مع نشر السلطات الصينية عناصر من الشرطة بأعداد كبيرة في مدن كثيرة بعد الاحتجاجات ضد قيود «كورونا» خلال الأيام الماضية، أوصت لجنة الشؤون السياسية والقانونية المركزية التابعة للحزب الشيوعي الحاكم، أعلى هيئة أمنية في الصين، بقمع «أنشطة التخريب التي تقوم بها قوات معادية».
وقالت اللجنة، التي تشرف على تطبيق القوانين المحلية بالبلاد، في أعقاب اجتماع عقدته، أمس، إنه «من الضروري اتخاذ إجراءات قمعية ضد أنشطة التسلل والتخريب، التي تقوم بها قوات معادية، طبقاً للقانون».
يأتي ذلك غداة اتهام وزارة الخارجية الصينية «قوى ذات دوافع مبيتة» بالربط بين إجراءات مكافحة «كورونا» والحريق الذي تسبب بقتل 10 أشخاص في أورومتشي، العاصمة الإقليمية لشينجيانغ، والذي كان الشرارة الأولى لانطلاق الاحتجاجات.
من جهته، قال البيت الأبيض إن «الرئيس جو بايدن يراقب التظاهرات عن كثب، وتم تقديم إحاطة له حول الوضع»، مجدداً دعم واشنطن للتظاهر السلمي ليس بالصين فقط بل في كل مكان.
وفي تفاصيل الخبر:
تعليقاً على التظاهرات الواسعة التي تشهدها الصين، احتجاجاً على قيود الإغلاق التي تفرضها السلطات للحد من الإصابات بفيروس كورونا، أعلن البيت الأبيض دعم حق التظاهر «السلمي».
وقال منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للاتصالات الاستراتيجية، جون كيربي، للصحافيين في البيت الأبيض إن «الرئيس جو بايدن يراقب التظاهرات عن كثب، وقد تم تقديم إحاطة له حول الوضع».
وأضاف أن «رسالتنا إلى المحتجين السلميين في جميع أنحاء العالم هي نفسها ومتسقة»، مشددا على أن «الناس ينبغي أن يُسمح لهم بالحق في التجمع والاحتجاج السلمي».
وأتى موقف البيت الأبيض بُعيد تأكيد وزارة الخارجية الأميركية حقّ الشعب الصيني في التظاهر، وتشكيكها بفعالية سياسة «صفر كوفيد» التي تعتمدها بكين.
وشهدت مدينتا بكين وشنغهاي الرئيسيتان، اليوم، انتشاراً أمنياً كثيفاً على ضوء الاحتجاجات الواسعة التي بدأت الأحد، والتي لم تشهد مثلها البلاد منذ الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية في 1989.
وكان حريق قاتل نشب الأسبوع الماضي في أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ، مما أثار غضباً عاماً، إذ اعتبر كثيرون أن الإغلاق العام بسبب مكافحة «كورونا» أعاق مهمّة فرق الإنقاذ. وبعد يوم من اتهام وزارة الخارجية الصينية «قوى ذات دوافع مبيتة» بالربط بين الحريق و«الاستجابة المحلية لكورونا»، أكدت مصادر من المشاركين باحتجاجات في بكين لـ «رويترز»، إن السلطات فتحت تحقيقات مع بعض المحتجين.
وقال أشخاص إنهم تلقوا اتصالات من قوات إنفاذ القانون تطالب بمعلومات عن تحرّكاتهم. وفي شنغهاي، قرب مكان شهد قبل أيام دعوات جريئة لاستقالة الرئيس شي جينبينغ، قال موظفون في حانة إنهم تلقوا أمرًا بالإغلاق عند العاشرة مساءً من أجل «السيطرة على المرض». وانتشرت مجموعات صغيرة من عناصر الشرطة عند مداخل كل محطة مترو. وشاهد صحافيون توقيف 4 أشخاص، أُفرج عن أحدهم في وقت لاحق. وفي هانغتشو، الواقعة على بعد 170 كيلومترًا تقريبًا جنوب غرب شنغهاي، كانت هناك إجراءات مشدّدة واحتجاجات متفرقة في وسط المدينة. وقالت إحدى المشاركات إن 10 أشخاص اعتُقلوا.
وجرت تظاهرات في دول عدة تضامناً مع المحتجين في الصين. وفي مدن أميركية عدة، تجمّع العشرات تضامناً. وفي هونغ كونغ، التي هزّتها احتجاجات مؤيدة للديموقراطية في 2019، تجمّع العشرات في «الجامعة الصينية»، أمس، تكريماً لضحايا الحريق في أورومتشي. وهتف المتظاهرون «لا تشيحوا بنظركم... لا تنسوا».
في المقابل، تعهّدت لجنة الصحة الوطنية في بكين، اليوم، «تسريع عملية تطعيم الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 80 عاماً، ومواصلة زيادة معدل تلقيح البالغين بين 60 و79 عاماً».
كما أغلقت ملاهي ديزني شنغهاي أبوابها مجددا في ظل تطبيق الإجراءات الصارمة لمكافحة الفيروس.
وفي وقت استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الصيني لديها، جينغ زيغوانغ، للاعتراض على توقيف صحافي في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، إد لورنس، كان يغطي الاحتجاجات في شنغهاي خلال وقت متأخر، الأحد، استبعدت المملكة المتحدة، اليوم، شركة سي جي إن النووية الصينية من مشروع محطة سايزويل سي النووية للطاقة التي ستبنيها تاليا مع الشريك المتبقي، مجموعة أو دي إف الفرنسية. وأتى الإعلان غداة تحذير من رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، من أن «العصر الذهبي للعلاقات البريطانية - الصينية انتهى»، مشددا على أن بكين تطرح «تحديا نُظميا» لمصالح المملكة المتحدة وقيمها.
على صعيد آخر، أعلن الأسطول السابع الأميركي، أن البيان الذي أصدرته الصين بشأن حرية العملية الملاحية لحاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس تشانسلورسفيل» في بحر الصين الجنوبي، اليوم، «مغلوط»، مشيرا إلى أن «تصرُّف الصين يخالف رؤية الولايات المتحدة بشأن إبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة».وأضاف أن سفينته نفّذت مهمتها وفقا للقانون الدولي، وواصلت عملياتها في بحر الصين الجنوبي في ختام العملية. وفي وقت سابق، أفاد الجيش الصيني بأن السفينة الحربية الأميركية تنتهك بشكل خطير سيادة الصين وأمنها، معتبراً أن «دخول السفينة الأميركية المنطقة يُظهر أن الولايات المتحدة صانع مخاطر أمنية في بحر الصين الجنوبي».
وقالت اللجنة، التي تشرف على تطبيق القوانين المحلية بالبلاد، في أعقاب اجتماع عقدته، أمس، إنه «من الضروري اتخاذ إجراءات قمعية ضد أنشطة التسلل والتخريب، التي تقوم بها قوات معادية، طبقاً للقانون».
يأتي ذلك غداة اتهام وزارة الخارجية الصينية «قوى ذات دوافع مبيتة» بالربط بين إجراءات مكافحة «كورونا» والحريق الذي تسبب بقتل 10 أشخاص في أورومتشي، العاصمة الإقليمية لشينجيانغ، والذي كان الشرارة الأولى لانطلاق الاحتجاجات.
من جهته، قال البيت الأبيض إن «الرئيس جو بايدن يراقب التظاهرات عن كثب، وتم تقديم إحاطة له حول الوضع»، مجدداً دعم واشنطن للتظاهر السلمي ليس بالصين فقط بل في كل مكان.
وفي تفاصيل الخبر:
تعليقاً على التظاهرات الواسعة التي تشهدها الصين، احتجاجاً على قيود الإغلاق التي تفرضها السلطات للحد من الإصابات بفيروس كورونا، أعلن البيت الأبيض دعم حق التظاهر «السلمي».
وقال منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للاتصالات الاستراتيجية، جون كيربي، للصحافيين في البيت الأبيض إن «الرئيس جو بايدن يراقب التظاهرات عن كثب، وقد تم تقديم إحاطة له حول الوضع».
وأضاف أن «رسالتنا إلى المحتجين السلميين في جميع أنحاء العالم هي نفسها ومتسقة»، مشددا على أن «الناس ينبغي أن يُسمح لهم بالحق في التجمع والاحتجاج السلمي».
وأتى موقف البيت الأبيض بُعيد تأكيد وزارة الخارجية الأميركية حقّ الشعب الصيني في التظاهر، وتشكيكها بفعالية سياسة «صفر كوفيد» التي تعتمدها بكين.
وشهدت مدينتا بكين وشنغهاي الرئيسيتان، اليوم، انتشاراً أمنياً كثيفاً على ضوء الاحتجاجات الواسعة التي بدأت الأحد، والتي لم تشهد مثلها البلاد منذ الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية في 1989.
وكان حريق قاتل نشب الأسبوع الماضي في أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ، مما أثار غضباً عاماً، إذ اعتبر كثيرون أن الإغلاق العام بسبب مكافحة «كورونا» أعاق مهمّة فرق الإنقاذ. وبعد يوم من اتهام وزارة الخارجية الصينية «قوى ذات دوافع مبيتة» بالربط بين الحريق و«الاستجابة المحلية لكورونا»، أكدت مصادر من المشاركين باحتجاجات في بكين لـ «رويترز»، إن السلطات فتحت تحقيقات مع بعض المحتجين.
وقال أشخاص إنهم تلقوا اتصالات من قوات إنفاذ القانون تطالب بمعلومات عن تحرّكاتهم. وفي شنغهاي، قرب مكان شهد قبل أيام دعوات جريئة لاستقالة الرئيس شي جينبينغ، قال موظفون في حانة إنهم تلقوا أمرًا بالإغلاق عند العاشرة مساءً من أجل «السيطرة على المرض». وانتشرت مجموعات صغيرة من عناصر الشرطة عند مداخل كل محطة مترو. وشاهد صحافيون توقيف 4 أشخاص، أُفرج عن أحدهم في وقت لاحق. وفي هانغتشو، الواقعة على بعد 170 كيلومترًا تقريبًا جنوب غرب شنغهاي، كانت هناك إجراءات مشدّدة واحتجاجات متفرقة في وسط المدينة. وقالت إحدى المشاركات إن 10 أشخاص اعتُقلوا.
وجرت تظاهرات في دول عدة تضامناً مع المحتجين في الصين. وفي مدن أميركية عدة، تجمّع العشرات تضامناً. وفي هونغ كونغ، التي هزّتها احتجاجات مؤيدة للديموقراطية في 2019، تجمّع العشرات في «الجامعة الصينية»، أمس، تكريماً لضحايا الحريق في أورومتشي. وهتف المتظاهرون «لا تشيحوا بنظركم... لا تنسوا».
في المقابل، تعهّدت لجنة الصحة الوطنية في بكين، اليوم، «تسريع عملية تطعيم الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 80 عاماً، ومواصلة زيادة معدل تلقيح البالغين بين 60 و79 عاماً».
كما أغلقت ملاهي ديزني شنغهاي أبوابها مجددا في ظل تطبيق الإجراءات الصارمة لمكافحة الفيروس.
وفي وقت استدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الصيني لديها، جينغ زيغوانغ، للاعتراض على توقيف صحافي في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، إد لورنس، كان يغطي الاحتجاجات في شنغهاي خلال وقت متأخر، الأحد، استبعدت المملكة المتحدة، اليوم، شركة سي جي إن النووية الصينية من مشروع محطة سايزويل سي النووية للطاقة التي ستبنيها تاليا مع الشريك المتبقي، مجموعة أو دي إف الفرنسية. وأتى الإعلان غداة تحذير من رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، من أن «العصر الذهبي للعلاقات البريطانية - الصينية انتهى»، مشددا على أن بكين تطرح «تحديا نُظميا» لمصالح المملكة المتحدة وقيمها.
على صعيد آخر، أعلن الأسطول السابع الأميركي، أن البيان الذي أصدرته الصين بشأن حرية العملية الملاحية لحاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس تشانسلورسفيل» في بحر الصين الجنوبي، اليوم، «مغلوط»، مشيرا إلى أن «تصرُّف الصين يخالف رؤية الولايات المتحدة بشأن إبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة».وأضاف أن سفينته نفّذت مهمتها وفقا للقانون الدولي، وواصلت عملياتها في بحر الصين الجنوبي في ختام العملية. وفي وقت سابق، أفاد الجيش الصيني بأن السفينة الحربية الأميركية تنتهك بشكل خطير سيادة الصين وأمنها، معتبراً أن «دخول السفينة الأميركية المنطقة يُظهر أن الولايات المتحدة صانع مخاطر أمنية في بحر الصين الجنوبي».