السبيعي: الكويت تمتلك مكانة جيدة في «البتروكيماويات»
أكد لـ «الجريدة•» أن العمالة الوطنية في «صناعة الكيماويات» بلغت 96%
أكد نائب الرئيس التنفيذي في شركة صناعة الكيماويات البترولية، حمد السبيعي، أن الشركة تعمل وفق خطتها الاستراتيجية المعتمدة من مؤسسة البترول الكويتية للتوسع والنمو في مجال البتروكيماويات، من خلال مشاريع واستثمارات داخل الكويت وخارجها.
وفيما يخص المشاريع داخل الكويت، قال السبيعي لـ «الجريدة»: تسعى الشركة حالياً بالتنسيق مع المؤسسة لأخذ الموافقات النهائية لمشروع الأوليفينات الرابع، وهو مشروع لإنشاء وتشغيل مجمع للبتروكيماويات ذي مواصفات عالمية لإنتاج البتروكيماويات الأساسية، مثل البولي إيثيلين والإيثيلين جلايكول، البولي بروبلين، إضافة إلى المواد المتخصصة مثل الإيثانول أمين.
الشركة تطمح للوصول إلى مراكز رائدة في صناعة البولي بروبيلين والبولي إيثيلين والإيثيلين جلايكول
وأضاف: تعتبر الشراكات العالمية أحد مجالات التوسع لأنشطة الشركة من خلال مشاريع الدمج والاستحواذ، حيث تسهم هذه الشراكات في تعزيز مكانة الشركة إقليمياً وعالمياً، وتحقيقاً لاستراتيجيتها على المديين المتوسط والبعيد، من خلال الاستحواذ على مصانع قائمة وتنفيذ مشاريع جديدة داخل الكويت وخارجها.
وذكر أن الشركة تقوم حالياً بتقييم أوّلي لعدة فرص استحواذ لشركات رائدة في مجال النفط والطاقة بمختلف بقاع العالم، حيث تتميز مواقع هذه الفرص بقربها من الأسواق الاستهلاكية، مما يعزز تحقيقها للعوائد المرجوة.
الشركة تقوم حالياً بتقييم أوّلي لعدة فرص استحواذ لشركات رائدة في مجال النفط والطاقة حول العالم
ولفت إلى أن للمستثمر الأجنبي ذي الخبرة في مجال البتروكيماويات دوراً كبيراً في تنشيط الاقتصاد المحلي وتمكين الصناعات التحويلية في الكويت، لكن هذا الأمر يواجه بعض الصعوبات، لعل من أهمها عدم توافر الأراضي الصناعية والتشريعات اللازمة لتسهيل هذا الدور.
وتواصل الشركة جهودها للتغلّب على هذه التحديات، حيث قامت الشركة بالتنسيق مع مؤسسة البترول الكويتية، الشركات الزميلة والجهات الحكومية المعنية بتجهيز حزمة الحوافز المطلوبة مع الفرص المحتملة لجذب المستثمر الأجنبي في المشاريع المستقبلية بالكويت.
الشراكات العالمية أحد مجالات توسّع أنشطة الشركة من خلال مشاريع الدمج والاستحواذ
وأشار السبيعي إلى أن من أهم التحديات التي تواجهها الشركة صعوبة وتعقيد إجراءات تخصيص الأراضي الصناعية المؤهلة بالخدمات الأساسية والبنية التحتية لإقامة المشاريع، كذلك توافر الكميات الكافية من المواد اللقيم لإقامة الصناعات، لافتاً إلى حرص الشركة على التنسيق مع مؤسسة البترول الكويتية والجهات الحكومية المعنية لتوفير الأراضي الصناعية اللازمة لبناء المشاريع المستقبلية، كذلك تكثيف جهود استخلاص الغاز المناسب للصناعات البتروكيماوية.
وأكد أن الكويت تمتلك حالياً مكانة جيدة في بعض المنتجات البتروكيماوية على المستويين الإقليمي والعالمي، من خلال مصانع شركة صناعة الكيماويات البترولية ومشاركاتها الموجودة في شتى أنحاء العالم، التي تنتج نحو 9 ملايين طن سنوياً من المنتجات البتروكيماوية (الأوليفينات والعطريات والأسمدة).
وأكد أنه مع تنفيذ الخطة المعتمدة في استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية، فإن الشركة تطمح للوصول إلى مراكز رائدة في صناعة البولي بروبيلين والبولي إيثيلين والإيثيلين جلايكول، وهي المنتجات الاستراتيجية الأساسية للشركة.
للمستثمر الأجنبي في مجال البتروكيماويات دور كبير في تنشيط الاقتصاد المحلي وتمكين الصناعات التحويلية بالبلاد
وشدد على حرص الشركة على خلق الفرص الوظيفية، واستقطاب الكفاءات وزيادة نسبة الكوادر الوطنية، مبيناً أن نسبة العمالة الوطنية في الشركة بلغت نحو 96 بالمئة من إجمالي عدد الموظفين لهذه السنة، فضلاً عن الاهتمام بتنمية وتطوير موظفي الشركة بمختلف المجالات وبمختلف المستويات، لإيمان الشركة بأن العنصر البشري هو أساس نجاح الأعمال، مشيراً الى طموحات الشركة لزيادة نسبة العمالة الوطنية في السنوات القادمة من خلال خطة واضحة موجهة إلى مؤسسة البترول الكويتية.