بالتزامن مع يوم التضامن العالمي مع الفلسطينيين وبعد ساعات من جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط، حذّر خلالها منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، من أن الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وصل الى «درجة الغليان مرة أخرى»، قتل الجيش الإسرائيلي أمس، 4 فلسطينيين في مواجهات ومداهمات وعملية دهس في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فقد قتل الشقيقان جواد وظافر ريماوي برصاص الجيش الإسرائيلي في كفر عين، قضاء رام الله، كما أطلق جنود إسرائيليون النار خلال مواجهات ببلدة بيت أمر جنوب مدينة بيت لحم، فأصابوا فلسطينيا برأسه، مما أدى الى مقتله.

وفي محيط مدينة رام الله، قرب مستوطنة كوخاف، قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص شاباً فلسطينياً، نفّذ عملية دهس أدت لإصابة مجندة إسرائيلية. واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن «جرائم القتل اليومية إعلان حرب من الحكومة الإسرائيلية الحالية واليمينية القادمة وتدمير لكل شيء». ورأت حركة حماس أن «هذه الدماء ستكون وقوداً لثورة شعبنا وانتفاضته المستمرة».
Ad


ومنذ مارس الفائت، شنّت إسرائيل أكثر من ألفي عملية دهم وعملية أمنية في الضفّة الغربية، لا سيما في جنين ونابلس، وأسفرت عن مقتل أكثر من 125 فلسطينياً، وهي أكبر حصيلة خلال 7 سنوات، وفق الأمم المتحدة.

ومع مواصلة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو وحلفائه المتطرفين المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة، كشفت إيلا بن غفير (زوجة وزير الأمن القومي المحتمل) عن دورها في تشجيع اليهوديات بمستوطنات الخليل للتدرب على الرماية واستعمال السلاح، وحثّهن على تقديم طلبات رسمية لوزارة الداخلية للحصول على تراخيص لحمله.

وغداة تحذير وزير الدفاع، بيني غانتس، من أن طموحانت بن غفير تشكّل خطراً على إسرائيل، تبادل لابيد وبن غفير، أمس، الاتهامات. وقال لابيد: «الحكومة المقبلة تقدّم لنا المدان بدعم الإرهاب إيتمار بن غفير وزيرا للأمن القومي، والآن يبدأ دوره بالقتال ضد الجيش الإسرائيلي والافتراء على قادته».

وردّ بن غفير بوصف لابيد بأنه «رئيس وزراء فاشل، في عهده تم إهمال جنود الجيش في مواجهة الإرهاب القاتل، والتنمّر اليومي من قبل الأناركيين الذين يكرهون إسرائيل».