برعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، أقيم صباح اليوم، في قصر بيان، حفل جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية في الدورة الثالثة والعشرين (2023).
ووصل سموه إلى مكان الحفل، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من رئيسة مجلس أمناء الجائزة الشيخة عايدة سالم العلي وأعضاء اللجنة المنظمة العليا.
وتفضل سمو الأمير بتدشين النسخة الرابعة من مشروع مؤشر المعلوماتية.
وألقت رئيسة مجلس أمناء الجائزة كلمة قالت في نصها: أقف أمام سموكم اليوم لاستبصار المشهد الحضاري من حولنا في عصر الخوارزميات وتدفق المعلومات، إذ نجد أنفسنا على شفا تحول كبير تغلغلت فيه التكنولوجيا الرقمية، فأحدثت طفرة هائلة وضعتنا أمام مسؤولية سد الفجوة التقنية وصون الخصوصية، وحيث نقف على أعتاب هذا المنعطف، دعونا نتذكر أننا مهندسو مصيرنا الرقمي، فلنصممه بحكمة ونبنيه باقتدار.
وأضافت: نحن في الجائزة ماضون في هذا المسار التنموي بأوسمتها وجوائزها، وأنشطتها لا تفتر في تنفيذ الهمة ولا تتقاعس في تطوير العزيمة، تحقيقاً لرسالتها الطامحة التي أرساها مؤسسها رئيس الحرس الوطني، سمو الشيخ سالم العلي.
وأردفت: إن المجتمع تثمر أزهاره وتترسخ جذوره كلما ارتوى من حكمة قادته، واستقى من فكر المبدعين من أبنائه وجهد المتطوعين من بناته، ونحن في الكويت حبانا الله تعالى بأمراء سموا بفكرهم وعطائهم، فكانوا خير المكرمين للفائزين والمتطوعين والحصن الحصين للتطوير والتنوير، فلهم منّا الوفاء والولاء ولكويتنا الغالية الدعاء والرخاء.
مسيرة الخير
من جهته، ألقى محافظ مصرف البحرين المركزي، خالد حميدان، كلمة بمناسبة منح المصرف وسام المعلوماتية، قال في نصها: أودّ في البداية أن أعرب عن خالص التهاني لسموكم بمناسبة تولي سموكم مقاليد الحكم، مضيفاً: كما أود أن أعرب عن خالص تمنياتي لسموكم بدوام التوفيق والسداد لقيادة مسيرة الخير والنماء في الكويت الشقيقة.
وتابع: إنه لمن دواعي سروري أن أتسلّم من سموكم وسام المعلوماتية نيابة عن مصرف البحرين المركزي، فهذه الجائزة المرموقة (جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية) تمثّل اعترافاً بالجهود التي بُذلت في مجال التحول الرقمي وتُعد حافزاً لمواصلة مسيرة المصرف وإنجازاً يضاف إلى سلسلة إنجازات قطاع الخدمات المالية لمملكة البحرين على الصعيدين الإقليمي والدولي في العهد الزاهر لملك البحرين حمد بن عيسى والدعم المستمر من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني الأمير سلمان بن حمد.
وفي ختام كلمته قال: نسأل المولى عز وجلّ أن يحفظ الكويت حكومة وشعباً تحت ظل قيادة سموكم الحكيمة، وأن يبقيكم ذخراً لها ولشعبها الشقيق.
وقد تفضل سموه بتكريم الفائزين بجائزة المعلوماتية من الجهات والأفراد، وتم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.
مؤشر المعلوماتية
وعلى صعيد متصل، أطلقت جائزة المعلوماتية النسخة الثالثة من مؤشر المعلوماتية (أداء حكومة دولة الكويت في وسائل التواصل الاجتماعي)، و(أداء الحكومات العربية في وسائل التواصل الاجتماعي) في حفل رعاه محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي تأكيداً لأهمية الاستخدام الأمثل لهذه الوسائل التي باتت من أقوى القنوات الإعلامية الرقمية، بغية تحفيز الحكومات العربية على استخدامها في تقديم البيانات والمعلومات والخدمات بجودة عالية وسرعة فائقة.
وجاءت النسخة الثالثة من المؤشر متميزة بقاعدة بيانات دقيقة وضخمة، حيث بلغ عدد الحسابات التي رصدت 1413 حساباً تابعاً لـ517 وزارة في 22 دولة عربية، أما في الكويت فقد بلغ عدد الحسابات التي رصدت 264 حساباً تابعاً لـ74 وزارة ومؤسسة حكومية.
الفائزون بمؤشر «المعلوماتية» في نسخته الثالثة
أعلنت الشيخة عايدة العلي أن الفائزين بالمؤشر في نسخته الثالثة أن المركز الأول على مستوى الوزارات في الوطن العربي في المنصات الأربع اقتنصته وزارة الدفاع العراقية، كما اقتنصت أيضا المركز الأول في منصة اليوتيوب، فيما حازت وزارة الصحة العراقية المركز الأول في منصة فيسبوك، بينما فازت وزارة الخارجية السعودية بالمركز الأول لمنصة X، أما في «إنستغرام» فقد فازت بالمركز الأول وزارة التربية والتعليم البحرينية.
وعن الفائزين بالمركز الأول على مستوى الوزارات والمؤسسات في الكويت أفادت بأن وزارة الداخلية حصلت على المركز الأول في المنصات الأربع، وحازت المركز الأول في كل من «فيسبوك ويوتيوب»، أما في «X» فكان المركز الأول من نصيب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، وفي «إنستغرام» كان من نصيب وزارة الإعلام.
وأوضحت أنه تم خلال الحفل تكريم الفائزين بالمراكز الأولى في منصات وسائل التواصل الاجتماعي الأربع بشهادة إجادة ماسية، والفائزين بالمراكز الأولى في كل منصة من المنصات الأربع بشهادة إجادة ذهبية.