تحت رعاية الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. محمد الجسار، والمؤسسة والراعية لجمعية السدو الحرفية الشيخة ألطاف سالم العلي، ورئيسة مجلس إدارة جمعية السدو الحرفية الشيخة بيبي الدعيج، نظمت رابطة فنون النسيج الكويتية المعرض السنوي الثالث والعشرين لرابطة فنون النسيج، وأعلنت الفائزات بجوائزها في قاعة أحمد العدواني بضاحية عبدالله السالم.

وبهذه المناسبة، قال د. الجسار إن «الوطني للثقافة» داعم لمثل هذه الحرف الفنية، لافتاً إلى أن المعرض يشمل دمجاً بين حياكة القطع المختلفة من الأقمشة مع بعضها لتكوين قطعة متكاملة، مبيناً أن نشأتها كانت في الدول الغربية، مشيداً بالقطع المشاركة، ومعلقاً: «المعرض رائع جداً، وما نراه اليوم هو فن جميل جداً، متضمناً قطعاً فنية مميزة، ومعظم المشاركات في هذا المعرض تدل على قدرة المواطن والفرد في المجتمع على إنتاج إبداع، وأيضاً ما يُستعمل ويُطلق عليه Functional Art، وهذا يفتح الباب ليصبح هذا الفن حرفة».

Ad

وبشأن القطع، ذكر أنه تم دمجها مع التراث الكويتي، مثل السدو، وقد وجد في جولته بالمعرض أنه تم دمج نوعين من الفن، هما: فن السدو، وفن حياكة القطع المتلاصقة مع بعضها البعض، لإخراج قطعة فنية متكاملة.

من جانبها، قالت الشيخة بيبي: «معرض رابطة النسيج السنوي يتضمن فنون النسيج المختلفة، وننتظره سنوياً، حتى نرى أعمال العضوات المميزة بألوانها المبهجة وبنقوش مختلفة».

من أعمال المعرض

وذكرت أن عضوات رابطة النسيج يلتقين طوال السنة أسبوعياً في بيت السدو، ويأتيهن محكمون من خارج الكويت، إضافة إلى فنانين زائرين يقومون بإعطائهن ورشاً ومحاضرات وتعليماً مستمراً في فنون النسيج.

بدورها، قالت منسقة معرض رابطة فنون النسيج السنوي سوسن خلف إن عدد الأعمال المشاركة يصل إلى 155 عملاً قُسمت بين خياطة الألحفة، وقسم يتضمن الكروشيه، والتطريز، والملابس، والألعاب، لافتة إلى أن الرابطة استعانت بمحكمة من أميركا، وهي لوري تشوازيك، التي أشادت بالأعمال.

«الجريدة» جالت في المعرض، لتشاهد أعمال المشاركات، حيث أوضحت هيفاء الياقوت، من خلال عملها (Darling daisies)، أن الألحفة الحديثة تلفت انتباهها دائماً، وأرادت أن تتحدى نفسها بخياطة الألحفة الدائرية، لذا اختارت هذا النمط.

أما سوزانا جونز، فقالت إنه تمت تسمية هذه القطعة باسم النجمة الوحيدة رقم 2، لأنها تمثل محاولتها الثانية للتصميم، مشيرة إلى أنها المرة الثانية التي تعرض فيها أعمالها. ووصفت التصميم بأنه كلاسيكي بسيط، لكنه لافت للنظر.

وفي عمل ليلى السلمان (لوحة الخريف)، بينت أنها اختارت ألوان القطعة من وحي فصل الخريف، لجمال تلك الألوان.

وشاركت عبلة حسين بعمل يعبِّر عن تماسك وحُب الشقيقات، في عمل بعنوان «الألوان البشرية»، مشيرة إلى أن هذا العمل يستكشف وحدة الإنسانية.