بهبهاني: نحتاج صندوقاً مدعوماً من القطاع الخاص لتشجيع الأفلام السينمائية
أكد أهمية إطلاق المجلس الوطني للثقافة والفنون مهرجاناً سينمائياً كويتياً
كشف المخرج صادق بهبهاني أن فيلم «إزعاج» يأتي ضمن الأفلام القصيرة، وهو من إخراجه وإنتاجه وبطولة الوجه الجديد الممثلة فاطمة دشتي، لافتا إلى أن الفيلم بطولة نسائية مطلقة، ويتضمن فكرة جديدة، ومدته 15 دقيقة، ويأتي بعد آخر فيلم قصير أخرجه في عام 2014 مع خالد أمين.
وأوضح بهبهاني أنه اقتنع بالفكرة لذلك قرر العودة مرة أخرى للأفلام القصيرة بعد أن اتجه إلى إخراج وإنتاج الأفلام الطويلة التي كانت تأخذ طابعا بين الكوميدي والتراجيدي، لذلك كان يغلب عليها طابع الكوميديا السوداء، مما جعلها مؤهلة للمشاركة في العروض التجارية والمهرجانات الفنية المختلفة، لافتا إلى أن الفيلم سيكون خاصا للمهرجانات السينمائية القادمة، سواء العالمية أو العربية أو الخليجية.
الأفلام القصيرة
وعن أسباب عدم انتشار الأفلام القصيرة في الكويت، قال بهبهاني إن الميزانية لدى صانعي الأفلام هي التي تتحكم في انتشارها وتوزيعها، مما يقلل من حراك الأفلام القصيرة للأسف.
وحول مشاركته الأخيرة في مهرجان الرياض، أكد أنه شارك مؤخراً في مهرجان السينما الخليجي، التابع للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، وهو يعقد كل عامين، وعقد سابقا في قطر والكويت والامارات وأخيراً في السعودية، مبينا أن فكرة المهرجان قائمة على التعريف بالأفلام الخليجية وجديدها، سواء على صعيد الأفلام الوثائقية أو القصيرة وأيضا الأفلام الطويلة الروائية.
وأشار إلى أن المهرجان تضمن إنتاج أفلام جديدة في السينما الخليجية، وخاصة السعودية، التي تهتم حالياً بالفن السينمائي، بعدما توقفت أغلب دول الخليج عن دعم المهرجانات والأفلام السينمائية، مما يجعل المملكة تتبنى هذا الأمر، لافتا إلى أن ما شاهده في المهرجان شجعه لإنتاج فيلمه الحالي الخاص للمهرجانات.
صناديق دعم
وعن ضرورة دعم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للكوادر الفنية الصانعة للأفلام السينمائية، سواء القصيرة أو الطويلة، لكي تتمكن من المشاركة في المهرجانات السينمائية، أكد بهبهاني أن هذا الأمر يحتاج إلى صناديق دعم أسوة بالمعمول به في باقي دول الخليج، وأيضا في الدول الأوروبية هناك صناديق دعم الأفلام، حيث يستقطع من عدة مجالات سواء تجارية أو فنية.
وأشار إلى أنه لا يوجد هذا الأمر في الكويت، مطالبا بضرورة وجود مثل هذه الصناديق، مشدداً في الوقت ذاته على أن يكون مدعوما من القطاع الخاص لاستمرارية إنتاج الأفلام الجديدة سنويا.
مهرجان سينمائي
وحول إمكانية أن يقام مهرجان سينمائي دائم في الكويت، شدد بهبهاني على أن «الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل لن يقصر في هذا الصدد، وهو متبن لنا ولفكرة المهرجان، وأتوقع منه كل خير لأنه مسؤول يعي ما يحتاجه الفن بشكل عام، لاسيما أنه يسعى لاستقطاب كوكبة متميزة من السينمائيين والمعنيين بصناعة السينما من الكويت، والحديث معهم حول المستقبل السينمائي بالكويت، وأتوقع منه كامل الدعم لأي فكرة إقامة مهرجان سينمائي كبير ومشرف بالكويت مستقبلا، ونحن كصانعي أفلام ندعم المجلس الوطني للقيام بخطوة اقامة مهرجان سينمائي كويتي في المستقبل».
وبشأن تجربته الدرامية مع المنتج أحمد الجسمي في مسلسل «بطن وظهر» الجزء الثاني، أوضح أن «العمل تضمن شخصيات جديدة، وتمت إضافة العديد من الأحداث، مما جعله يلقى استحسانا كبيرا من المشاهدين، وكانت له ردة فعل واسعة خلال عرضه في شهر رمضان الماضي»، لافتا إلى أنه بصدد دراسة أكثر من عمل درامي معروض عليه، غير أنه لم يتخذ قرارا حتى الآن، وأن «النص والفكرة هما سيدا الموقف في النهاية للقيام بأي عمل لي مستقبلا».