قتل ستة أشخاص وأصيب آخر بجروح في هجوم نفذه مسلّح على مسجد في ولاية هرات بغرب أفغانستان، على ما أعلنت وزارة الداخلية فجر الثلاثاء.
قال سكان لوكالة «فرانس برس» إن المسجد المستهدف للشيعة لكنهم تحدثوا عن ثلاثة مهاجمين.
وكتب المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد المتين قاني على موقع «إكس» إنه قرابة التاسعة مساء (16:30 غرينيتش) الإثنين «أطلق مسلح مجهول النار على مصلّين في مسجد بمنطقة غوزارا» غرب مدينة هرات، مضيفاً «قتل ستة مدنيين وأصيب آخر بجروح».
وقع الهجوم على مسافة اربعين دقيقة من جنوب العاصمة الاقليمية هرات.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى صباح الثلاثاء عن الهجوم في بلد غالباً ما شهد اعتداءات ينفذها «تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان» الذي يستهدف الشيعة تكراراً.
وقال سيد مرتضى حسيني «23 عاماً» لوكالة فرانس برس أنه هرع إلى مسجد إمام الزمان بعدما تلقى اتصالاً يبلغه بالهجوم.
وأضاف «حصل الأمر في منتصف الصلاة لكن عدد المصلين كان محدوداً جداً... هؤلاء الذين كانوا داخل المسجد هم الذين قتلوا أو أصيبوا».
وأضاف أن «خمسة أشخاص توفوا قبل وصولهم إلى المستشفى، بينهم طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وأصيب ثلاثة... أحدهم توفي».
وأضاف أن الهجوم نفذه مهاجم وبقي إثنان من شركائه في سيارتهما.
مقتل إمام المسجد
من جهته، قال إبراهيم أخلاقي «60 عاماً» لوكالة «فرانس برس» أن شقيقه وهو إمام المسجد قُتل في الهجوم الذي علم به أيضاً في اتصال هاتفي.
وقال «حين وصلت إلى المستشفى، كان قد توفي» مضيفاً «شقيقي كان إمام هذا المسجد منذ ست أو سبع سنوات».
وأضاف «نُطالب الإمارة الإسلامية (أفغانستان) بإلقاء القبض على القتلة».
أشار أيضاً إلى وجود ثلاثة مهاجمين لكنه قال إن «أحدهم بقي في الخارج فيما دخل الآخران الى المسجد وأطلقا النار على المصلين».
يتم استهداف الطائفة الشيعية تكراراً بهجمات في أفغانستان، وغالباً ما تُخفف سلطات طالبان من حصيلة الضحايا.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان تبنى اعتداء بالمتفجرات وقع في 21 أبريل واستهدف حافلة بحي دشت برتشي في كابول، حيث يعيش أبناء طائفة الهزارة الشيعية، وأوقع الهجوم قتيلاً وثلاثة جرحى.
قبل ذلك بشهر، أدى تفجير انتحاري في مدينة قندهار بجنوب البلاد تبناه أيضاً «تنظيم الدولة الإسلامية- ولاية خراسان» إلى مقتل ثلاثة أشخاص بحسب مصادر رسمية، و20 بحسب مصدر طبي اتصلت به وكالة «فرانس برس».
فقد فجر الانتحاري حزامه الناسف أمام أحد المصارف حيث كان هناك الكثير من الموظفين الحكوميين الذين حضروا لقبض رواتبهم في هذا المعقل التاريخي لحركة طالبان.
وإذا كان الأمن عاد عموماً إلى أفغانستان منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، فقد قتل أو أصيب مئات الأشخاص منذ ذلك الحين في هجمات، غالباً ما استهدفت المدنيين.