بيل غيتس: نتشارك مع السعودية في بناء قدرات لتطوير اللقاحات
للوقاية من جائحات مستقبلية
قال الرئيس المشارك لمؤسسة «بيل آند ميلندا غيتس» بيل غيتس اليوم الأحد إن المؤسسة تتشارك مع المملكة العربية السعودية في العمل على تطوير قدرات تطوير لقاحات جديدة للوقاية من جائحات مستقبلية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غيتس بالمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض بعد الإعلان عن مبادرة لاستئصال مرض شلل الأطفال بين السعودية والمؤسسة.
وأكد أن استئصال مرض شلل الأطفال أمر حاسم لإنقاذ حياة الأطفال والحيلولة دون عيشهم «بقهر وعذاب» مشيراً أيضاً إلى أنه «يُمكن أن تتخيل عالماً خالياً من الأمراض ونقوم بهذه الشراكات لتحقيق هذا الحلم».
وتابع غيتس «بدأنا بمبادرة استئصال شلل الأطفال في الثمانينيات وقد تراجع عدد حالات شلل الأطفال واقتربنا من استئصال هذا المرض الذي كان يهدد البشرية ولكن لا يُمكن القول إننا نجحنا حتى وصول نسبة الإصابة بالمرض إلى صفر لذلك يجب أن نسير بخطى مطردة نحو تحقيق هذا الهدف المنشود».
وأضاف «أود أن أشكر المملكة العربية السعودية حيث سيتم التقيد بالتزام جديد لتوفير اللقاحات لمرض الحصبة وأمراض أخرى لأكثر من 30 مليون طفل وهذا استثمار في مستقبل الأطفال أينما كانوا في العالم ولتعزيز النظم الصحية في الوقت ذاته».
واختتم غيتس كلمته قائلاً «نحن نفتخر بشراكتنا مع السعودية فلا نتشارك فقط في القضاء على مرض شلل الأطفال ولكن أيضاً في بناء قدرات تطوير لقاحات جديدة وفي الوقاية من الأزمات وفي حماية العالم والكوكب من جائحات مستقبلية».
وكان وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل أعلن خلال كلمة في جلسة بعنوان «سد الفجوة الصحية» ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض عن مبادرة لاستئصال مرض شلل الأطفال بالشراكة مع مؤسسة «بيل غيتس».
وأوضح الجلاجل أن هذه المبادرة الموقعة بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومؤسسة «بيل غيتس» تهدف إلى إنقاذ 370 مليون طفل مصاب بشلل الاطفال سنويا والقضاء على هذا المرض بشكل نهائي.
وتعهدت السعودية بتقديم تمويل بقيمة 620 مليون دولار أمريكي خلال السنوات الخمس المقبلة لاستئصال شلل الأطفال حيث تعد هذه المبادرة هي الكبرى من جهة مانحة سيادية لدعم الاستراتيجية لاستئصال المرض وتحسين الخدمات الصحية للأطفال.