يضع ريال مدريد الإسباني نصب عينيه ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ولكن من أجل تحقيق مبتغاه على النادي الملكي العودة بنتيجة إيجابية من عقر دار «الوحش الأسود» بايرن ميونيخ في ذهاب الدور نصف النهائي اليوم.
يسافر رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى ملعب «أليانز أرينا» لخوض مواجهة من العيار الثقيل في الـ «كلاسيكو الأوروبي» الأكثر تكراراً في المسابقة القاريّة الأم.
ورغم الحذر الذي يبديه ريال تجاه عملاق بافاريا، الأكثر فوزاً على الملكي من خارج إسبانيا (11 مرّة)، فإن الارقام تشير إلى تفوق الـ «ميرينغي» على منافسه 12 مرة في 26 مواجهة.
وفي العقد الماضي، كان واضحاً تفوّق ريال على بايرن. وأطاح ريال، حامل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بالمسابقة القارية (14 مرة)، ببايرن في كل من المواجهات الثلاث الأخيرة، في نصف النهائي عامي 2014 و2018، وفي ربع النهائي في عام 2017. وفي كل مرّة واصل نادي العاصمة مدريد طريقه بنجاح ليرفع الكأس الغالية.
بايرن يعول على كين
ويدرك بايرن جيداً مدى حاجته للمس المجد في دوري أبطال أوروبا لتجنب موسم مخيب للآمال، حيث يعوّل المدرب توماس توخل على سلاحه الفتّاك المهاجم الانكليزي هاري كين (30 عاما) الذي سجل 35 هدفاً في 31 مباراة في الدوري هذا الموسم، و42 هدفا في مختلف المسابقات، ليحطم رقمه القياسي الشخصي الذي حققه عندما كان يدافع عن قميص توتنهام (41 في موسم 2017 - 2018).
من جانبه، فرض الحارس الأوكراني أندري لونين الذي حلّ بديلا للبلجيكي تيبو كورتوا المصاب نفسه بطلا لركلات الترجيح أمام سيتي بتصديه لركلتين، لكنه سيشعر بضغط الأخير بينما يستعد لإبقاء تسديدات كين بعيدة عن شباكه.
وفي سياق متصل، أكد أنشيلوتي أن الحارس البلجيكي بات جاهزاً للوقوف مجدداً بين الخشبات الثلاث وسيلعب في نهاية الأسبوع المقبل في الدوري، ما يعني أنه بات يتوجب على لونين رفع مستواه من أجل حجز مكانه في مباراة الإياب أو النهائي المحتمل.
الآمال على بيلينغهام
من جهته يضع ريال مدريد آماله على الانكليزي جود بيلينغهام الذي قاد ريال المثقل بالإصابات خلال الأجزاء الصعبة من الموسم وأبقاه في مساره نحو الفوز بلقب الدوري بفضل أهدافه الحاسمة، بينها اثنان في الوقت القاتل من مواجهتي الكلاسيكو ضد برشلونة (2 - 1 و3 - 2).
وقدّم لاعب خط الوسط الذي يعرف جيداً أسرار الكرة الالمانية كونه دافع سابقاً عن قميص بوروسيا دورتموند قبل انتقاله إلى العاصمة مدريد أداءً رائعا هذا الموسم، خصوصاً خلال المواجهات المصيرية حيث سجل ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات ضد برشلونة.
وحرمت الإصابة اللاعب الدولي الإنكليزي من خوض المرحلة الاخيرة من الموسم الماضي حين خسر دورتموند أمام بايرن بفارق الأهداف في الرمق الأخير في السباق للفوز باللقب، لذا يأمل هذه المرة أن يثأر من غريمه السابق في الـ «كلاسيكو الأوروبي».
كيميتش يشيد بالمدرب المحتمل رانجنيك
ويبحث النادي البافاري عن مدرب جديد بعد قرار الانفصال عن المدير الفني الحالي توماس توخيل في يونيو المقبل. وتصدر مدرب النمسا رالف رانجنيك (65 عاما) الترشيحات في الفترة الأخيرة، رغم فشل تجربته الأخيرة كمدرب مؤقت مع مانشستر يونايتد الإنكليزي.
وكان رانجنيك وراء طفرة هوفنهايم كمدير فني، وكذلك مع فريق لايبزيغ كمدرب ومدير رياضي للنادي. في المقابل، رحل المدرب المخضرم عن شالكة بعد أقل من عام في 2011 بسبب إصابته بمتلازمة الإرهاق المزمن.
وقال كيميتش: «أثق تماما في رانجنيك بفضل ماضيه والنجاحات التي حققها في تجاربه السابقة»، مضيفا: «لقد لعب دورا مهما معي، وكان وراء انضمامي إلى لايبزيغ في دوري الدرجة الثالثة، حيث تعرضت حينها لإصابة في الفخذ، ولم أكن أعرف هل كان بإمكاني السيطرة على هذه المشكلة لولا قراره بمنحي الوقت، وهو ما ساعدني على التحسن في أجواء هادئة».
غوريتسكا متحمس لمواجهة ريال مدريد
وبدا غوريتسكا متحمساً جداً بعد أداء البايرن في دور الثمانية أمام أرسنال، الذي يختلف كثيراً عن المستوى المخيب للفريق محلياً، مما تسبب في خسارة لقب الدوري الألماني لأول مرة منذ 12 موسماً.
وقال لاعب ميونيخ عبر موقع ناديه الرسمي: «لقد لمسنا شيئاً مختلفاً أمام أرسنال، وشعرنا به داخل أجواء غرفة خلع الملابس بعد المباراة، وقد تكون بداية لإنجاز كبير».
وأضاف: «أثق كثيراً بقدراتنا. لقد عشنا موسماً مرتبكاً، ودوري أبطال أوروبا هو فرصتنا الأخيرة للفوز بلقب، وسوف نستعد جيداً، وأنا متحمس لهذه المباراة، فلم يسبق لي مواجهة ريال مدريد».
وتضمَّن موسم غوريتسكا استبعاده من قائمة منتخب ألمانيا، بسبب مخاوف المدرب يوليان ناغلسمان بأن نجم البايرن (29 عاماً) لن يقبل الجلوس احتياطياً بعد عودة توني كروس من الاعتزال الدولي.
لكن غوريتسكا، الذي شارك في 57 مباراة دولية بقميص منتخب ألمانيا، رد عبر مجلة كيكر: «أنا متحمس جداً، ولدي رغبة في مواصلة تقديم أداء عالٍ، ومستعد لأي دور يطلبه مني ناغلسمان، ويمكننا تحقيق الكثير معاً».