الكشف عن آثار الكويت في كلية الآداب الأحد
بالتعاون بين «الوطني للثقافة» وجامعة الكويت
يُفتتح معرض آثار الكويت الثاني بكلية الآداب في جامعة الكويت يوم الأحد (28 الجاري) في الحادية عشرة صباحاً تحت رعاية د. عبدالمحسن المدعج عميد الكلية، ود. محمد الجسار الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبحضور ثقافي وعلمي كبير من أساتذة الجامعة والمهتمين.
وصرَّح أستاذ التاريخ القديم والآثار والمشرف على المعرض د. أحمد سعيد، بأن الفعالية نتاج اتفاقية التعاون المشترك بين «الوطني للثقافة» وجامعة الكويت، موضحاً أنه سيتم عرض نماذج لأبرز الآثار الكويتية التي تم العثور عليها بمنطقة الصبية وفي جزيرة فيلكا وبعض المواقع الأثرية الأخرى، كما سيتم عرض بعض اللقى الأثرية التي تم اكتشافها بواسطة طلبة قسم التاريخ والآثار بموقع القرية التراثية بمنطقة شرق خلال تسعة مواسم للتدريب على أعمال الحفائر.
وأضاف أنه على هامش المعرض سيتم تكريم اختصاصيات واختصاصيي الآثار بإدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني الذين شاركوا قسم التاريخ والآثار في أنشطته التدريبية على أعمال الحفائر والتسجيل، مشيراً إلى أن المعرض مستمر 3 أيام ينتهي يوم الثلاثاء (30 الجاري).
وقال سعيد إن المعرض يكشف عن آثار مهمة تتعلق بموقع الصبية التي تؤرخ الفترة من 5500 إلى 3500 قبل الميلاد، وتعود إلى العصر الحجري الحديث فيما قبل التاريخ، ويُطلق عليها فترة حضارة العبيد، حيث تم الكشف عن مستوطنة سكنية ومعبد وسوق ولقى أثرية، أهمها الفخار وأقدم نموذج لمركب من الفخار وأدوات حجرية.
وبيَّن أن المعرض يضم أيضاً آثار فيلكا التي تعود أولاً إلى العصر البرونزي في فترة الحضارة الدلمونية في الألف الثاني قبل الميلاد، حيث تم الكشف عن أكثر من معبد وقصر للحاكم، ومجموعة مساكن لطبقات مختلفة، ومن أهم اللقى الأثرية، أختام دلمونية متعددة الأشكال والنقوش التي عكست طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والدينية، آنذاك، في جزيرتَي فيلكا والبحرين.
ولفت سعيد إلى عرض آثار مهمة تتعلق بالفترة الهلينستية في القرن الثالث قبل الميلاد ما بعد دخول الإسكندر إلى الشرق، ومنها قلعة كبيرة، بكل عناصرها وأبراجها وأسوارها، واستمرت حتى العصر الروماني.