استبعد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان التوصل إلى صفقة تتضمن اتفاقية دفاعية بين الولايات المتحدة والسعودية، وبنود أخرى، دون موافقة المملكة على التطبيع مع إسرائيل.

وقال سوليفان، أمس، إن «الرؤية المتكاملة هي تفاهم ثنائي بين الولايات المتحدة والسعودية مصحوباً بالتطبيع بين إسرائيل والسعودية، إضافة إلى خطوات ذات معنى نيابة عن الشعب الفلسطيني»، مضيفاً: «كل ذلك يجب أن يأتي معاً... لا يمكنك فصل جزء عن الآخر»، ولفت إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم «في الأشهر المقبلة تقديم تفاصيل علنية عن الطريق إلى منطقة أكثر سلاما».

Ad

وعقب زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بداية الأسبوع الماضي للرياض، حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في العاصمة السعودية، توقعت تقارير صحافية أميركية أن تنجح المملكة وواشنطن في التوصل إلى الصفقة الشاملة التي يعتقد أنها ستعيد تشكيل الشرق الأوسط، خلال أسابيع قليلة.

إلا أن تقارير أخرى تحدثت عن «خطة ب» سعودية لتوقيع اتفاق دفاعي مع واشنطن، والحصول على مساعدة أميركية في بناء برنامح نووي مدني سعودي، مقابل تخلي الرياض عن التكنولوجيا الصينية لكن دون تطبيع مع إسرائيل، حيث ترفض الحكومة الإسرائيلية وقف الحرب على غزة أو الاعتراف بحل الدولتين، بينما تطالب السعودية بوقف الحرب والاتفاق على مسار موثوق ولا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية، قبل أي تطبيع مع تل أبيب.

وقال الكاتب الصحافي المخضرم توماس فريدمان، في مقال بـ«نيويورك تايمز» الأسبوع الماضي، بعد عودته من السعودية، إن التطبيع بين السعودية وإسرائيل لن يحدث إلا إذا وافقت إسرائيل على شروط الرياض، وهي: «الخروج من غزة، وتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية، والشروع في مسار مدته ثلاث إلى خمس سنوات لإقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة».

وقال بلينكن، في العاصمة السعودية الاثنين الماضي، «أعتقد أن العمل الذي تقوم به المملكة والولايات المتحدة معا لجهة اتفاقياتنا الخاصة، قد يكون قريباً جداً من الاكتمال، ولكن من أجل المضي قدماً في التطبيع ستكون هناك حاجة إلى شيئين: الهدوء في غزة ومسار موثوق به إلى دولة فلسطينية».