رئيسي يشيد بأربيل خلال استقباله بارزاني
الأسد لرئيس «الحشد» بالعراق: الجيشان السوري والعراقي هزما الإرهاب
أجرى رئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارزاني، أمس في طهران، محادثات مع الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، بعد أن قصفت طهران في الأعوام القليلة الماضية، إقليم كردستان بشكل متكرر، متهمة الإقليم باستضافة قواعد لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، وبدعم معسكرات للمتمردين الأكراد الإيرانيين.
وخلال الاستقبال، دعا رئيسي الحكومة الاتحادية العراقية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق في أربيل، إلى عدم السماح «للجهات المعادية» لطهران باستغلال أراضيهما للعمل ضد إيران.
وأشاد رئيسي في الوقت نفسه بحكومتَي بغداد والإقليم في تنفيذ الاتفاقيات الأمنية مع طهران، مؤكدا «ضرورة نزع السلاح بشكل كامل وعدم وجود العناصر المعادية لطهران داخل الأراضي العراقية».
وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله أن تشهد العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية بين الجانبين «المزيد من التنمية والتطور».
من جانبه، أشاد بارزاني وفقا لما أوردته التلفزيون الرسمي الإيراني «بمواقف إيران الداعمة للعراق»، مؤكداً التزام الإقليم بالاتفاقيات الأمنية المبرمة بين بغداد وطهران.
وكان الحرس الثوري الإيراني قصف منتصف يناير الماضي مواقع عدة في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، بدعوى استخدامها من قبل عناصر «معادية» لطهران.
في المقابل، وصفت وزارة الخارجية العراقية القصف الإيراني بأنه «عدوان على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة».
الى ذلك، بحث الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، فالح الفياض، أمس، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مكافحة الإرهاب والتنسيق الفعال لتأمين الحدود وملاحقة التنظيمات المتطرفة وفلولها التي تسعى لاستهداف أمن سورية والعراق.
ووفق بيان رئاسي سوري، شدد الأسد على أن « الإرهاب الذي يعتمد أسلوب القتل وسفك الدماء واحد في كل مكان بالعالم»، مشيرا إلى أن «داعمي الإرهاب في سورية والعراق هم أنفسهم داعموه في أماكن أخرى مهما تعددت مسميات تلك التنظيمات الإرهابية». ولفت الأسد، وفقا للبيان، إلى «أن صمود وقوة الجيشين السوري والعراقي كانا الأساس في تحقيق الانتصارات المتتالية ضد الإرهابيين وداعميهم».
وتأتي زيارة الفياض وسط تقارير عن سحب إيران جزءاً كبيراً من قواتها من سورية بعد المواجهة المباشرة غير المسبوقة مع إسرائيل، وهو ما نفته مصادر إيرانية. وتشهد الساحة السورية سجالاً في الأيام القليلة الماضية، بعد أن هاجم صحافي موال للنظام إيران واعتبرها عدواً وسط تقارير متزايدة عن خلاف سوري ـ إيراني بعد اتهامات إيرانية لسورية بغضّ الطرف عن الهجمات الإسرائيلية التي أدت الى اغتيال عشرات الجنرالات الإيرانيين البارزين في الأشهر القليلة الماضية.