إيران تنصح «حماس» و«حزب الله» بقبول مقترحات التهدئة
إسرائيل تحتل معبر رفح... والكويت تحذر من هجوم همجي على المدينة
مع إقدام إسرائيل على احتلال معبر رفح في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان منذ 7 أشهر، نصحت إيران حركة حماس و«حزب الله» اللبناني بقبول مقترحات وقف إطلاق النار والتهدئة المطروحة على الطاولة، لـ «سحب البساط من تحت رجل إسرائيل»، حسبما كشف مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإيرانية.
وأوضح مصدر مطلع، لـ «الجريدة»، أن طهران أبلغت واشنطن أنه إذا تم وقف إطلاق نار كامل في غزة وجنوب لبنان فإنها سوف تحرص على التزام باقي حلفائها في المنطقة بالتهدئة.
وقال المصدر إن طهران توصلت إلى هذه القناعة بعد اجتماعات واتصالات مع دول خليجية وعربية مؤثرة بينها مصر، مضيفاً أن وزير الخارجية المصري سامح شكري كان قد طلب من نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في لقائهما على هامش اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي في غامبيا، أن تقوم إيران بالمساعدة في التوصل لوقف إطلاق النار في غزة ووقف التصعيد في المنطقة، وأن عبداللهيان تعهد ببذل كل ما يمكنه لمساعدة القاهرة في هذه المهمة.
إلى ذلك، وعلى وقع احتلال إسرائيل لمعبر رفح، الذي جاء بعد موافقة «حماس» على مقترح قطري ــ مصري لوقف إطلاق النار، استضافت القاهرة، أمس، مفاوضات جديدة «تحت النار» شارك فيها وفد من الحركة ومسؤول إسرائيلي «متوسط المستوى»، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، قد يوقف الاندفاعة الإسرائيلية الميدانية في رفح.
ووسط تحذيرات دولية من مضي إسرائيل في هجومها، نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في «حماس» تحذيره من أن مفاوضات القاهرة ستكون «الفرصة الأخيرة» لاستعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، ملوحاً بأن مصير هؤلاء «سيكون كمصير الطيار رون أراد» الذي أسقطت طائرته فوق لبنان عام 1986 ولا يزال مصيره مجهولاً.
وكان مسؤول إسرائيلي قال إنه إذا لم يحدث تقدم في مباحثات القاهرة فسننتقل إلى المرحلة الثانية لعملية رفح.
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن تحذير الكويت من مغبة الهجوم الهمجي الذي تعتزم قوات الاحتلال الإسرائيلية شنه على مدينة رفح في قطاع غزة، وما سينتج عنه من تهجير للسكان بشكل قسري نحو المجهول، وذلك في ظل انعدام الملاذات الآمنة نتيجة الدمار الهائل الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي الممنهج.
وقالت «الخارجية» في بيان، ليل الاثنين ـ الثلاثاء، إنها إذ تؤكد رفض دولة الكويت التام لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها السافرة لكل القرارات الدولية الداعية لوقف هذه المجازر وانتهاكها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني دون رادع بما يفاقم الأزمة الإنسانية ويحد من جهود السلام الدولية، فإنها تجدد مطالبتها للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق المدنيين العزل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.