حرصاً على مصداقية «الجريدة»، والتزامها الدائم بنقل الأخبار بكل شفافية، وتمسّكها بعرض مختلف وجهات النظر حتى ولو كانت مغايرة، تنشر بياناً وصل إليها من السفارة الإيرانية لدى البلاد، حول خبرها الرئيسي في عددها الصادر الجمعة الماضي، بعنوان «خامنئي رفض طلباً من الحرس الثوري لتصنيع 25 قنبلة نووية»، وخبرها الرئيسي في عددها الصادر أمس بعنوان «إيران تبني مصانع أسلحة في عمق الجبال اليمنية».

وقالت السفارة في بيانها: «رداً على تقارير صحيفة الجريدة الغراء، تحية طيبة، بالإشارة إلى الخبر المنشور في الصفحة الأولى من العدد المرقم 5627 المؤرخ في 3 مايو 2024 بعنوان آية الله خامنئي رفض طلباً من الحرس الثوري لتصنيع 25 قنبلة نووية نؤكد أن هذه الادعاءات المذكورة في التقرير بخصوص توجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية باتجاه الأسلحة النووية أو طلب مسؤولي البلاد بهذا الخصوص لا أساس لها من الصحة، وتعتبر جزءاً من الإعلام السلبي الدولي ضد البرنامج النووي الإيراني السلمي».

Ad

وأضافت أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إطار الحقوق القانونية والمعترف بها تمارس نشاطها لتطوير برنامجها النووي السلمي منذ سنوات طوال، وأن هذه النشاطات ستستمر في إطار العضوية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي إطار معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT)، والاتفاق النووي الشامل. وكما أكد مسؤولو الجمهورية الإسلامية الإيرانية عدة مرات فإن موضوع السلاح النووي لا محل له في البرنامج الدفاعي الإيراني، ولم يطرأ أي تغيير في هذا البرنامج».

وتابعت: «كما أن الادعاء بإنشاء مصانع الأسلحة في جبال اليمن، والمذكور في تقرير يوم الاثنين 2024/05/06 في صحيفتكم يجري تقييمه في إطار التشويش الغربي ضد البرنامج الدفاعي الصاروخي الإيراني. إن إرسال هذا الكم من المعدات العسكرية إلى اليمن الذي يعيش حصاراً برياً وبحرياً وجوياً منذ سنوات لا ينسجم مع أي منطق، حيث نؤكد من جديد أن حكومة الإنقاذ الوطني اليمني في إطار سياساتها الحكيمة وبالاعتماد على نفسها ولدعم الشعب الفلسطيني المظلوم وضرب اقتصاد الكيان الصهيوني المجرم تبادر بالهجوم على السفن التجارية المرتبطة بهذا الكيان».

ومع خالص تقدير «الجريدة» لرد السفارة الإيرانية، فإنها تود أن تعقب بأن تلك الأخبار تستند إلى معلومات عبر مصادر لمراسلها فرزاد قاسمي الذي أثبت عبر سنوات طويلة أن أغلب انفراداته، المتعلقة بالجمهورية الإسلامية، تثبت صحتها ولو تأخر ذلك بعض الوقت.