«الصحة» و«زين» تدشنان حملة للتوعية بـ «مساندة الطفل 147»
خط ساخن للإبلاغ عن حالات العنف والإساءة ضد الأطفال داخل الكويت
أعلنت وزارة الصحة وشركة الاتصالات المُتنقلة «زين» إطلاق حملة وطنية لتوعية المُجتمع بخط مُساندة الطفل «147».
وذكرت الجهتان، في بيانٍ صحافيٍ مُشترك، أن الخط الساخن (مُساندة الطفل 147) الذي خصصته «زين» لمكتب حماية الطفل التابع للوزارة منذ عام 2016، يوفّر نقطة اتصال مُباشرة وسريّة للإبلاغ عن كل حالات العنف والإساءة ضد الأطفال داخل الكويت.
وجاء الإعلان عن الإطلاق الرسمي للحملة في مقر «زين» بالشويخ بحضور وزير الصحة د. أحمد العوضي، ونائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «زين» بدر ناصر الخرافي، والرئيس التنفيذي لشركة زين الكويت نواف الغربللي، ورئيسة مكتب حماية الطفل في «الصحة» د. منى الخواري، وكبار مسؤولي الوزارة، والمسؤولين التنفيذيين من «زين».
وأكد العوضي، في كلمة له، أن التصدي للعنف وسوء المعاملة والإهمال للأطفال، يعد من الأولويات الرئيسة لوزارة الصحة عبر اللجنة العليا لحماية الطفل، التي وضعت الأسس والخطط والتدابير اللازمة لحماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال الذي قد يتعرض له، واستراتيجية وطنية متعددة القطاعات للوقاية والتصدي لحالات العنف، مضيفاً أن اللجنة تعمل وفقاً لخطط واستراتيجيات علمية، حيث قامت بخطوات ملموسة نحو نشر ثقافة حماية حقوق الطفل، ورصد حالات الإهمال والاعتداءات، ودراسة أسبابها، والعمل على اقتراح الحلول المناسبة لها، بالتعاون مع الجهات المختصة.
وفي إطار تواصل جهود الوزارة لحماية الطفل، أشار العوضي إلى تشكيل فرق لحماية الطفل من سوء المعاملة والإهمال في جميع محافظات البلاد، حيث يتكون الفريق من تخصصات متعددة من أطباء وممرضين واختصاصیین نفسیین واجتماعیین، كما أُنشئ مكتب حماية الطفل في الوزارة، تحت إطار القطاع القانوني فيها، الذي يتولى الإشراف على أعمال الفرق وإعداد القرارات والبروتوكولات اللازمة.
تعاون المؤسسات
ولفت العوضي إلى التعاون البناء بين «الصحة» و«زين»، والذي تمثل بإنشاء الخط الساخن «خط مساندة الطفل 147» منذ عام 2016، لاستقبال البلاغات الخاصة بالطفل، ولتقديم المشورة والإرشاد النفسي للطفل وذويه، موضحاً أن هذا الخط معتمد من ضمن الخطوط العالمية لمساندة الطفل، وأن هذه الحملة جاءت تزامناً مع اليوم العالمي لخطوط مساندة الطفل.
العوضي: استراتيجية وطنية متعددة القطاعات للوقاية والتصدي لحالات العنف
وأشاد العوضي بالإنجاز التشريعي في الكويت، بإصدار قانون حقوق الطفل رقم 21 لسنة 2015، والذي نصَّ على حق الطفل في الحصول على خدمات الرعاية الصحية، والتزام الدولة باتخاذ كل التدابير، لضمان تمتع الأطفال بأعلى مستوى ممكن من الصحة، من خلال الخدمات الوقائية والعلاجية، إضافة إلى ما تضمنه القانون من فصول الرعاية الاجتماعية، والرعاية التعليمية، والحماية الجزائية، والذي يدل على التزام الكويت بتقديم الرعاية الشاملة للطفل والحفاظ على حقوقه.
مساهمات وبرامج
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «زين» بدر الخرافي: «فخورون بالشراكة المُمتدة بين زين ووزارة الصحة، التي أثمرت تقديم العديد من المُساهمات والبرامج التي تستهدف مساعدة وخدمة أطياف واسعة في المجتمع».
وأوضح الخرافي أن «هذه الحملة تحتم وتعكس جهداً شاملاً لزيادة الوعي بحماية حقوق الأطفال، وتثقيف المجتمع حول المخاطر التي يواجهها الأطفال، إذ تُركّز هذه الجهود على أهمية التعريف بخط مُساندة الطفل 147 المُقدّم من (زين)، ونشر رسالة تُعزّز من أمن وسلامة الأطفال».
وأضاف: «نسعى جاهدين لمواكبة خطط ومبادرات الدولة في تحقيق التنمية الاجتماعية، فنحن نؤمن وبقوة بالدور الحيوي للقطاع الخاص في دعم ومساندة مؤسسات الدولة في تحقيق كل ما يحقق رفاهية المجتمع».
وتابع أن «خط مساندة الطفل يوفّر نقطة اتصال مُباشرة وسريّة للإبلاغ عن حالات الإساءة أو التعدّي على الأطفال، ويشرف عليه فريق مُتخصص من المُرشدين والمُختصين، وتستهدف الحملة جميع شرائح المجتمع من أفراد ومؤسسات ووزارات وجمعيات النفع العام، وفي هذا الاتجاه تُسخّر الشركة قدراتها الرقمية وقنواتها الاجتماعية لنشر محتوى يوفر الحماية للأطفال».
حجر الزاوية
وأشار إلى أن «زين» تؤمن إيماناً راسخاً بأن الأطفال والشباب هم حجر الزاوية في المجتمع، فهي من المؤسسات التي وضعت خططاً لحماية الأطفال من مخاطر التحول الرقمي، حيث جعلت هذا الأمر محوراً رئيسياً يدخل في صميم أنشطتها التشغيلية والتجارية، وكجزء من طموحها لتوفير اتصال مفيد، تواصل «زين» بناء الوعي العام لجذب الانتباه إلى القضايا ذات الصلة للغاية مثل سلامة الأطفال عبر الإنترنت.
الخرافي: مسؤوليتنا الاجتماعية تُحتّم علينا التوعية بمخاطر الإنترنت واستخدامه بأمان لسلامة الأطفال
وأكد أن «زين» تعتبر سلامة الأطفال على الإنترنت ذات أهمية كبيرة بالنسبة لها، نظراً لأنه من المقدر أن أكثر من 30 في المئة من جميع مستخدمي الإنترنت هم من الأطفال، كما أن الشركة تدرك أنه مع التوسع في الوصول إلى خدمات النطاق العريض، فمن المتوقع أن يرتفع هذا العدد بمرور الوقت، لذا فإنها تلتزم بمعالجة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDG) التي منها الدعوة إلى إنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال بحلول عام 2030.
وأضاف أنه بهدف زيادة الوعي حول حقوق الأطفال والسلامة عبر الإنترنت، قامت «زين» بتوسيع شراكتها مع «خط نجدة الطفل» لدعم خطوط نجدة الأطفال في جميع البلدان التي تعمل فيها، إذ تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز التعاون بين خطوط مساعدة الأطفال و«زين» وأصحاب المصلحة الرئيسيين في مجال حماية الطفل، واستكشاف تقنيات وبرامج جديدة لتعزيز خطوط المساعدة، وإنشاء حملات توعية، وتوسيع الخدمات لتشمل الرسائل الفورية ووسائل التواصل الاجتماعي.
مذكرة تفاهم مع «اليونيسف»
وأوضح أن «زين» تعمل بنشاط على تنفيذ آليات حظر مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر عملياتها، وحددت هدفاً يتمثل في وضع آليات لحظر هذه المواد عبر شبكاتها في أسواق الشرق الأوسط، وفي الوقت الراهن، قامت «زين» بدمج ضوابط الحظر بشكل كامل لمواد الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وتابع أنه في مبادرة سابقة، دخلت «زين» في شراكة مع منظمة اليونيسف، حيث وقَّعت مذكرة تفاهم للعمل على النهوض بحقوق الطفل في المنطقة، واستناداً إلى خبرتهما، تعاونت «زين» واليونيسف في تعزيز الأنشطة المتعلقة بحقوق الطفل، وغطّت مُذكّرة التفاهم جوانب تتعلق بالألعاب عبر الإنترنت، ونشر التوعية بشأن سلامة الأطفال على الإنترنت، ودعوة أصحاب المصلحة إلى المشاركة في جهود توفير الحماية للأطفال عبر الإنترنت.
وأضاف أنه من خلال شراكتها مع منظمة اليونيسف، تعاونت «زين» لإنشاء «كُتيِّب أمان للأطفال على الإنترنت» لطلاب المدارس والأطفال، بهدف توعية الأطفال بالمخاطر التي قد يتعرضون لها أثناء اتصالهم بشبكة الإنترنت أو أثناء اللعب من خلالها، بالإضافة إلى ذلك، يقدم الكُتيِّب نصائح وتوصيات حول ما يجب فعله وعدم فعله أثناء الاتصال بالإنترنت، وتم تطوير هذا الكُتيِّب خصوصاً للعلامة التجارية Zain esports لنشره مع أي شراكة مستقبلية يكون فيها الأطفال أطراف أساسيين.
وأكد أن «زين» دشنت النسخة الجديدة من حملتها وحوش الإنترنت (Internet Monsters)، التي ركزت فيها على زيادة التوعية بالمخاطر التي يواجهها الأطفال على شبكة الإنترنت، وهدفت المجموعة من خلال إطلاق هذه الحملة إلى تحفيز الوعي الفكري للأجيال الصغيرة المعرضة باستمرار لمخاطر شبكة الإنترنت، حيث تدعو هذه الحملة إلى إنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال.
وأضاف أن حملة التوعية الأخيرة ركزت على حقيقة أن الأطفال يمكنهم الإبلاغ عن المخاطر وسوء المعاملة على شبكة الإنترنت، وذلك من خلال الاتصال بخطوط نجدة الطفل الوطنية في بلدانهم، واشتملت الحملة أيضاً على تطوير مقاطع فيديو رسوم متحركة يرويان نصائح أمان مختلفة لمشاركتها مع الأطفال حول كيفية حماية أنفسهم على شبكة الإنترنت.
مشروع لتقديم المساعدة المباشرة للأطفال ضد سوء المعاملة
قال الخرافي، إن «زين» شرعت مؤخراً في تنفيذ مشروع لتقديم المساعدة المباشرة إلى الأطفال الذين يواجهون حالات سوء معاملة، فهي عضو في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المُتنقل GSMA، ومن خلال هذه العضوية أسست شراكة مع شبكة خط المساعدة الدولي للأطفال (CHI)، بهدف إنشاء تمثيل لتلك الشبكة العالمية في الأسواق التي ليس لها وجود فيها، ونجحت شراكة «زين» مع شبكة CHI في توفير وصول مجاني إلى خطوط مساعدة الأطفال.
وأضاف الخرافي أن «زين» أطلقت جهداً شاملاً من أجل نشر وزيادة الوعي حول إساءة معاملة الأطفال، بغرض حماية حقوق الأطفال، وتثقيف المجتمع حول المخاطر التي يواجهها الأطفال، وارتقت «زين» في سلم التصنيف الصادر عن المنتدى العالمي للطفل، إذ وصفها التقرير الذي يحمل عنوان «حالة حقوق الطفل والأعمال التجارية 2023» بـ«قائدة» بعد أن سجلت 8.4/10، وهو مركز متقدم للغاية، إذ يبلغ متوسط قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 5.8/10، بينما يبلغ متوسط الشركات العالمية التي خضعت للقياس والتصنيف 4.9/10.
«147»... معتمد دولياً ضمن الخطوط العالمية لمساندة الطفل
أكد الخرافي أن «زين» قدّمت الخط الساخن 147 إلى مكتب حماية الطفل التابع لوزارة الصحة في عام 2016، وقد انتقل رسمياً إلى الوزارة مؤخّراً، وهو معتمد دولياً ضمن الخطوط العالمية لمساندة الطفل، ويتوفر على مدار الساعة لاستقبال بلاغات العنف والإساءة والاعتداء على الأطفال بكل أنواعها، ويتم التعامل مع البلاغ بسرية تامّة، كما يتم حماية خصوصية المُبلّغ وفق القانون. وأوضح أن البلاغات عبر الخط الساخن يستقبلها فريق مُختص من مكتب حماية الطفل، يتكون من اختصاصيين اجتماعيين ومُرشدين نفسيين مُعتمدين تم تدريبهم على استقبال البلاغات بأنواعها، وتحديد مدى خطورتها، وإشعار الجهات المختصة للتعامل معها فوراً، مع تقديم الاستشارة والدعم النفسي والتوجيه الاجتماعي إن لزم الأمر.
وذكر أن الحملة تستهدف جميع أفراد المجتمع من أفراد ومؤسسات، كما سيتم نشر محتوى الحملة داخل المنشآت والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة لتشجيع الطواقم الطبية من الأطباء والممرضين على التبليغ عن أي حالات إساءة قد يشهدونها.