وسط مشهد اقتصادي وسياسي عالمي متقلب وتحديات تواجه الدول الصناعية الكبرى والنامية معا، كان المنتدى الاقتصادي في الرياض، لافتاً للنظر، حيث حمل شعار التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية، حضره سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد قبل عدة أيام مصطحباً وفداً رسمياً، وبحضور رؤساء الدول وأكثر من 1000 من الخبراء والمسؤولين من 92 دولة، بحضور شخصيات قيادية عالمية لمناقشة التحديات الجيوسياسية التي تواجه العالم والجهود المطلوبة لتعزيز التعاون الدولي.

ومن خلال وسائل الإعلام تابعت الجهود المبذولة لتكريس السلام والازدهار والتنمية وغيرها من المفاهيم التي تربعت على أولويات الخطط التنموية، وتنتظر فكراً جديداً ومتطوراً لتستمر في الانطلاق.

Ad

وتصدرت وسائل الإعلام مشاركة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء السعودي في الجلسة الحوارية الخاصة، وسط قادة القطاعين الحكومي والخاص، وعدد من المهتمين والأكاديميين وممثلي المنظمات الدولية، لمناقشة التحديات الجيوسياسية والجهود التي تبذلها المملكة كمحرك للنمو، ومركز اقتصادي عالمي وسط منطقة الشرق الأوسط.

ومن خلال حديث ولي العهد يتضح دور المملكة في تنفيذ رؤية 2030 من خلال حزمة من الإصلاحات، مستعيناً بأمثلة واقعية من تجارب المؤسسات السعودية، واللافت للنظر أيضا اهتمام المنتديات بالمؤشرات التنموية التي تهم المواطن كجودة الحياة، وارتفاع نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة، وضمن فعاليات المنتدى تم تقديم تجربة المملكة في إدارة نظم الطاقة وتبنيها مفاهيم الاقتصاد الدائري، وهو مفهوم أصبح اليوم ضمن السياسة الوطنية في أكثر من دولة من دول مجلس التعاون الخليجي. ويتضمن هذا المفهوم البنية التحتية الخضراء، والتصنيع المستدام، وخدمات النقل المستدامة، بالإضافة الى إنتاج الغذاء واستهلاكه بأسلوب مستدام، أضف الى ذلك سيارة «لوسيد» الكهربائية السعودية الصنع، ودائرية الاقتصاد التي تأتي معاكسة للاقتصاد الخطي الذي تكون نتيجته الاستغلال المفرط للموارد واستمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

خلاصة الأمر، بذلت المملكة، وما زالت، جهوداً جبارة لبناء القوام الاقتصادي الحديث ومظلة للحوار الإقليمي والعالمي، الأمر الذي يبشر باستقرار ونمو في المنطقة.