أغلقت الأسهم الصينية تعاملات أمس، على ارتفاع، كما صعدت أسهم هونغ كونغ بأكثر من 5%، بعدما كشفت البيانات الأخيرة تباطؤ وتيرة الإصابات اليومية بفيروس كوفيد 19 في البلاد.

وسجلت الصين، أمس الأول، 38.421 ألف حالة إصابة محلية، بانخفاض عن مستوى قياسي بلغ 40.052 ألف حالة الأحد، مما يمثل أول تراجع في حالات الإصابة اليومية منذ 19 نوفمبر، حيث تراجعت الإصابات في قوانغدونغ وتشونغتشينج، بينما ارتفعت في بكين.

كما أبلغت السلطات الصحية في الصين عن ارتفاع معدلات التطعيم وخاصة لكبار السن، والذي يعتبره الخبراء أمراً حاسماً لإعادة فتح الاقتصاد الذي كان يواجه عمليات إغلاق متكررة، حسبما ورد عن شبكة «سي إن بي سي».
Ad


وارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» بنسبة 2.31% إلى 3149 نقطة، كما صعد مؤشر «سي إس آي 300» بنسبة 3.09% إلى 3848 نقطة، وزاد مؤشر «شنتشن المركب» 2.14% إلى 2016 نقطة.

وفي بورصة هونغ كونغ، ارتفعت أسهم شركات العقارات الصينية بعدما أعلنت لجنة تنظيم الأوراق المالية 5 تدابير لدعم سوق العقارات، بما في ذلك إزالة القيود عن مطوري العقارات الذين يبيعون الأسهم لزيادة لتمويل.

وصعد سهم مجموعة «سيفي» القابضة 1.63%، كما زاد سهم «كانتري غاردن» 4.45%، وارتفع سهم «لوغان غروب» 6.82%، مما دفع مؤشر «هانغ سينغ» إلى الارتفاع بنسبة 5.24% ليغلق عند 18204 نقاط.

في المقابل، انخفضت الأسهم اليابانية لليوم الثاني على التوالي في نهاية التعاملات تزامناً مع ارتفاع الين مقابل الدولار، بعد صدور عدد من البيانات الاقتصادية، وتراجع مؤشر «نيكي» في نهاية الجلسة بنسبة 0.48% إلى 28027 نقطة، كما أغلق مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً على انخفاض بنسبة 0.57% عند 1992 نقطة.

واقتفت الأسهم الأوروبية أثر السوق الصيني، بدعم من شركات الطاقة والرعاية الصحية، حيث صعد مؤشر ستوكس 600 بواقع 0.3%، وكان المؤشر سجل الاثنين أسوأ مستوى له فيما يقرب من أسبوعين، على خلفية الاحتجاجات في الصين والمخاوف من تأثير قيود كوفيد على النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.

وكانت مؤشرات الأسهم الأميركية انخفضت في ختام جلسة تداولات، أمس الأول، بعد تصريحات لعدد من مسؤولي الاحتياطي الفدرالي وترقب التطورات بشأن الوباء في الصين.

وهبط سهم «أبل» بنسبة 2.6%، بعد تقرير لوكالة بلومبرغ بأن هناك احتمالية لحدوث عجز قدره 6 ملايين وحدة «آيفون برو» هذا العام، بسبب مشاكل متعلقة بالإنتاج. وفي نهاية الجلسة، هبط مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 1.4% أو ما يعادل 497 نقطة عند 33.849 ألف نقطة، كما انخفض «S&P 500» بنحو 1.5% أو 62 نقطة، مسجلا 3963 نقطة، وتراجع «ناسداك» بنسبة 1.6% ما يعادل 176 نقطة عند 11.049 ألف نقطة.

من جانبه، تراجع الدولار أمام عدد من العملات الأخرى، أمس، وفقد بعض المكاسب التي سجلها في ختام الجلسة السابقة وسط المخاوف المتزايدة بسبب قيود مكافحة كورونا في الصين.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة العملات، 0.4% إلى 106.23 بعد ارتفاعه 0.5% في ختام الجلسة السابقة، واحتفظت العملة الأميركية بدعم هامشي من تصريحات تشير إلى السياسة المتشددة، جاءت على لسان مسؤولي مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) الليلة الماضية، وفقا لـ «رويترز».

ويترقب السوق تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول اليوم، بحثاً عن أي إشارات جديدة عن المزيد من التشديد النقدي، كما تنتظر بيانات الوظائف الأميركية الرئيسية لشهر نوفمبر، والمقرر صدورها يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يرفع المركزي الأميركي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إضافية عندما يجتمع يومي 13 و14 ديسمبر. وارتفع اليوان في الخارج 1.2% إلى 7.1607 للدولار، بعد بيان صادر عن الحكومة الصينية أعلن عن عقد مؤتمر صحافي لخبراء من لجنة الصحة الوطنية ووكالتين أخريين معنيتين بمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس، بشأن فيروس كورونا، والمحتمل أن يشهد الإعلان عن تخفيف القيود.

كما صعد اليوان في الصين 0.66% إلى 7.1594 للدولار، وسجل الين الياباني ارتفاعاً في أحدث التداولات بـ 0.3% ليصل إلى 138.525 للدولار، وارتفع الدولار الأسترالي أيضا 0.8% إلى 0.6708 دولار، وزاد الدولار النيوزيلندي 0.9% إلى 0.6214 دولار.

وعزز الجنيه الإسترليني موقفه أمام الدولار مرتفعاً بـ 0.4% إلى 1.2007 دولار، كما صعد اليورو 0.4% إلى 1.0382 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 1.0497 دولار في ختام الجلسة السابقة.

ومن المقرر صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو لشهر نوفمبر اليوم، وتوقع خبراء اقتصاديون، في استطلاع لـ «رويترز»، أن يصل التضخم إلى 10.4% على أساس سنوي.