وصف السفير البلجيكي لدى البلاد، كريستيان دومز، العلاقات بين بلاده والكويت بأنها «تاريخية ومهمة»، لافتاً إلى أنه سيعمل على تعميق هذه العلاقة، وقائلاً: «نستعد لوضع الأساس للأعوام الـ 60 المقبلة».

وفي تصريحات على هامش استضافته حفلاً بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين بلاده والكويت، والتي حضرها حشد دبلوماسي كبير، إضافة الى عدد من المواطنين وبعض أبناء الجالية البلجيكية، قال دومز إن «هدفي هو إعادة اعطاء زخم لهذه العلاقات، وآمل في أن أتمكّن من تفعيل الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى بين البلدين، خصوصاً أن وزيري خارجية بلدينا يعرفان بعضهما البعض جيدًا، وقد أتيح لهما التحدث في مناسبات عدة، لكن ذلك كان دائمًا على هامش مؤتمرات دولية».

Ad

وعمّا إذا كانت توجد مذكرات تفاهم جديدة، أكد دومز أنه «علينا متابعة العمل الذي تم إنجازه في شهر يونيو من العام الماضي، عندما أجرينا مشاورات سياسية جيدة في الكويت، ومن المهم أن نعرف على سبيل المثال أين نقف الآن بعد 6 أشهر أو سنة واحدة، عندما حققنا بعض التقدم في بعض مجالات التعاون، كالتعاون في المجال الطبي».

وأضاف: «هناك بعض الاتفاقيات التي تحتاج إلى تحديث كاتفاقية تجنّب الازدواج الضريبي، فهذه اتفاقية مهمة، ونسعى إلى التنسيق مع الجانب الكويتي في هذا الصدد «، كما أشار دومز إلى أنه يعكف على إحضار فنانين بلجيكيين إلى الكويت، وتسليط الضوء أيضًا على بلجيكا لجذب الكويتيين اليها.

تعاون عسكري

وفي شأن التعاون العسكري بين البلدين، قال: «كانت هناك دورات بحرية تدريبية نظّمها ميناء أنتويرب، ولكن تم إيقافها خلال جائحة كورونا».

وتابع: «لدينا 2 من العسكريين الذين يعملون بقاعدة عريفجان في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش»، وأشار إلى أنه سيبحث مع الملحق العسكري البلجيكي الذي يقيم في أبوظبي، إمكانية تقديم عروض لتزويد الكويت بمعدات عسكرية.

ودعا دومز رجال الأعمال الكويتيين للاستثمار في بلده قائلاً: «بلجيكا بلد مهم للغاية، لأنها تقع في قلب أوروبا، ولدينا قوة عاملة ماهرة للغاية ومتعددة اللغات، ولدينا بنية تحتية ممتازة ونظام مالي مثير للاهتمام».

وإذ أكد أنه سيبحث مع سفير الكويت لدى بلجيكا نواف العنزي مسألة تبادل الطلاب في جامعات بين البلدين، قال دومز إنه يسعى لجلب بعض الفنانين البلجيكيين إلى الكويت.

وأوضح أن «بلجيكا والكويت لديهما الكثير من القيم المشتركة، وكلاهما حريص على تعزيزها في ىبيئة متعددة الطرف، على أساس القانون الدولي، وأنا وفريقي سنعمل جاهدين على تعميق علاقتنا، ونحن نستعد لوضع الأساس للسنوات الـ 60 المقبلة من علاقات الصداقة والتعاون».