مافروس: التبادل الثقافي جسر مهم للتواصل الشعبي

افتتح أول معرض مشترك يركز على التشابه بين قبرص وفيلكا

نشر في 02-05-2024
آخر تحديث 01-05-2024 | 17:44
السفير القبرصي مع عدد من حضور المعرض
السفير القبرصي مع عدد من حضور المعرض
ركزت الأعمال الفنية المعروضة في معرض «المتوازيات الجزرية... مناظر طبيعية متحوّلة من جزيرة إلى أخرى»، على أوجه التشابه التاريخي والثقافي والبيئي بين الكويت وقبرص.

في أول تعاون من نوعه، تم افتتاح معرض الفن التشكيلي القبرصي المعاصر بالتعاون مع 8 فنانين من قبرص، و3 كويتيين مساء أمس الأول في منصة الفن المعاصر (كاب)، بحضور عدد كبير من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في البلاد، إضافة إلى حشد كبير من المواطنين والمقيمين من محبّي الفن.

وفي تصريحات للصحافيين على هامش افتتاحه المعرض الجماعي الثنائي «المتوازيات الجزرية... مناظر طبيعية متحوّلة من جزيرة إلى أخرى»، أعرب السفير القبرصي لدى البلاد مايكل مافروس عن سعادته وشعوره بالفخر لإقامة هذا المعرض للمرة الأولى في الكويت، مشيرا إلى أهمية التبادل الثقافي كأحد اهم عوامل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وكجسر مهم من جسور التواصل الشعبي يوفر أرضية للفهم المشترك بين الشعبين الصديقين. ولفت إلى أن السفارة تولي أهمية كبيرة للتبادلات الثقافية، لما لها من أهمية في الفنون بمختلف انواعها.

التشابه التاريخي

وقال مافروس: «استوحى الفنانون معروضاتهم من أوجه التشابه التاريخي الموجود بين جزيرتَي قبرص وفيلكا في الكويت، نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي على مفترق الطرق الدولية الرئيسية وطرق التجارة المهمة».

وتابع: «هناك شيء مشترك آخر بين قبرص وفيلكا يتعلق حول كيفية قيام الأنشطة البشرية بمرور الوقت بتغيير مناظرها الطبيعية، مما أدى إلى تدهور بيئي ومدى تأثر الجزر بشكل كبير بتغير المناخ».


جانب من اللوحات جانب من اللوحات

ولفت الى أن المعرض يهدف إلى بناء الحوار والترويج على المستوى الفني بين قبرص والكويت، كما أن هذا المعرض يأتي ضمن احتفالات «يوم أوروبا» في الكويت.

وأضاف: «تقدر قبرص بشدة علاقتها الخاصة مع الشرق الأوسط والخليج، والتي يمليها موقعها على مفترق الطرق بين الشرق والغرب، وهو ما يتجلى في التاريخ والثقافة والقيم المشتركة، ونفخر بجهودنا لتكون بمنزلة جسر يربط بين أوروبا والشرق الأوسط والخليج، وفي تعزيز التعايش السلمي والاحترام المتبادل للأمم والأديان والثقافات».

وفي ختام تصريحاته، أشاد السفير القبرصي بقوة ومتانة العلاقات الكويتية القبرصية، التي وصفها بالممتازة والمتطورة على جميع الصعد ومختلف مجالات التعاون الثنائي.

التعددية الثقافية

وركزت الأعمال الفنية في «المتوازيات الجزرية»، على أوجه تشابه تاريخية وثقافية وبيئية بين دولتَي قبرص والكويت، مع التركيز على جزيرة فيلكا.

وتتميز كل من فيلكا وقبرص بتاريخ من التعددية الثقافية ذي أهمية استراتيجية وتجارية كبيرة. وقد تأثّرت كل منهما بالحضارات والثقافات المتنوعة التي سكنتهما على مر القرون، ووفق المؤرخَين اليونانيين سترابو وآريان، فإنّ الإسكندر الأكبر نفسه أمر بتسمية فيلكا باسم إيكاروس، نظرًا لحجم الجزيرة وشكلها، التي تشبه جزيرة إيكاروس اليونانية في بحر إيجه.

back to top