حالة جدل جديدة في الولايات المتحدة بعد اعتقال العشرات من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة ولاية أريزونا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفقاً لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية «CAIR» في أريزونا، فإن شرطة جامعة ولاية أريزونا قامت بنزع حجاب أربع طالبات بالقوة.

وقال ديفيد شامي، المحامي وعضو مجلس إدارة متطوع في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، إنه لا يوجد سبب مشروع لقيام الضباط بتفتيشهن.

Ad


وأضاف أنه بما أن الطالبة قد تم تقييدها، كان من الممكن أن تقوم ضابطة بإجراء التفتيش على انفراد بدلاً من أن يقوم به أربعة ضباط ذكور على الملأ.

وقال «كان من الواضح جداً منذ البداية أن سلطات إنفاذ القانون عازمة على سحق الاحتجاج، لمنع هؤلاء الطلاب والمواطنين من ممارسة حقوقهم في التعديل الأول، وهذا يذكرنا بما ستراه في بلد استبدادي،»، مضيفاً «هذا ليس ما تتوقع رؤيته في الولايات المتحدة».

ومع ذلك، قال ضابط الشرطة المتقاعد بيل ريتشاردسون إن الشرطة عليها واجب تفتيش أي شخص بشكل صحيح، وأشار إلى أنه أنه يُمكن إخفاء أسلحة مثل البنادق الصغيرة وشفرات الحلاقة تحت الحجاب، موضحاً «المرة الوحيدة التي تكون هناك حاجة فيها إلى أمر من المحكمة هي تفتيش تجويف الجسم».

وقال ريشتاردسون «الأمر يتعلق فقط بهذا الإجراء، وهذا ما يجب القيام به، قد يبدو الأمر سيئًا وقد يسيء إلى الناس، لكن الحقيقة هي أنه قانوني ويجب القيام به لحماية الضابط والجمهور».

شامي رد بالقول «كان هؤلاء متظاهرين سلميين، ولم يكن هناك شك معقول في أن أي شخص كان لديه سلاح، ولم يكن هناك تهديد معقول للضباط، إن قدرتك على فعل شيء ما لا تعني أنه يجب عليك فعل شيء ما».

وأوضح ريتشاردسون أن الضباط بحاجة إلى إجراء تفتيش قبل وضع الشخص المعتقل في سيارة الشرطة، وقال «لا أرى في ذلك انتهاكاً لأي شيء، ولو لم يقم الضباط بعملهم، لكانوا في ورطة إذا كان شخص ما اعتقلوه يحمل مسدساً مخبأ تحت الحجاب وأخرجوه وبدأوا في إطلاق النار وتم إطلاق النار على شخص بريء وإطلاق النار على ضابط شرطة لأن الضابط كان خوفاً من تفتيشهن لأنهن يرتدين الحجاب، الآن، أين نحن؟».

وذكر شامي إن التفتيش لم يكن ضرورياً وادّعى أن المتظاهرين الذين تم القبض عليهم لم يقرأ عليهم حقوقهم الخاصة.

وقال شامي إن الطالبات الأربع اللاتي زُعم أنهن نزعن حجابهن بالقوة تم إيقافهن ولا يستطعن الاتصال بأستاذتهن، مضيفاً «الطلاب احتفظوا بالمحامين، والمجلس سيشارك بنفسه في الإجراءات القانونية».

وقالت عزة أبو سيف، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية-أريزونا، في بيان «يضمن التعديل الأول حرية ممارسة الشعائر الدينية، لا يُمكن للشرطة تعليق هذا الحق، نحن ندين تصرفات شرطة ولاية أريزونا المبلغ عنها وندعو إلى إجراء تحقيق كامل في هذا الحادث».

نشر اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في أريزونا بياناً على موقع «أكس» جاء فيه «هذا الفيديو الذي يُظهر الشرطة وهي تنزع بالقوة الزي الديني لامرأة هو أمر شائن، المسلمون، مثلنا جميعاً في الولايات المتحدة، لديهم الحق في ممارسة شعائرهم الدينية، يجب أن يحترم تطبيق القانون حقوق الحرية الدينية لكل شخص يحتج في أريزونا».