أخرجت شرطة نيويورك مساء الثلاثاء الطلاب الذين كانوا يحتلون مبنى في جامعة كولومبيا منذ ليل الاثنين، احتجاجا على الحرب في غزة، بينما تدخل شرطيون لفض صدامات وقعت الأربعاء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس بين محتجين مؤيدين للفلسطينيين وآخرين مؤيدين لإسرائيل.

وتدخلت شرطة نيويورك بصورة مكثفة مساء الثلاثاء في جامعة كولومبيا، مركز التظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين التي تعم الجامعات الأميركية، احتجاجا على استمرار الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حركة حماس في قطاع غزة، لإخراج طلاب كانوا يتحصنون في أحد المباني منذ ليل الاثنين.

Ad

ودخل مئات من عناصر الشرطة الحرم الجامعي مجهزين بمعدات مكافحة الشغب وبمؤازرة آلية عسكرية مزودة بسلم، وعند وصول الشرطة، بدأ المتظاهرون يهتفون «حرروا حرروا فلسطين!» و«عار عليكم!». وأكدت وسائل الإعلام الأميركية في وقت لاحق أن الشرطة أخرجت جميع المتظاهرين من حرم الجامعة العريقة.

من جهتها، أعلنت شرطة لوس أنجلس، على منصة إكس، أنه «بناء على طلب من جامعة كاليفورنيا UCLA، وبسبب أعمال العنف التي ارتكبت داخل الحرم الجامعي، تدخلت شرطة لوس أنجلس لتقديم الدعم لشرطة الجامعة واستعادة النظام».

وأفادت شبكة «سي إن إن» بأن الصدامات بدأت فجرا بين مجموعات مؤيدة للفلسطينيين ومحتجين مؤيدين لإسرائيل، وأظهرت مشاهد تلفزيونية متظاهرين متعارضين يشتبكون بالعصي ويحطمون حواجز معدنية، فيما آخرون يتراشقون بالمفرقعات.

وتتصاعد موجة احتجاجات طلابية منذ أسبوعين في كبرى الجامعات الأميركية من كاليفورنيا غربا إلى الولايات الشمالية الشرقية، مرورا بالولايات الوسطى والجنوبية، مثل تكساس وأريزونا، للاحتجاج على الحرب في غزة، والمطالبة بقطع إداراتها روابطها بمانحين لإسرائيل أو شركات على ارتباط بها.

وأوقف خلال الاحتجاجات مئات الطلاب، بينما استُجوب آخرون وأساتذة وناشطون سجن بعضهم. وكان مستشار جامعة كاليفورنيا جين د. بلوك حذر قبل الصدامات من أن متظاهرين بينهم «أفراد في الجامعة وآخرون غير منتسبين إلى حرمنا الجامعي» أقاموا مخيما الأسبوع الماضي، متهما المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين بالقيام «بتصرفات صادمة ومعيبة».

في المقابل، أعلنت جامعة مرموقة أخرى هي جامعة براون في بروفيدنس بولاية رود آيلاند (شمال شرق) التوصل إلى اتفاق مع الطلاب، يقضي بتفكيك مخيمهم الاحتجاجي مقابل تنظيم الجامعة عملية تصويت حول «سحب استثمارات براون من شركات تسهّل وتستفيد من الإبادة الجماعية في غزة». ويمثل هذا الاتفاق أول تنازل كبير من جانب إدارة جامعة أميركية مرموقة إزاء الحركة الطلابية الاحتجاجية.