استضافت مكتبة الكويت الوطنية، أمس، معرض إهداءات الكتب من سفارة تركيا لدى الكويت، بحضور السفيرة طوبى نور سونمز، ومديرة المكتبة الوطنية، سهام العازمي، وعدد كبير من السفراء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والدبلوماسي والجمهور، والأكاديميين والطلبة، بهدف الاحتفال بالأدب والدبلوماسية والتطلعات المشتركة بين الكويت وتركيا.
وفي تصريح صحافي قالت العازمي: «إنه من دواعي سروري أن أرحب بكم جميعا في المكتبة الوطنية للاحتفال بافتتاح هذا القسم المهم من الكتب التركية المخصصة لنا من قبل السفارة التركية في الكويت، ويعد هذا القسم الأول من نوعه في المكتبة، حيث يتكون من 330 كتابًا تركيًا تختلف في الأنواع والمؤلفين، تلقينا عددا كبيرا منها من السفارة التركية، وساهمت المكتبة الوطنية بما لديها من إسهامات في هذا الجانب، ونحن هنا أيضًا للاحتفال بإقامة الجسور الفكرية والثقافية بين بلدينا، ونأمل أن تكون هذه الخطوة هي الأولى من بين خطوات عديدة لإنشاء بروتوكول تعاون مع المكتبة الوطنية التركية، حيث نتطلع إلى التعاون المستقبلي.
وأضافت العازمي: «أرحب بالسفيرة سونمز وضيوفنا الكرام والحضور، وأود أن أشكر كل من ساهم وعمل بجد لفتح قسم خاص غني بالمعرفة والثقافة، وأتمنى أن تستمتعوا جميعًا بهذه المعرفة الرائعة في الوقت الحالي وفي المستقبل»، مؤكدة أن هذا التعاون مع السفارة التركية يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تشهد تعاون المكتبة الوطنية مع جميع السفارات المعتمدة لدى الكويت لنشر ربوع الثقافة والقراءة والاطلاع وتعزيز المشهد الأدبي والفكري والمعلوماتي بدولة الكويت الغنية بثرواتها الثقافية والدبلوماسية.
من جانبها، صرحت السفيرة سونمز قائلة: «نظمت السفارة التركية بالتعاون مع مكتبة الكويت الوطنية، فعالية خاصة لافتتاح قسم الكتاب التركي في المكتبة وخلال الحفل، تبرعت السفارة التركية بـ 250 كتابًا للمكتبة، تغطي هذه الكتب مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك الأدب والتاريخ والفن والعلوم، وهو العدد الذي سينمو في المستقبل، وذلك بفضل المساهمات القيّمة للأفراد المتحمسين الذين يشتركون في شغف تعزيز التبادل الثقافي.
وأكدت سونمز أهمية المناسبة، خاصة أنها تزامنت مع الذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا والكويت، وقد تم تعزيز التاريخ الطويل للصداقة والتعاون بين البلدين من خلال أحداث مثل هذه. وسلطت الضوء على الروابط الدائمة التي تربط تركيا والكويت، والتي تتجاوز الحدود الجغرافية، وخلال مؤتمر صحافي عقب افتتاح المعرض تم استعراض الإرث التركي من الكتب والمكتبات العريقة في فيلم وثائقي قصير، مؤكدة أن المكتبات في تركيا بمنزلة منارة للتنوير وتعزيز الحوار والتفاهم والإبداع، وترمز إلى التزام تركيا بالحفاظ على تراثها الثقافي الغني مع احتضان التبادل العالمي للأفكار.
وأضافت سونمز أن هذا الحدث الذي أقيم في مكتبة الكويت الوطنية بمنزلة علامة بارزة في التبادل الثقافي والتفاهم المتبادل، مع فتح قسم الكتاب التركي أبوابه، فإنه يدعو القراء لاستكشاف ثراء الأدب والتاريخ والفكر التركي، إنه بمنزلة جسر بين الأمم، ويشجع الحوار ويحتفل بعالمية التعبير الإنساني.