شخصيات مصرية: زيارات سمو الأمير لدول المنطقة تعكس سياسة حكيمة
أكدت شخصيات مصرية اليوم الثلاثاء أن زيارات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد حفظه الله ورعاه للدول العربية ومن بينها مصر تأتي في إطار نهج الكويت الساعي دائماً لتوحيد الصف العربي وجمع الكلمة في ظل الأزمات التي تعصف بالمنطقة وتعبر عن سياسة رشيدة وحكيمة.
وفي هذا الإطار، قال رئيس الوزراء المصري الأسبق د.عصام شرف في تصريح لـ(كونا) إن زيارة سمو الأمير إلى مصر اليوم «مهمة جداً» وتبرهن على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والتنسيق المستمر للتشاور حول الأزمات الإقليمية والدولية.
وأضاف شرف أن حكام دولة الكويت يمتازون بـ«الحكمة والفطنة والقيادة الرشيدة» في التعامل مع كافة المشاكل والأزمات التي تمر بها المنطقة العربية»، موضحاً أن «الكويت تسعى دائماً إلى تسوية النزاعات بين الدول عبر الحوار والحلول السلمية».
وأكد أهمية هذه الزيارة في ظل التطورات الإقليمية الحالية خاصة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة واستهداف الأشقاء الفلسطينيين المدنيين.
ولفت إلى أن هذه الأحداث تتطلب وحدة المواقف الجماعية، موضحاً أن توافق الرؤى بين مصر والكويت يؤكد مدى التنسيق المستمر بين البلدين لإعادة الاستقرار إلى المنطقة ومحاولات عدم توسيع الحرب الدائرة.
وقال إن اللقاء بين صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والرئيس عبدالفتاح السيسي سيساهم بصورة إيجابية في تعزيز الجهود الرامية إلى تعظيم التفاهم الإقليمي ومن ثم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعرب شرف عن ترحيب بلاده بزيارة سمو أمير دولة الكويت في دولته الثانية مصر، متمنياً الخير والرخاء للكويت ومصر ودول المنطقة كافة.
أوضاع استثنائية
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي في تصريح لـ(كونا) أهمية زيارة الدولة التي يقوم بها سمو أمير الكويت إلى القاهرة لا سيّما أنها «تأتي في ظل أوضاع استثنائية في الإقليم».
وقال العرابي إن زيارة سموه رعاه الله تسهم في تعزيز التنسيق السياسي المشترك حيال القضايا والملفات الإقليمية المزمنة في ضوء توافق كويتي مصري على ضرورة التوصل لحلول سلمية لهذه القضايا.
وأوضح أن القمة «الكويتية - المصرية» تأتي قبيل انعقاد القمة العربية المقررة في المنامة للتشاور في مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك وعلى رأسها تدهور الأوضاع في قطاع غزة وجهود نزع فتيل التصعيد.
وفي تصريح مماثل لـ(كونا) وصف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد حجازي إن زيارة سمو أمير الكويت إلى القاهرة بأنها «تأتي في توقيت شديد الأهمية».
وأوضح حجازي أن الزيارة إلى جانب أهميتها في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين تصب في مصلحة تنسيق السياسة الخارجية ودعم القضايا العربية والإسلامية لا سيّما في ظل تطورات الأوضاع الإقليمية وما يحدث في قطاع غزة وتعزيز التنسيق الدبلوماسي بين البلدين والتحركات للضغط من خلال الاتصالات المهمة التي تجريها دولة الكويت وقيادتها لدعم ومساندة الأشقاء في القطاع.
وأكد حجازي أن الزيارة تأتي كذلك في ضوء المسؤولية التي تتحملها دوماً دولة الكويت لدعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين.
تحديات مشتركة
من جانبه، أكد وكيل لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري النائب طارق الخولي أهمية زيارة سمو الأمير إلى مصر خاصة وأنها الأولى لسموه عقب توليه مقاليد الحكم، مشيراً إلى أهميتها في وقت تتعاظم فيه الحاجة لمواجهة التحديات العربية المشتركة.
وأضاف الخولي أن دولة الكويت لها مكانة وتأثير في محيطها، مشيراً إلى دورها الكبير والمهم في مساندة القضية الفلسطينية ومن خلال الدور المصري الممتد تاريخياً تأتي هذه الزيارة لتضافر الجهود المشتركة وتبادل وجهات النظر إزاء القضايا المختلفة والمتعددة.
وتابع أنه من خلال دور مصر الريادي في المنطقة العربية كان من الضروري أن يكون هناك تبادل لوجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا المختلفة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وما تتعرض له من محاولات تصفية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات متعددة من الإبادة الجماعية.
وفيما يتعلق بالعلاقات الكويتية المصرية وصفها بـ«المتميزة للغاية» وأن جذورها ضاربة في التاريخ ودائماً هناك تقارب في وجهات النظر السياسية إزاء القضايا العربية المختلفة.
وقال الخولي إن العلاقات الثنائية المصرية الكويتية «قوية وتشهد وئام مستمراً»، مؤكداً أن كل الأنظار تتطلع إلى مزيد من العمل المشترك وزيادة التعاون المثمر.