحدث مؤشر على إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على شن هجوم على رفح.
وفي خطوة رمزية أطلقت «حماس» رشقات من الصواريخ من شمال غزة، بينما خيّمت قضية الرهائن على احتفالات عيد الفصح اليهودي.
وقال المتحدث العسكري باسم «كتائب القسام»، أبوعبيدة أمس، إن «الجيش الإسرائيلي عالق في
غزة بلا انتصار أو هدف بعد 200 يوم من الحرب».
ودعا أبوعبيدة إلى التصعيد على كل الساحات، وخصّ الأردن بالذكر، وقال في هذا السياق: «أهم الساحات العربية، ومن أهمها شعبياً وجماهيرياً وأكثرها إشغالاً لبال العدو هي الجماهير الأردنية العزيزة، وندعوها لتصعيد فعلها وإعلاء صوتها، فالأردن منّا ونحن منه».
جاء ذلك، في حين أعلنت قطر أمس، أن المكتب السياسي لـ «حماس» سيبقى قائماً في الدوحة مادام أن وجوده «مفيد وإيجابي» لجهود الوساطة التي تبذلها الدولة الخليجية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك يأتي تعليقاً على تقارير حول احتمال نقله إلى دولة أخرى.
إلى ذلك، ووسط تحذيرات دبلوماسية غربية يتلقاها لبنان من اقتراب «لحظة الحسم» فيما يخص «جبهة الجنوب» وإمكانية شن إسرائيل عملية عسكرية كبيرة ضد «حزب الله»، اندلعت أمس جولة تصعيد بين الحزب والجيش الإسرائيلي بعد أن اغتالت تل أبيب مسؤولاً في الحزب يعمل في الوحدة الجوية. ورد «حزب الله» بتوسيع مدى القصف من 10 كلم إلى 15 مستهدفاً شمال عكا للمرة الأولى، ما دفع عشرات الآلاف من الإسرائيليين للنزول إلى الملاجئ.