شدد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وزير الخارجية عبدالله اليحيا على أن «القضية الفلسطينية ستبقى دائماً وأبداً الهمّ الذي يشغل الوجدان العربي والإسلامي»، مشدداً على أنه «آن الأوان أن يدرك العالم أنه لا مجال لأن تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والازدهار من دون حل عادل وشامل لهذه القضية المصيرية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وشعوب الأمة الإسلامية بأسرها».

وقال اليحيا، في كلمة له خلال ترؤسه وفد الكويت المشارك في أعمال الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في العاصمة الغامبية بانغول، إن «الأمة الإسلامية تواجه العديد من الأخطار الجسام التي تفرضها ظروف معقّدة وحروب دامية وكوارث طبيعية مقلقة تشكّل جميعها تحديات غير مسبوقة لا تعترف بحدود جغرافية لآثارها، وتنذر بمرحلة جديدة مليئة بالتحديات التي لا يمكن لأي دولة بمفردها مواجهتها والتغلب عليها».

Ad

وأوضح أن «أهم هذه التحديات وأخطرها هو استمرار العدوان الذي يتكبّده الشعب الفلسطيني الشقيق على يد القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وسط عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته، ووقوع المجتمع الدولي في فشل فاضح أمام أكبر اختبار للقيم والمبادئ».

وفي تفاصيل الخبر:

شدد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وزير الخارجية عبدالله اليحيا، على أن «القضية الفلسطينية ستبقى دائماً وأبداً الهمّ الذي يشغل الوجدان العربي والإسلامي»، قائلاً: «آن الأوان أن يدرك العالم أنه لا مجال أن تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والازدهار من دون حلّ عادل وشامل لهذه القضية المصيرية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وشعوب الأمة الإسلامية بأسرها».

جاء ذلك في كلمة له خلال ترؤسه وفد الكويت المشارك في أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت يومي أمس وأمس الأول في العاصمة الغامبية بانجول.

ونقل وزير الخارجية تحيات سمو الأمير لرؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ودعوات سموه الصادقة بالتوفيق لأعمال القمة، ودعم سموه لما تصبو إليه دولنا وشعوبنا الإسلامية من تعزيز لروابط التعاون وأواصر التضامن في العالم الإسلامي.

وقال اليحيا، إن «هذه القمة تنعقد والأمة الإسلامية تواجه العديد من الأخطار الجِسام التي تفرضها ظروف معقّدة وحروب دامية وكوارث طبيعية مقلقة تشكّل جميعها تحديات غير مسبوقة لا تعترف بحدود جغرافية لآثارها، وتنذر بمرحلة جديدة مليئة بالتحديات التي لا يمكن لأي دولة بمفردها مواجهتها والتغلب عليها».

وأوضح أن «أهم هذه التحديات وأخطرها هو استمرار العدوان الذي يتكبّده الشعب الفلسطيني الشقيق على يد القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وسط عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته، ووقوع المجتمع الدولي في فشل فاضح أمام أكبر اختبار للقيم والمبادئ».

وأضاف أن «الكويت حذّرت مراراً من تبعات تعاطي المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية وفق معايير مزدوجة وتقاعسه عن إيجاد حل سلمي عادل وشامل ونهائي لهذه القضية، وعدم ردعه إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال من ممارساتها الإجرامية وانتهاكاتها المستمرة».

الانتهاكات الإسرائيلية

وأكد وزير الخارجية أن «هذا التحدي الخطير يستدعي توحيد مواقف الدول الإسلامية ومضاعفة جهودها من أجل استنهاض مسؤولية المجتمع الدولي نحو وضع حد للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتوفير الحماية الدولية للمدنيين ومساءلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني».

وفيما يتعلق بظاهرة الإسلاموفوبيا، أشار وزير الخارجية إلى ما يتعرّض له ديننا الإسلامي الحنيف من حملات متعمدة تهدف إلى النيل منه ومن صورته السمحة ومبادئه الداعية إلى الاعتدال والسلام وقبول الآخر، إذ «تقع على عاتقنا جميعا مسؤولية حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها».

وفي ختام كلمته، قال الوزير «يحدونا الأمل بأن نتمكن في اجتماعنا المبارك هذا أن نجمع كلمتنا على الخروج بمواقف موحدة ورؤى مشتركة تمكننا من التغلب على كل التحديات التي تواجهنا بما يفضي على دولنا وشعوبنا الأمن والاستقرار والتنمية، وبما يعزز مسيرة العمل الإسلامي المشترك».

اليحيا بحث ووزير خارجية باكستان وأمينة «الرقمي» و«الإسلامي للتنمية» تعزيز التعاون

التقى الوزير اليحيا، على هامش أعمال الدورة، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية د. محمد الجاسر.

وتم خلال اللقاء بحث أوجه تعزيز التعاون بين الكويت والبنك في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأطر تمتين العمل المشترك بما يدعم مسيرة التقدم والازدهار ويحقق التطلعات والأهداف المنشودة والتكامل الاقتصادي الإقليمي.

والتقى ممثل الأمير الأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى، حيث تم خلال اللقاء مناقشة القضايا المتصلة بالتحول الرقمي، وتعزيز الشراكة بين الكويت العضو المؤسس في المنظمة مع بقية أعضاء المنظمة وأطر دعم تبادل الخبرات وبناء القدرات في مجالات الاقتصاد الرقمي وتقنية المعلومات، وتمكين جميع الدول الأعضاء من بناء اقتصادات رقمية وتوظيف التكنولوجيا، سعياً إلى مستقبل رقمي يخدم أهداف التنمية المستدامة ويلبّي التطلعات المرجوة.

كما التقى ممثل الأمير نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني، محمد دار، حيث جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وبحث عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك والبنود الواردة في جدول أعمال القمة الإسلامية.