«القانون العالمية»: تعزيز الحماية الدستورية بمواجهة الثورة الرقمية
اليوم الثاني للمؤتمر بحث آثار الذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي والحريات
• المؤتمر اختتم فعالياته بـ 7 جلسات و85 ورقة علمية للمشاركين
مع انتهاء اليوم الثاني له، اختتم المؤتمر العلمي السنوي الدولي العاشر الذي تنظمه كلية القانون الكويتية العالمية، المقام برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء، بمناقشة العديد من النقاط في 7 جلسات علمية، إضافة إلى جلسة خصصت للبحوث الطلابية، أبرزها آثار الذكاء الاصطناعي على مجال الحقوق والتعاملات في القطاع المصرفي.
وبحث المحاضرون في الجلسات العلمية آثار الذكاء الاصطناعي في مجال الحقوق والحريات والإدارة ونظم الحوكمة، وتعزيز الحماية الدستورية للبيانات الشخصية في مواجهة الثورة الرقمية والاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي.
واختتم المحاضرون مناقشة 85 ورقة علمية مقدمة من المشاركين بالمؤتمر، منها باللغة العربية، ومنها بالإنكليزية.
«الحقوق والحريات»
ففي الجلسة الحادية عشرة التي كانت تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي وآثاره في مجال الحقوق والحريات والإدارة ونظم الحوكمة»، تحدث فيها أستاذ القانون الرئيس التنفيذي لمركز القانون والديموقراطية والمجتمع بكلية القانون كوين ماي بجامعة لندن بالمملكة المتحدة، د. إيريك هنز، عن 3 مراحل لحرية التعبير منذ ظهور الدولة الحديثة «من غوتنبرغ الى زوكربيرغ»، كما سلّط كل من الأستاذ المشارك رئيس قسم القانون العام بكلية القانون الكويتية العالمية، د. أحمد العتيبي، والمساعدة العلمية بكلية القانون الكويتية العالمية فجر القصار، الضوء على القواعد الحاكمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في إصدار القرارات الإدارية.
مناقشة تحديد الذكاء الاصطناعي في سماء الطائرات بدون طيار من حيث التناقضات والتداخلات والثغرات
بدورهما، ناقش أستاذا القانون العام المساعد بكلية القانون الكويتية العالمية، د. سعد العنزي، ود. محمد الفهد، موضوع الحماية الدستورية للبيانات الشخصية في مواجهة الثورة الرقمية والاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي.
وسردت الأستاذة المشاركة في قسم الأنظمة بجامعة الطائف السعودية، د. عبير العبيدي، التحديات الأخلاقية والقانونية للذكاء الاصطناعي في ضوء حقوق الإنسان.
أحكام الملكية الفكرية
وتمحورت الجلسة الثانية عشرة حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي التوليدي على أحكام الملكية الفكرية وبراءات الاختراع وعلى حماية المستهلك، حيث تحدث الأستاذ مدير الأبحاث بكلية القانون بجامعة أنجليا روسكين كامبريدج بالمملكة المتحدة، د. روهان كاريواسام، عن حق التأليف في الأعمال التوليدية للذكاء الاصطناعي، مقدماً دراسة مقارنة في هذا المجال، فيما تناول الأستاذ المشارك بكلية القانون بجامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة، د. أوزجور أريكان، موضوع الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال تحدي الإبداع في قوانين حق المؤلف، وقدّم أستاذ القانون الخاص بكلية الحقوق بالجامعة اللبنانية، د. هيثم فضل الله، دراسة مقارنة في القانون الكويتي والقانون الأميركي، من التقليد إلى التحول حول ديناميات حقوق الملكية الفكرية في الذكاء الاصطناعي الإنشائي.
التنظيم القانوني الوطني
وكانت الجلسة الثالثة عشرة التي انطلقت بعنوان «التنظيم القانوني الوطني والإقليمي للتعامل مع الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على القوانين والنزاعات الدولية»، وقدمت خلالها الأستاذة المساعدة بكلية الأعمال والقانون بجامعة ليفربول جون موريس بالمملكة المتحدة، د. تسنيم أحمد، بحثا حول مقارنة الاستراتيجيات والأطر الوطنية بشأن الذكاء الاصطناعي بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
بدوره، قدّم أستاذ قانون التكامل الأوروبي المشارك بكلية القانون بجامعة استوكهولم بالسويد، د. صديق محمد، ورقة عمل حول تقييم نقدي للتأثير العالمي للائحة الاتحاد الاوروبي بشأن الذكاء الاصطناعي.
وأشار أستاذ القانون الدولي العام بكلية الحقوق بجامعة محمد بوضياف بالجزائر، د. عبداللطيف دحية، إلى أسلحة الذكاء الاصطناعي في النزاعات المسلحة بين التقييد والإباحة، فيما تحدث كل من عميد كلية الحقوق د. رزق سلمودي وأستاذ القانون العام المساعد بكلية الدراسات العليا بالجامعة العربية الأميركية بفلسطين د. أحمد أشقر عن أنظمة الذكاء الاصطناعي من حيث التطبيقات الأمنية والعسكرية في ضوء قواعد القانون وتسارع التحدي في مواجهة بطء الحلول.
وختاماً، أشارت أستاذة القانون الدولي المشاركة بكلية القانون الكويتية العالمية، د. فرح ياسين، إلى تطبيق الذكاء الاصطناعي على الحق في العمل بالقانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي.
القطاع المصرفي
وتناولت الجلسة الرابعة عشرة «الذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي والتعاملات المالية الإسلامية... فرص وتحديات»، حيث تناول أستاذ الاقتصاد الإسلامي بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت سابقاً، د. كمال حطاب، دور الذكاء الاصطناعي في تطوير عقود التمويل الإسلامي.
من جانبه، أشار أستاذ التمويل والاقتصاد بجامعة إسطنبول صباح الدين زعيم بتركيا، د. أشرف دوابة، إلى دور الذكاء الاصطناعي التوليدي في إدارة مخاطر التمويل بالمضاربة في المصارف الإسلامية.
وشارك في الجلسة كل من أستاذ الفقه المقارن والدراسات الإسلامية بكلية القانون الكويتية العالمية، د. عبدالرحمن البالول، وأستاذ الفقه المقارن والسياسة الشرعية المشارك بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت د. مطلق الجاسر.
بدورها، سلطت أستاذة الفقه المقارن والدراسات الإسلامية المساعدة بكلية القانون الكويتية العالمية، د. سها التركيت، الضوء على إمكانات روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الخدمات المصرفية الإسلامية، مشيرة إلى دراسة حالة روبوت الدردشة «مساعد» التابع لبنك بوبيان الإسلامي في الكويت.
لغة القانون
وتطرّقت الجلسة الخامسة عشرة إلى الذكاء الاصطناعي والاستخدام في مجال لغة القانون ونقل التكنولوجيا وضرورات الالتزام بالشفافية وحماية الخصوصية، حيث قدّم أستاذ القانون بكلية القانون بجامعة أركنساس بأميركا، د. أوتشي أيولوكوا، ورقة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي والمهنة القانونية، لافتاً إلى القضايا الناشئة عند التقاطع للتكنولوجيا القانونية والأخلاق.
وتحدث كل من أستاذ القانون العام المشارك بكلية القانون الكويتية العالمية، د. بلال صنديد، وأستاذ القانون الخاص المساعد بكلية الحقوق بالجامعة اللبنانية، د. عبدالمجيد المغربي، عن لغة القانون في التشريعات المتعددة اللغات، لافتين إلى تحديات التوفيق وإشكالياته، آخذين من التشريعات الأوروبية نموذجاً والذكاء الاصطناعي أداة، ولفتت المحامية في محكمة سيرل تشامبرز في لندن، المحاضرة في القانون بجامعة أكسفورد، سوزان راب، إلى الذكاء الاصطناعي والتقاطع مع حماية البيانات وخصوصيتها من منظور الاتحاد الأوروبي والدولي.
ومن جهتهما، قدّم كل من الأستاذ المساعد بكلية الحقوق بجامعة الشرقية بسلطنة عمان، د. خليل البوسعيدي، والأستاذ المساعد بالجامعة العربية المفتوحة بسلطنة عمان، د. محمد الجهوري، ورقة عمل تناولت الالتزام بالشفافية الخوارزمية كضمان لحماية المستخدم في ضوء قانون الخدمات الأوروبية لعام 2023، وكان ختام الجلسة مع الأستاذ المساعد بكلية القانون الكويتية العالمية، د. جاسم بشارة، الذي تحدث عن دور الذكاء الاصطناعي كأداة تمكين لنقل التكنولوجيا وتوطينها.
نظم التحكيم
وكانت الجلسة السادسة عشرة حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على نظم التحكيم والقضاء والبلوكتشين، ففي هذه الجلسة سلّط أستاذ القانون ودراسات الهجرة بكلية القانون بجامعة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية، د. بيل هينغ، الضوء على تأثيرات الذكاء الاصطناعي التوليدي في اتخاذ القرارات بالولايات المتحدة الأميركية، كما ناقش أستاذ القانون بجامعة بكين- الصين، د. راي كامبل، كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي عملية صنع القرار القضائي.
من جانبه، تحدث أستاذ القانون الخاص بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بجامعة قرطاج/ تونس، د. لطفي الشاذلي، عن التحكيم التجاري الدولي والذكاء الاصطناعي.
بدوره، تحدث أستاذ قانون المرافعات المساعد بكلية القانون الكويتية العالمية، د. عبدالله الرمح، عن «أثر الذكاء الاصطناعي بالنسبة للورقة المعدّة لإثبات حق الدائن... السند التنفيذي الذكي».
من جانبه، قدّم أستاذ الفقه المقارن والدراسات الاسلامية المساعد بكلية القانون الكويتية العالمية، د. عبدالرحمن الخراز، ورقة عمل حول «استخدام الذكاء الاصطناعي في الفتاوى الشرعية من حيث المزايا والعيوب... دراسة تحليلية فقهية».
التمييز في التقنيات... واتجاهات القضاء
في ختام الجلسات، كانت الجلسة السابعة عشرة حول التمييز في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته واتجاهات القضاء بشأنه والأساليب الأستراتيجية لدمجه في التعليم، حيث تحدث في الجلسة الختامية من جلسات المؤتمر عميد كلية الحقوق بجامعة السلطان قابوس بعمان، د. صالح البراشدي، والأستاذة الزائرة بكلية القانون بجامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأميركية، د. رضوى السمان، عن التمييز المرتبط بتقنيات الذكاء الاصطناعي في النظامين الأوروبي والأميركي، مقدمين القطاع الخاص كنموذجا.
من ناحيته، تحدث الأستاذ المساعد في المعهد الدولي لقانون الجو والفضاء ومركز القانون والتقنيات الرقمية بجامعة ليدن في هولندا، د. بنجامين سكوت، عن تحديد الذكاء الاصطناعي في سماء الطائرات بدون طيار من حيث التناقضات والتداخلات والثغرات.