التقى الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، وزير الخارجية، مع فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك ظهر اليوم الثلاثاء الموافق 29 نوفمبر 2022 في ديوان عام وزارة الخارجية، بمناسبة زيارته الرسمية والوفد المرافق إلى دولة الكويت.
واستعرض المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين النشاطات والجهود التي تقوم بها المفوضية لتقديم العون والدعم وتلبية احتياجات اللاجئين الذين يواجهون ظروف معيشية واقتصادية قاسية جراء النزاعات والحروب سواء في اليمن أو سورية وأفغانستان وأثيوبيا ومؤخراً في أوكرانيا.
كما تقدم بالشكر لدولة الكويت على مساهماتها الكبيرة والوفاء بتعهداتها تجاه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، معرباً عن التقدير لجهودها الحثيثة في ترسيخ القيم الإنسانية حول العالم، وتجسيدها للتسمية الأممية لدولة الكويت «مركزاً للعمل الإنساني»، وأميرها الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «قائداً للعمل الإنساني»، مشيداً بالتنسيق المتواصل بين دولة الكويت والمفوضية السامية وداعمها لأعمال المفوضية ومشاريعها الإنسانية ومساندتها للاجئين والنازحين في شتى بقاع الأرض، وبالدور الإنساني الرائد الذي تضطلع به دولة الكويت في هذا الإطار.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية خلال اللقاء بما تقدمه المفوضية السامية من إسهامات نبيلة ومقدرة تجاه اللاجئين والنازحين حول العالم، مؤكداً على أن العمل الإنساني الدولي من أولويات السياسة الخارجية لدولة الكويت، وهو ما جُبل عليه أهل الكويت منذ نشأتها، مشيداً بذات السياق بالتعاون القائم والعمل المشترك بين دولة الكويت والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مستشهداً بالدور الريادي لدولة الكويت ولا سيما على الصعيد الإنساني في كافة المحافل الدولية، وما دأبت عليه دوماً نحو دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز إستباب الأمن وإرساء قيَّم السلام حول العالم، مشدداًعلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإيجاد حلول ناجعة لأزمة اللاجئين وخلق آليات مبتكره لتحقيق الاستجابة الفاعلة للتعامل مع مثل هذه الازمات والصراعات التي تتسبب بالنزوح واللجوء والمعاناة.