أعلن رئيس جامعة شيراز الايرانية، محمد مؤذني عن قرار إدارة هذه الجامعة لتقديم منح دراسية للطلاب المطرودين من الجامعات الأوروبية والأمريكية، مبيناً أن الطلاب وحتى الأساتذة الذين تم طردهم أو التهديد بالطرد يُمكنهم مواصلة دراستهم في جامعة شيراز.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه أقيم مساء الإثنين، وقفة تضامنية لطلاب وأساتذة جامعات شيراز تحت عنوان «الضمير المستيقظ» دعماً للانتفاضة المناهضة للصهيونية للطلبة الأميركيين والأوروبيين، أمام مدخل جامعة شيراز.
وصرّح رئيس جامعة شيراز في هذا الحفل أن بعض أحداث عام 2024 كشفت عن سلسلة من الحقائق، وقال «الحقيقة الأولى التي تم نشرها هي جوهر الحضارة الغربية، وخلاصتها ونحن نرى في أحداث غزة، والحقيقة الأخرى اثبات أحقية رسالة الثورة الإسلامية الإيرانية».
وأضاف محمد مؤذني «إن انتفاضة الإمام الخميني كانت من أهدافه ومثله الكبرى منذ البداية، نصرة فلسطين، ويُمكننا أن نرى بوضوح تجليات قوله العظيم بأن إسرائيل هي الورم السرطاني للعالم الإسلامي».
وأشار إلى رسالة الإمام الراحل بأن «أمريكا هي الشيطان الأكبر»، ولفت إلى رسالة قائد الثورة الإسلامية، أية الله الخامنئي عام 2015 وقال «في ذلك العام وجّه قائد الثورة رسالة إلى شباب أوروبا وأمريكا الشمالية ودعوا إلى معرفة الإسلام الصحيح، وكان تركيز قائد الثورة الإسلامية على أهداف الدعاية المعادية للإسلام في أوروبا وأمريكا».
وأضاف رئيس جامعة شيراز «إن السبب الذي دفع قائد الثورة أن يجعل الشباب هدفاً لخطابه هو روحهم النقية وطبيعتهم الباحثة عن الحقيقة، والتي أضر بها رجال دولتهم في هذه السنوات، ولكننا اليوم نرى أن شباب أمريكا وأوروبا وجدوا أن رسالة هذه الرجال مجرد كلام».
وفي الختام، أعلن رئيس جامعة شيراز عن قرار إدارة هذه الجامعة بمنح دراسية للطلبة المطرودين من الجامعات الأوروبية والأمريكية وقال «بإمكان الطلاب وحتى الأساتذة الذين تم طردهم أو التهديد بالطرد مواصلة دراستهم في شيراز وأعتقد أن الجامعات الأخرى في شيراز ومحافظة فارس تستعد لاتخاذ مثل هذا القرار».
وبدأت جامعة كولومبيا الأميركية، اليوم الإثنين، في وقف وفصل طلاب مؤيدين للفلسطينيين لرفضهم تفكيك مخيم احتجاج في حرمها الجامعي بمدينة نيويورك عقب إعلان الجامعة وصول المفاوضات الرامية لإنهاء الاحتجاج إلى طريق مسدود.
وقالت رئيسة الجامعة نعمت مينوش شفيق إن المحادثات التي استمرت أياماً بين الطلاب المنظمين للاحتجاج والقادة الأكاديميين لم تفلح في إقناع المتظاهرين بإزالة عشرات الخيام التي نصبوها للتعبير عن معارضتهم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات، التي تشهدها الجامعات الأميركية والأوروبية، رفضاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، ولمجازر الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
يأتي ذلك في وقتٍ تحاول إدارات الجامعات قمع التحركات الطلابية، عبر الدعوة إلى تفريق الاعتصامات، واستخدام القوّة في بعضها.