أكد نائب رئيس البرنامج الوطني لمكافحة التدخين، التابع لوزارة الصحة، د. أحمد الشطي، أن مكافحة التدخين مسؤولية مشتركة، لافتاً إلى أن الشريحة المستهدفة من شركات التبغ هم الأطفال والشباب، وهم مستقبل الأمة، وذخيرة تنمية الأوطان.
وقال الشطي، في تصريح صحافي، إن هناك 8 ملايين وفاة سنوياً بسبب استهلاك التبغ بأنواعه، لافتاً إلى أن دراسات منظمة الصحة العالمية أظهرت أن الشباب الذين يتعاطون السجائر الإلكترونية أكثر عرضة بثلاث مرات تقريباً لتعاطي السجائر في وقت لاحق من حياتهم، كما أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً في معظم البلدان يتعاطون السجائر الإلكترونية بنسبة أعلى من البالغين.
وشدد على أن السجائر الإلكترونية لم تثبت فاعليتها كوسيلة للإقلاع عن التبغ عند متعاطيه، لكن ظهرت أدلة مقلقة على تسببها في آثار صحية سلبية، حيث إن استدراج الأطفال في سن مبكرة يؤدي إلى تعاطي السجائر الإلكترونية، والتي تؤدي إلى إدمانهم النيكوتين.
وأشار إلى أن البرنامج الوطني لمكافحة التدخين بالكويت دشن في مجمع البروميناد التجاري احتفاليته الصحية، التي ستستمر على مدار مايو الجاري، عبر إقامة أكثر من 30 فعالية في المجمعات والمدارس ومراكز تنمية المجتمع ومركز الرعاية الصحية الأولية، يتخللها تنظيم دورات تدريبية للفريق الطبي وأفراد الصحة المدرسية، لتعزيز كفاءة التوعية الصحية، والتحذير من مخاطر التدخين عامة، ووسائل تعاطيها، التي تنتشر بين الأطفال واليافعين بشكل خاص.
من جانبها، أكدت مديرة إدارة تعزيز الصحة د. عبير البحوه، حرص الإدارة على نشر الوعي الصحي، وتمكين الأفراد من تحسين صحتهم والمحافظة عليها.
وقالت البحوه إن الحملة تهدف إلى نشر مفهوم التوعية القانونية بالعقوبات الجزائية على من يدخن في العمل ويسبب الضرر للآخرين، والسعي نحو حياة بلا تدخين، لحماية أجيال الحاضر والمستقبل، ليس فقط من المخاطر الناتجة عن التبغ على الصحة، بل أيضاً من العواقب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخان التبغ.