توفيت الرضيعة «صابرين الروح» شكري الشيخ التي تم إنقاذها بعملية قيصرية قبل دقائق من وفاة والدتها المصابة في قصف إسرائيلي، في مستشفى برفح بجنوب قطاع غزة، بحسب ما افاد عمها وكالة «فرانس برس» الجمعة.
وقال رامي الشيخ عمّ صابرين لوكالة فرانس برس «وصلني اتصال من إدارة مستشفى الإماراتي برفح اليوم الجمعة يخبرونني بأن حالتها ساءت ولم يستطيعوا إنقاذها حتى فارقت الحياة لتلحق بعائلتها».
وأضاف «ذهبت وقمت بعمل كافة الإجراءات في المستشفى، وأحضرت جثمان الطفلة إلى المنزل وقمت بفتح قبر والدها شكري ودفنتها في قبر والدها، في مقبرة في رفح».
وأعلن المستشفى الإماراتي برفح الذي كانت فيه الرضيعة الخميس «استشهاد الطفلة صابرين الروح التي تم إنقاذها من رحم أمها صابرين قبل استشهادها نتيجة قصف منزلها شرق رفح قبل عدة أيام، وبذلك يتم مسح أسرة من السجل المدني».
في 20 أبريل، نقل الدفاع المدني الفلسطينية صابرين محمد السكني والدة الرضيعة إلى مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح، وكانت حالتها ميؤوساً منها، بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق رفح.
كما نقل الدفاع المدني أيضاً زوجها شكري أحمد الشيخ وابنتهما ملاك شكري إلى المستشفى وقد فارقا الحياة نتيجة إصابتيهما.
وأسفرت الغارة عن استشهاد 19 شخصاً على الأقل، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وقال مدير مستشفى الكويت التخصصي الطبيب الجراح صهيب الهمص لوكالة «فرانس برس» يومها «أن صابرين كانت مصابة إصابة بالغة، وتبيّن أنها حامل وقررنا إجراء عملية قيصرية فورية وبدون تخدير لاستخراج الجنين لعدم وجود طبيب تخدير في ذلك الوقت».
وأضاف «صابرين السكني كانت في الدقائق العشر الأخيرة من حياتها تتنفّس بصعوبة وتصارع الموت، توفيت بعد عشر دقائق من انقاذ الجنين»، واصفاً ولادة طفلة صابرين السكني بـ«المعجزة».
وتم إنشاء المستشفى الإماراتي الميداني في ديسمبر للتعامل مع العدد المتزايد من الجرحى والقتلى في القطاع المحاصر والمدمر.
ووفقاً للأمم المتحدة، يتجمع نحو 1,5 مليون شخص في رفح، بينهم أكثر من مليون نازح بسبب أكثر من ستة أشهر من القصف والقتال في قطاع غزة (2.4 مليون نسمة).