«من جزيرة إلى أخرى»... معرض فني كويتي - قبرصي 11 فناناً يرصدون أوجه التشابه بين البلدين في «كاب»
بمشاركة عدد من الفنانين من الكويت ومن قبرص، أعلنت منصة الفن المعاصر (كاب) وسفارة قبرص لدى البلاد افتتاح المعرض الجماعي الثنائي «المتوازيات الجزرية... مناظر طبيعية متحوّلة من جزيرة إلى أخرى»، وذلك مساء الثلاثاء المقبل 30 الجاري من الساعة 6 مساء حتى الساعة 9 مساء.
وسيجمع هذا المعرض الفني المعاصر 8 فنانين قبارصة و3 فنانين كويتيين في أول تعاون من نوعه.
وستمثل الأعمال الفنية في «المتوازيات الجزرية» أوجه تشابه تاريخية وثقافية وبيئية بين دولتَي قبرص والكويت، مع التركيز على جزيرة فيلكا.
وتتمتع الجزيرتان بنقاط اتصال مميزة تعود إلى العصر الهلنستي، وكذلك إلى العصر الحديث، نتيجة للصراعات والحروب التي تركت ندوبا في جسد الأرض وأرواح سكانها.
فيلكا وقبرص تتميزان بتاريخ من التعددية الثقافية ذي أهمية استراتيجية وتجارية كبيرة
وتمثّل الأعمال الفنية في «المتوازيات الجزرية» أوجه تشابه تاريخية وثقافية وبيئية بين دولتَي قبرص والكويت، مع التركيز على جزيرة فيلكا الكويتية، ويعتقد أن الاسم نشأ من الكلمة اليونانية القديمة (فايلاكيو)، التي تعني «البؤرة الاستيطانية».
وتتميز كل من فيلكا وقبرص بتاريخ من التعددية الثقافية ذات أهمية استراتيجية وتجارية كبيرة. وقد تأثّر كل منهما بالحضارات والثقافات المتنوعة التي سكنتهما على مر القرون، وبحسب المؤرخين اليونانيين سترابو وآريان، فإنّ الإسكندر الأكبر نفسه أمر بتسمية فيلكا باسم «إيكاروس»، نظرًا لحجم الجزيرة وشكلها، التي تشبه جزيرة إيكاروس اليونانية في بحر إيجه. وكما تكشف الآثار التي تم التنقيب عنها في العصر الحديث، فقد أصبحت جزءًا من العالم الهلنستي في القرن الرابع قبل الميلاد، أي بعد قبرص بقليل.
وفي العصر الحديث، تركت الصراعات والحروب ندبات في جسد الأرض وفي نفوس سكانها. اليوم، تشبه أجزاء من فيلكا المنطقة العازلة في قبرص ومدينة فاماغوستا (الأشباح)، التي تركت غير مأهولة منذ غزو قبرص عام 1974.
وعند التجول في المناطق المهجورة بالجزيرتين، يشعر المرء وكأن الزمن قد توقف: هناك منازل ومركبات مهجورة، وأطلال من زمن الحرب.
ويستجيب الفنانون المشاركون في هذا المعرض للترابط بين الطبيعة والنشاط البشري، ومن خلال تركيزهم على مساحات الجزر المادية و/ أو الاجتماعية، يقدمون ملاحظات إبداعية للأنظمة البيئية المختلفة للجزيرة - البحرية والصحراوية والجبلية - مما يكشف عن اهتمام خاص بالعدالة البيئية والاجتماعية.
ويأتي هذا الحدث ضمن احتفالات شهر أوروبا في الكويت، ويصادف الذكرى العشرين لانضمام قبرص إلى الاتحاد الأوروبي.
الفنانون المشاركون في المعرض
من الكويت: رانيا أبوالحسن ومحمد الكوح، ومحمد شرف.
ومن قبرص كليتسا أنطونيو، وكونستانتينوس س. كونتانتينو، وميليتا كوتا، وبانايوتيس دوكاناريس، ونيكوس فيليبو، وليفتيريس تاباس، وماريا تريلدو، وماريلينا زاكيوس.
تحتضن منصة الفن المعاصر (كاب)، في 30 الجاري، معرضاً جماعياً مشتركاً يضم فنانين من الكويت وقبرص.