يتجه الذهب إلى تحقيق مكاسب للشهر الثالث على التوالي، رغم انخفاض أسعاره الثلاثاء مع ارتفاع الدولار قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأميركي» الذي يبدأ في وقت لاحق اليوم.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 2320.54 دولاراً للأوقية «أونصة»، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.1 في المئة إلى 2331.10 دولاراً، وارتفع مؤشر الدولار 0.3 في المئة، مما يجعل المعدن الأصفر المسعر بالعملة الأميركية أقل جاذبية بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

Ad

وقال كايل رودا، محلل أسواق المال في «كابيتال دوت كوم»، «أعتقد أننا بدأنا نرى أسعار الذهب تعود إلى تلك المستويات الأساسية، فالدولار يصعد وعوائد السندات ترتفع بعد انحسار مخاطر جيوسياسية، وهناك بعض المخاطر بالتراجع مع احتمال أن يتبنى الاحتياطي الاتحادي لهجة متشددة في السياسة النقدية».

وربح الذهب قرابة 4 في المئة حتى الآن هذا الشهر، مدعوما بمشتريات قوية من البنوك المركزية والتدفقات تجاه الملاذ الآمن وسط توترات جيوسياسية.

وتترقب الأسواق اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الذي يبدأ اليوم ويختتم غدا الأربعاء، وكذلك بيانات الوظائف غير الزراعية المقرر صدورها يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يبقي الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة القياسي دون تغيير في نطاق بين 5.25 و5.5 في المئة في هذا الاجتماع.

ووفقا لأداة فيد ووتش، التابعة لـ «سي إم إي»، يتوقع المتعاملون حالياً خفضاً واحداً لسعر الفائدة هذا العام، ويرجحون حدوثه في نوفمبر، في ظل بيانات تشير إلى تضخم عنيد والخطاب المتشدد من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي ومنهم رئيسه جيروم باول.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.5 في المئة إلى 26.72 دولاراً للأوقية، كما هبط سعر البلاتين 0.4 في المئة إلى 943.52 دولاراً. ومع ذلك، يتجه كلا المعدنين إلى تحقيق مكاسب شهرية، وخسر البلاديوم 1 في المئة إلى 964.25 دولاراً للأوقية.