أغلقت أسعار الذهب في البورصات العالمية على انخفاض عند مستوى 2338 دولارا أميركيا للأونصة بنهاية تداولات الأسبوع الماضي لتسجل خسائر أسبوعية لأول مرة منذ 5 أسابيع.

وقال تقرير متخصص لشركة دار السبائك الكويتية إن أسعار العقود الاجلة للذهب قلصت من مكاسبها بسبب استمرار التشدد في السياسة النقدية الأميركية وتمسك مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) بعدم خفض أسعار الفائدة على المدى القصير.

Ad

وأضاف أن البيانات الاقتصادية الأميركية كان لها دور كبير في التذبذب الحاد الذي شهده سعر الذهب الأسبوع الماضي حيث أعلنت وزارة التجارة الأميركية ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بما يشمل الغذاء والطاقة بنسبة 2.7 بالمئة على أساس سنوي في مارس وهو أعلى من التقديرات البالغة 2.6 بالمئة ما يعني استمرار مؤشر التضخم فوق المستوى المستهف عند 2 بالمئة.

وأوضح أن الدولار الأميركي استعاد بعض قوته أمام العملات الرئيسية الأخرى، إذ زاد المؤشر الذي يقيس اداء العملة الخضراء بنسبة 0.4 بالمئة ليغلق عند 106 نقاط ما أدى إلى تراجعات سعرية للمعدن الأصفر.

وذكر أن المراقبين للسوق يتوقعون تأجيل البنك المركزي الاميركي قراره بخفض الفائدة بالتزامن مع بيانات جامعة متشيغان التي كشفت عن ارتفاع توقعات المستهلكين الأميركيين للتضخم خلال العام المقبل من 2.9 بالمئة إلى 3.2 بالمئة «وهي كلها مؤشرات تدل على تأني البنك في خفض أسعار الفائدة بالمستقبل القريب».

وبين أن التأثير الاقتصادي على أسعار الذهب لن يؤدي إلى انخفاضات حادة بل يتوقع المحللون أن تظل أسعار المعدن الاصفر متماسكة بشكل جيد نتيجة استمرار تطورات المشهد الجيوسياسي العالمي وتزايد التوتر العسكري سواء في منطقة الشرق الأوسط أو اوكرانيا «حيث تظل جاذبية الذهب كملاذ آمن ثابتة».

وعن السوق المحلي أفاد تقرير «دار السبائك» أن سعر الغرام من عيار 24 بلغ 23.36 دينارا (نحو 71 دولارا) أما عيار 22 فبلغ 21.41 دينارا (نحو 65 دولارا) فيما أغلقت الفضة عند 321 دينارا (نحو 1052 دولارا) للكيلوغرام.

يذكر أن الأونصة إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية وتساوي 28.349 غراما فيما تساوي باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة 31.103 غراما.