أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي أن وزارة الخارجية ليست بصدد تقليص النفقات فيما يخص سفاراتها بأوروبا، قائلاً: «لا يوجد في الوقت الراهن توجه نحو التقليص بل ان هناك فكرة لدى الادارة للتوسع».
وفي تصريح على هامش مشاركته في احتفال السفارة الهولندية بعيد الملك الذي نظمته السفارة بمشاركة حشد من السفراء والدبلوماسيين والملحقين العسكريين العرب والأجانب المعتمدين في البلاد، اضافة الى حضور عدد كبير من المواطنين، أشاد معرفي بعمق العلاقات الكويتية - الهولندية وخصوصا على المستويين الاقتصادي والتجاري لاسيما في مجال الطاقة.
وقال: مع احتفال بلدينا بمرور 60 عاما على اقامة علاقاتهما الدبلوماسية، تعد هولندا شريكا اقتصاديا مهما للكويت في القارة الاوروبية حيث يوجد لديها اكثر من 200 محطة وقود كويتية».
وحول موضوع إعفاء الكويتيين من تأشيرة الشنغن، قال معرفي إن «البرلمان الاوروبي سيجري في يونيو المقبل انتخابات، وسيتم تشكيل اللجان المختصة، ولكل حادث حديث».
وإذ أعلن وجود جولات متواصلة يقوم بها الى دول اوروبية واجتماعات مع رؤساء البعثات الدبلوماسية الاوروبية المعتمدة في الكويت، أكد معرفي نجاح زيارته الى تركيا، واصفاً جولة المحادثات التي أجراها هناك بـ «الممتازة».
من ناحيته، قال السفير الهولندي لدى البلاد لورنس ويستهوف: تشترك الكويت وهولندا في العديد من المبادئ، وباعتبارنا دولتين صغيرتين نسبياً، مع جيران كبار وأقوياء، فإن بلدينا يتبنيان مبدأ النظام الدولي القائم على القواعد.
وأضاف: وقفت الكويت وهولندا في كثير من الأحيان جنباً إلى جنب في تعزيز مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية وحرمة الحدود المعترف بها دوليا والدفاع عنها.
وتابع: بالعودة أيضًا إلى عامي 1990/1991، وقفت الكويت وهولندا جنبًا إلى جنب، عندما انضمت البحرية الملكية الهولندية إلى التحالف الدولي لتحرير الكويت.
وذكر أنه «خلال 60 عاما من العلاقات الدبلوماسية، ظلت الكويت وهولندا تتعاونان في العديد من المجالات، وعقدنا العديد من الاجتماعات الوزارية، وأجرينا مشاورات سياسية متكررة، ونواصل معًا دعم النظام الدولي الذي يمكّن لبلداننا أن تنمو فيه، ويمكن لشركاتنا وشعوبنا أن تتمتع بالحرية والازدهار».
وقال ويستهوف «إن الاحتفال بمرور 60 عاما على العلاقات لا يعني النظر إلى الوراء فحسب، لأن قضايا مثل الأمن الغذائي وتغير المناخ تتطلبان إقامة شراكات جديدة، ولذلك، فإننا نعمل بالتعاون مع المعاهد البحثية، مثل معهد الكويت للبحوث العلمية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت، على تطوير فروع جديدة لعلاقتنا القوية والمليئة بالإمكانات».