اعتمدت الجمعية العمومية العادية لمجموعة زين توزيع أرباح نقدية بقيمة 25 فلسا للسهم الواحد، وذلك عن نصف العام الثاني المنتهي في 31 ديسمبر 2023، وكانت المجموعة أقرت توزيع أرباح نقدية نصف سنوية بقيمة 10 فلوس للسهم، ليبلغ إجمالي الأرباح النقدية الموزعة عن العام كله 35 فلسا (تمثل 70 في المئة من ربحية السهم)، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2023.

وأوضحت «زين» أن الجمعية العمومية التي انعقدت اليوم بنسبة حضور تخطت 77 في المئة اعتمدت التوزيعات النقدية للمساهمين المسجلين في سجلات مساهمي الشركة، كما في نهاية يوم الاستحقاق المحدد له يوم 23 الجاري، وسيتم توزيع الأرباح النقدية على المساهمين المستحقين لها اعتبارا من 29 الجاري، وبتوزيع الأرباح النقدية كما هو مقرر لها في هذا التاريخ يكون مجلس الإدارة قد أوفى بالتزاماته بسياسة توزيع الأرباح 35 فلسا كحد أدنى عن عام 2023.

Ad

وكانت المجموعة أعلنت تسجيل نتائج مالية سنوية قوية، بتحقيقها زيادة في الأرباح الصافية بنسبة 10 في المئة لتصل إلى نحو 215 مليون دينار (701 مليون دولار) بربحية 50 فلسا للسهم الواحد، وارتفعت الإيرادات المجمعة بنسبة 10 في المئة لتصل إلى نحو 1.9 مليار دينار (6.2 مليارات دولار)، ونمت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 5 في المئة لتصل إلى نحو 705 ملايين دينار (2.3 مليار دولار)، وعكس ذلك هامش أرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بنسبة 37 في المئة، وسجلت قاعدة عملاء المجموعة 51 مليون عميل فعال، والتي تأثرت بالتطورات والأحداث الأخيرة التي يشهدها السودان.

وقال رئيس مجلس إدارة «زين» أسامة الفريح انه «رغم الظروف الصعبة المتمثلة في عدم الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة، والتحديات المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، نجحت المجموعة في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتطوير قطاعات الأعمال المربحة، حيث سجلت عمليات المجموعة نموا قويا عن العام الأخير، بفضل الاستمرار في التقدم الاستراتيجي لخططها، وتعزيز قدراتها في البنية التحتية، والتزامها بتقديم أفضل تجربة اتصالات».

وأضاف الفريح أن «زين تعمل في بيئة فائقة التنظيم، تتسم بالتنافسية وسرعة التطور، حيث تتمتع عملياتها بمكانة إقليمية متقدمة، فهي من المؤسسات التي تتميز بتحقيق أعلى عوائد الاستثمار في المنطقة، حيث منحتها سلسلة الاستحواذات الأخيرة قدرات أكبر في تنويع مصادر الإيرادات».

وذكر أن «المجموعة اكتسبت على مر السنوات الأخيرة سمعة طيبة في مكافأة مستثمريها، إذ أظهرت التزامها بتزويد المساهمين بتوزيعات أرباح منتظمة من خلال التزامها بسياسة توزيع أرباح ثابتة، رغم حالة الركود الاقتصادي بعد الجائحة، والتحديات الجيوسياسية، والتطورات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية».

وبيّن أن «التحولات التكنولوجية زادت من ثراء المشهد المتطور الذي تمرّ به القطاعات الخدماتية والصناعية والاقتصادية، مع الاعتماد المتزايد على الحلول الرقمية والأتمتة والقدرات التي يتمتع بها الذكاء الاصطناعي، وفرضت هذه التحولات واقعا جديدا على مؤسسات الأعمال الكبيرة والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم بمدى قدرتها على بناء مراكز تنافسية».

وأوضح أن «شركات الاتصالات أصبحت مطالبة برصد أحدث التقنيات، وتوفير بنى تحتية متطورة، مع الاهتمام بتعزيز قدراتها لمواءمة هـذه التطورات، وفي هذا الاتجاه دخلت مجموعة زين في شراكات استراتيجية مع مؤسسات عالمية وإقليمية، حتى تضمن أن تكون مبادراتها التحولية أكثر اتصالا باحتياجات الأسواق، وقد ساعدتها التحالفات الاستراتيجية الأخيرة في إدارة دفة اهتماماتها نحو الحفاظ على قيمة أعمالها الأساسية، وزيادة التركيز على محركات النمو الجديدة في القطاع الرقمي».

وكشف أن مجموعة زين أبدت التزاما قويا بخلق قيمة لمساهميها، والتأكد من أن مسار استراتيجية أعمالها يتجه نحو الازدهار في العصر الرقمي، إذ نجحت في تبنّي عقلية العملاء الواقعية التي تدفع بتطوير المنتجات والخدمات، والاستثمار في الابتكارات التكنولوجية، مضيفا أن مكانة «زين» كمزود اتصالات رقمي شامل جعلها في وضع يسمح لعملياتها بالنمو المستمر، وهي تستند في ذلك إلى نهجها الذي يركز على تحسين تجربة العملاء والتزامها بالتنوع والابتكار في مشهد قطاع الاتصالات المتطور.

وأشار الفريح إلى أن عمليات المجموعة تنتشر في أسواق تزداد فيها وتيرة الاستثمار في المشاريع الكبرى والبنية التحتية، حيث تتمتع هذه الأسواق بمشهد جاذب للاستثمار في قطاع المشاريع والأعمال المدفوعة بالتحول الرقمي وتبنّي الحلول والابتكارات التكنولوجية، ويتوقع أن توفر هذه البيئة الواعدة فرص أعمال أكثر ازدهارا.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في مجموعة زين، بدر ناصر الخرافي: «شهد العام الأخير المزيد من التميز والنمو لعمليات المجموعة في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، إذ واصلت زين تنفيذ خططها الاستراتيجية التي أحرزت فيها تقدّما نوعيا في مسارات أعمالها، إذ كانت مبادراتها الاستراتيجية حاسمة في الانتقال إلى مشهد العالم الرقمي والتكنولوجيات الناشئة، حيث النمو المستدام».

وأضاف: نجحت «زين» في التوسع باستثماراتها وتنويع تدفقاتها النقدية لتعظيم حقوق المساهمين، حيث سخّر مجلس الإدارة جميع الإمكانات للتغلب على التحديات التشغيلية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها أسواق المجموعة، وَدَعَم خطط الإدارة التنفيذية في الاستثمار بكثافة في الشبكات والتقنيات الحديثة، إذ ساهمت مبادرات التحول الرقمي، والتوسع في قطاعات الأعمال الجديدة في دفع نمو أعمال المجموعة وترسيخ مكانتها كمزود رائد للابتكارات الرقمية، وتأكيد الريادة السوقية في أسواق المنطقة».

وذكر: «حرصنا على زيادة التركيز في مبادراتنا المتعلقة باحتياجات عملائنا من الأفراد والمؤسسات والحكومات، وقد ساعدنا ذلك التوجه الاستراتيجي في تطور رؤيتنا الواعية بمتطلبات العملاء، والعمل بشكل استباقي نشط، وتبنّي الابتكار لتعزيز التجارب الرقمية، وتقديم الخدمات والمنتجات بصورة جذابة».

وتابع: «حققت عمليات المجموعة نموا فاق التوقعات على مستوى الربحية والأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات، بينما جاءت الإيرادات مستقرة، وذلك رغم ارتفاع نسب الفوائد وارتفاع تكلفة التمويل، إذ نجحت زين في تنفيذ سلسلة من المبادرات والخطط المبتكرة في قطاع رعاية العملاء وخدمات ما بعد البيع، وقد ساهم ذلك في زيادة الاحتفاظ بالعملاء وجذب شرائح جديدة من المشتركين».

وكشف الخرافي أن مجموعة زين عززت من بناء ريادة شبكاتها على مستوى الموثوقية وجودة التغطية، وقد انعكست هذه التطورات الإيجابية على علامة زين التجارية، ففي تقرير حديث لمؤسسة براند فاينانس عن قائمة أقوى العلامات التجارية، تقدمت علامة زين التجارية في قائمة التصنيف عن عام 2024، وأظهر التقرير نمو قيمة علامة زين التجارية، إذ ارتفعت قيمتها من 2.2 مليار دولار إلى 3 مليارات خلال 3 سنوات.

وأفاد: يبرز هذا التصنيف المبادرات المتميزة التي اتخذتها المجموعة على مستوى عملياتها التشغيلية والتجارية والتسويقية، وابتكاراتها واستثماراتها المستمرة في ترقية الشبكات، وتقديم تجربة عملاء استثنائية في كل نقاط الاتصال.

وفي اتجاه آخر، أوضح الخرافي أن مجموعة زين واصلت استثماراتها الاستراتجية في عام 2023 في مشاريع تطوير شبكات الجيل الرابع، والتوسع في شبكات الجيل الخامس، ونشر تكنولوجيا الألياف الضوئية إلى المنازل، وبناء المنصات الرقمية، إذ بلغ حجم النفقات الرأسمالية في العام الأخير 994 مليون دولار، تمثل 16 بالمئة من الإيرادات».

وبين أن «زين» استهدفت من هذه الاستثمارات ضمان توفير اتصال هادف لتمكين مجتمعاتها، فقد ساعدتها أيضا في تحقيق نمو كبير على مستوى إيرادات البيانات، التي نمت بنسبة 8 بالمئة لتصل إلى 2.4 مليار دولار، وهو ما يمثل 39 بالمئة من الإيرادات المجمعة.

الخدمات الرقمية

وأوضح الخرافي أن المبادرات التي قامت بها المجموعة في القطاع الرقمي أدت إلى تحقيق المزيد من الزخم في الخدمات الرقمية، إذ ارتفعت إيرادات هذه الخدمات بنسبة 9 بالمئة، كما أبدت المجموعة تركيزا كبيرا في تكثيف مبادراتها في الابتكارات الموجهة للتكنولوجيا المالية، حيث أثمرت هذه الجهود عن نمو قاعدة عملاء خدمات قطاع التكنولوجيا المالية على مستوى المجموعة بنسبة 40 بالمئة، وقفزت الإيرادات بنسبة 195 بالمئة، وتضاعف إجمالي حجم المعاملات 3 مرات ليصل إلى 11 مليار دولار.

وتابع: «تخطط زين لرفع نسبة مساهمة قطاع التكنولوجيا المالية في الإيرادات المجمعة، ويعزز هذا الهدف الإطلاق الناجح للعلامة التجارية الموحدة Bede لخدمات التمويل الاستهلاكي المصغر في البحرين، ونمو أعمال شركة تمام في خدمات التمويل الاستهلاكي المصغر في السعودية، وتميز أعمال»زين كاش«في العراق والأردن، بينما في الكويت، تستمر خدمات (بوكي) في اكتساب عملاء جدد بفضل الحلول المالية المتطورة والعروض المبتكرة.

الشريك المفضل للحكومات والشركات

أوضح الخرافي أن العام الأخير 2023 كان حاسما لخطط أعمال شركة ZainTECH - ذراع حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمجموعة، إذ نمت عمليات الشركة خلال هذه الفترة عبر عملياتها البينية، وسلسلة الاستحواذات التي نفذتها على عدد من الشركات المؤثرة في تكنولوجيا المعلومات في المنطقة، حيث ارتفعت إيرادات الشركة 20 في المئة، التي جاءت مدفوعة بمبادرات التآزر القوي بين الشركة وفرق قطاعات المشاريع والأعمال لعمليات المجموعة في أسواق المنطقة.

وذكر أن شركة ZainTech عززت في العام الأخير انتشار عملياتها في أسواق الشرق الأوسط، حيث نجحت في بناء علامة تجارية نشطة في ساحة الخدمات الرقمية، بعد أن استحوذت على شركة الخدمات الفنية للكمبيوتر (STS)، والاستحواذ على شركة BIOS مزود الخدمات السحابية المُدارة، وشركة Adfolks المتخصصة في الخدمات السحابية.

الجدير بالذكر أن مجالات النمو التي تقودها شركة ZainTECH تشمل: الأمن السيبراني، إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، المدن الذكية، الطائرات بدون طيار، الروبوتات، وغيرها من التقنيات الناشئة، ومن خلال توفير خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشاملة، تمهد شركة ZainTECH الطريق لتصبح الشريك الرقمي المفضل للحكومات والمؤسسات في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا.

ريادة التشارك في البنية التحتية

وأشار الخرافي إلى أن مجموعة زين تنظر باهتمام إلى الفرص التي يقدمها قطاع تشارك البنية التحتية (أبراج الاتصالات)، إذ تؤمن بأن هذا التوجه سيكون له قيمة متراكمة بالنسبة لأعمالها، وقد أحرزت في هذا الاتجاه تقدما على مستوى عدد من أسواقها في الكويت والأردن، العراق، السعودية، وعدد من الأسواق الأخرى.

وأوضح قائلا: في بداية العام الماضي أكملت شركة زين السعودية صفقة بيع وإعادة استئجار الأبراج البالغ عددها 8069 برجا مع صندوق الاستثمارات العامة في المملكة، كما أبرمت شركة زين العراق صفقة مدتها 15 عاماً لبيع وإعادة تأجير والسماح بحقوق إدارة بنيتها التحتية الخاملة المكونة من 4968 برجاً إلى شركة تاسك تاور العراق.

وبيّن الخرافي أن استراتيجية بيع وإعادة تأجير الأبراج في أسواق الكويت، الأردن، السعودية، والعراق (أكثر من 17000 برج اتصال) أدت إلى تحقيق قيمة إجمالية قدرها 1.3 مليار دولار، وحققت أرباحا صافية قدرها 415 مليونا خلال هذه السنوات، علما بأنه تم الاعتراف بمبلغ 339 مليونا في 2023.

ونوه بقوله: أبرمت مجموعة زين وشركة Ooredoo اتفاقيات نهائية لتأسيس أكبر شركة أبراج في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مملوكة بحصص نقدية وأسهم، وتضم شركة الأبراج الموسعة نحو 30 ألف برج، وبقيمة تقديرية حالية مجمعة للمشروع تبلغ نحو 2.2 مليار دولار.

ثورة في البيع بالجملة

وقال الخرافي: إن شركة ZOI زين عمانتل الدولية أخذت خطوات متقدمة في مجال أعمال الجملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إذ احدثت ثورة في أعمال الجملة في قطاع الاتصالات منذ انطلاقتها الأولى، ونجحت الشركة التي تمثل مشروعا مشتركا بين مجموعة زين وشركة عمانتل في خلق أوجه تآزر بين عمليات الطرفين من خلال تحسين أعمال البيع بالجملة، وخفض تكاليف التشغيل، وزيادة القدرة التنافسية.

وأفاد بقوله: شملت المكاسب السريعة التي حققتها شركة ZOI خلال العام 2023 خططاً لإنشاء معبر رقمي يربط المحيط الهندي والخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط مع شركة المصرية للاتصالات، ومعبر آخر يربط البحر الأحمر والمحيط الهندي والخليج العربي بأوروبا عبر العراق وتركيا، وشراكة مع «تشاينا موبايل إنترناشيونال» لتسريع اعتماد وتطوير تقنيات (M2M) وإنترنت المركبات (IoV) وإنترنت الأشياء (IoT) في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

الامتثال لحوكمة الشركات

وأكد الخرافي أن المشهد التنظيمي الذي تعمل فيه مجموعة زين تغير بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، لذا كان على المجموعة أن تتكيف مع هذه التغييرات المعقدة، حيث يعتمد النمو المستقبلي على الاقتصاد الرقمي، والابتكارات الرقمية، والتقنيات الحديثة، مشيرا إلى أن زين اتخذت خطوات استباقية لضمان الامتثال التنظيمي من خلال إنشاء برنامج قوي للامتثال التنظيمي عبر كل عملياتها.

الاستدامة والتنوع

وشدد في حديثه على جهود زين في مجالات الاستدامة والتنوع والإنصاف والاشتمال، وقال: أبدت المجموعة التزاما قويا بالتنمية البيئية والاجتماعية والاقتصادية، إذ قامت بتضمين مؤشراتها البيئية والاجتماعية ومؤشراتها للحوكمة (ESG) في ثقافة العمل، كما تلتزم بتطبيق نموذج إطار عمل سليم لحوكمة الشركات، بتأكيدها على تعزيز بيئة الحوكمة الشاملة.

وتابع بقوله: تسترشد زين بالركائز الأربع لاستراتيجيتها الخمسية للاستدامة، التي تتمحور حول تغير المناخ، الأعمال الاجتماعية، والاشتمال، والشباب، وفي الوقت الذي تتزايد فيه تحديات تغير المناخ، تواصل زين العمل من أجل تحقيق طموحها في تحقيق صافي الانبعاثات الصفري.

وكشفت أن مجموعة زين حافظت على تصنيفها في فئة القيادة عند المستوى A- في تقرير المشروع العالمي للافصاح عن الكربونCDP، وهي تمضي قدما في في تكثيف جهودها للحد من بصمتها الكربونية، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وتنفيذ ممارسات الاستدامة.

وأفاد الخرافي بأن زين تواصل تبني مبادرات التنوع والإنصاف والاشتمال بتحفيز الإبداع والابتكار الداخلي، وتطوير الموظفين، إذ قامت مؤخرا بإطلاق جامعة التنوع والإنصاف والاشتمال، كما تشكل المرأة جزءاً لا يتجزأ من قصة نجاح زين، فمن خلال التوسع في المناصب القيادية، وسياسة الموارد البشرية التي تتبني غايات ثورية، وغيرها من برامج تنمية المواهب المبتكرة، فإن تركيز زين على دمج النساء بشكل كامل في جميع جوانب الأعمال يحقق فائدته الهائلة في تعزيز الإنتاجية.

وختم بقوله: واصلت مجموعة زين خلال الـ 40 عاما الأخيرة مسيرتها الرائعة لخدمة عملائها، وخلق القيمة لمساهميها، وانتهز هذه الفرصة لأشكر جميع الذين ساهموا في إثراء هذا المشهد عبر هذه السنوات، ويبقى تركيزنا مستمرا لمواصلة تنفيذ استراتيجية أعمالنا، وبحث أفضل الفرص لتعزيز نمو قطاعات الأعمال الجديدة التي تشمل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية الرقمية والتكنولوجيا المالية والخدمات الرقمية.

عمليات زين السودان... بوادر تحسن بعد استعادة الشبكة

وفي سؤال من أحد المساهمين عن آخر تطورات الأوضاع لعمليات زين السودان في ظل الظروف الراهنة، بيّن بدر الخرافي أن عمليات زين السودان بدأت تتجاوز مشكلة إغلاق الشبكة، حيث لاحظنا زيادة في الإيرادات بعد استعادة خدماتها، خصوصا بعد إغلاق الشبكة مدة شهرين، لكن الأمور الآن تتجه للأفضل، ونتوقع المزيد من التحسن.

وبين الخرافي أن زين السودان المشغل الوحيد الذي لم تغلق شبكته فترة طويلة، حيث تتواجد فرق أعمال الشركة على الأرض هناك، والجميع يعمل في ظل ظروف صعبة.

نمو العمليات في فرص النمو الجديدة

وفي سؤال عن توقعات نمو عمليات المجموعة خصوصا بعد تجنب أثر صفقات الأبراج، قال بدر الخرافي: تواصل المجموعة تحقيق النمو في عملياتها، ففي حال تحييد تجنب أثر صفقات الأبراج التي وقعتها في العام الأخير 2023، سيكون لدينا أرباحا بنمو 4 في المئة، في الوقت الحالي المجموعة لديها استثمارات واسعة في مجالات النمو الجديد، فلديها حاليا شركة ZOI (زين عمانتل الدولية) التي تنمو عملياتها في مجال أعمال الجملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وشركة ZainTECH التي توفر في أسواق الشرق الأوسط خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشاملة، ونتطلع أن تصبح الشريك الرقمي المفضل للحكومات والمؤسسات في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، كما تنمو عمليات المجموعة في قطاع التكنولوجيا المالية، ويعود ذلك لمنصاتها المنتشرة في أسواق المنطقة، ونأمل أن تحصد المجموعة استثماراتها في المستقبل القريب.

وفي سؤال عن تطورات رغبة زين في الحصول على رخصة تأسيس بنك رقمي، قال الخرافي: لقد تم استدعاء زين من قبل بنك الكويت المركزي بخصوص هذا الشأن، وهناك تواصل ومباحثات مستمرة، لكن أود أن أشير أن لدينا شركة بوكي، وهي ستساعدنا في تنفيذ خططنا في هذا الاتجاه.

«زين» تنشر تقريرها السنوي الـ 13 عن الاستدامة بعنوان «مسارات الإبداع... لخلق قيمة مستدامة»

أطلقت مجموعة زين تقريرها السنوي الـ 13 عن الاستدامة بعنوان (مسارات الإبداع... لخلق قيمة مستدامة)، الذي تسلط الضوء فيه على معالجة التحديات بجميع أنحاء نطاق تواجدها مع توفير اتصال مفيد يؤدي لتغيير منهجي عادل.

وكشفت المجموعة أن التقرير السنوي يقدم نظرة عامة متعمقة على عمليات المجموعة فيما يتعلق بمؤشرات الأداء الرئيسية البيئية والاجتماعية والحوكمة، حيث يعكس مدى التقدم والجهود الاستراتيجية التي يتم القيام بها على مستوى العمليات بأسواق الشرق الأوسط.

وبينت أن التقرير يبرز أجندة الاستدامة الخاصة بالمجموعة على مستوى السياق الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، كما يسلط التقرير المنشور على الموقع الإلكتروني للمجموعة الضوء على كيفية التعامل مع جوانب القصور والتحديات، وكيف كثفت من مبادراتها لتوفير «اتصالية هادفة» تؤدي إلى تغيير منهجي منصف لتمكين المجتمعات.

ويتعرض التقرير لجهود زين في تعزيز الركائز الأربع لاستراتيجيتها في الاستدامة: تغير المناخ، وذلك من خلال إزالة الانبعاثات الكربونية، والتحرك نحو صافي الانبعاثات الصفري بحلول العام 2050، والعمل بمسؤولية من خلال إدماج المباديء البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) على مستوى سلسلة القيمة، والاشتمال عبر تقليص فجوة التفاوت الرقمي.