واشنطن تبني قاعدة عسكرية في إسرائيل على حساب قواعدها الخليجية
تستوعب 23 ألف عسكري... والإمدادات الأميركية بدأت تصل إليها
• تل أبيب تعد خطة لضرب «حزب الله» والفصائل العراقية قد تبدأ من سورية
• مهلة 3 أشهر لدمشق لإنهاء نفوذ طهران بشكل تدريجي
• تدريبات أميركية - إسرائيلية مقبلة لقصف إيران
كشف مصدر مسؤول، لـ «الجريدة»، أن الولايات المتحدة شرعت تبني قاعدة عسكرية ضخمة جنوب إسرائيل، في خطوة قد تندرج ضمن إطار نقل واشنطن جزءاً من وجودها العسكري من قواعدها في دول خليجية.
وأشار المصدر إلى أن القاعدة الأميركية الجديدة تقع بمحاذاة قاعدة حتسريم الجوية الإسرائيلية في صحراء النقب، حيث سيتم توسيع المطار العسكري لتلك القاعدة لكي يستوعب الطائرات الأميركية، وتكون قادرة على أداء مهام لوجستية لاستقبال آلاف المقاتلين الأميركيين.
وأضاف أن القاعدة الجديدة تستوعب نحو 23 ألف جندي وأفراد طاقم لكل المستويات القتالية والإدارية والتعبئة، وغير ذلك.
وبحسب المعلومات، يتم حالياً نقل الأسلحة والذخيرة الأميركية إلى هذه القاعدة، حيث سيتم تزويد المقاتلات الإسرائيلية بذخائر متنوعة لم تُستخدم سابقاً في الحروب التي خاضتها تل أبيب.
وسيجري خلال الأشهر القريبة تمرين واسع مشترك يحاكي ضربات مشتركة في إيران والعراق وسورية في إطار تحضيرات أميركية ـ إسرائيلية لمواجهة إيران في حال لم تنجح مساعي وقف حرب غزة، ودخول «حزب الله» على خط المواجهة الشاملة.
وتشير المعلومات إلى احتمال حدوث ذلك في الأشهر القريبة مع تعذر إقناع الحزب بوقف المواجهة مع إسرائيل في جنوب لبنان وإصرار الحزب ومن خلفه إيران على مبدأ إسناد غزة وعدم القبول بأي تسوية قبل توقف الحرب هناك.
وأفاد المصدر نفسه «الجريدة» بأن إسرائيل تعد خطة لضرب «حزب الله» والميليشيات الموالية لإيران في سورية والعراق بعد انتهاء حرب غزة وربما خلالها، وقد تكون الخطوة الأولى توجيه ضربات عسكرية وأمنية للجيش السوري بعد أن مُنح الرئيس السوري بشار الأسد مهلة ثلاثة أشهر للجم ميليشيات إيران على أراضيه، والشروع في اتفاقيات لإخراج طهران وميليشياتها بشكل تدريجي من سورية، لكي لا تشكل أي خطر على إسرائيل، إضافة إلى وقف إمدادات الأسلحة والذخائر لـ «حزب الله» عبر الأراضي السورية.