نظمت كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا مؤتمر «إنترنت الأشياء وتطبيقاتها الذكية والآمنة والمستدامة» بحضور باحثين من الكويت وخارجها على مدى يومين، لمناقشة محاور عدة منها انترنت الأشياء، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة.
وقال رئيس الكلية، د. خالد البقاعين، في كلمة له، إن «المؤتمر يعد الأول من نوعه في الكويت، وشارك به العديد من الباحثين المميزين من مختلف الجامعات، ومن بينها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية، علاوة على متحدثين من أستراليا وشركات متخصصة في التكنولوجيا من الإمارات، ولبنان.
وأضاف البقاعين أن المؤتمر يعتبر مبادرة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية لمناقشة «إنترنت الأشياء»، الذي يشمل ربط جميع الأنظمة بالعالم، بما في ذلك أجهزة التجسس والكاميرات الذكية وغيرها، كذلك خلق مدن ودول ذكية، إضافة إلى استخدامات صناعية عديدة أخرى، مشيراً إلى أن الجامعة تعتزم عقد هذا المؤتمر باستمرار ونشره لتعم الفائدة على جميع أفراد المجتمع وللمؤسسات في الكويت والمنطقة.
وأوضح أن اليوم الأول للمؤتمر ركّز على تأمين إنترنت الأشياء، حيث عقد حلقة نقاشية مميزة تحدث من خلالها خبراء كويتيون حول موضوع الأمن السيبراني فيما يخص إنترنت الأشياء، وكيفية حماية البيوت والمؤسسات العامة والخاصة من الاختراقات عن طريق تلك الأشياء التي تعتبر نقطة الضعف في تلك المؤسسات.
وأشار إلى أن هناك تطبيقات عدة أخرى منها تطوير الإنتاج والتصنيع والزراعة الذكية، كذلك العديد من المدن الذكية ودمج تلك المعلومات.
من جانبه، أوضح أستاذ الهندسة الكهربائية والحاسوبية في قسم العلوم والهندسة الحاسوبية والكهربائية والحسابية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» بالسعودية، أ.د. محمد العلويني، أنه سلط الضوء خلال المؤتمر على البحوث الخاصة بالجيل ما بعد الخامس «الجيل السادس»، لافتاً إلى أن الهدف من تلك البحوث «التشبيك»، الذي يمكن تحقيقه عن طريق استخدام الستالايت والموجات الضوئية لتشبيك المناطق المعزولة والمناطق الريفية.
وأكد العلويني أن الأمر يستدعي إجراء المزيد من الجهود البحثية المكثفة لتضييق فجوة الاتصال حتى نتمكن من إيصال الإنترنت إلى 4 مليارات فرد معزولين اقتصادياً واجتماعياً ومحرومين من هذه التجربة والفوائد التحويلية التي تأتي معها.
بدوره، شدد الأستاذ المساعد في كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، د. زياد بويده، على أن موضوع «إنترنت الأشياء» مهم في حياتنا اليومية، لذا جاء اهتمام الكلية بالتركيز على تدريسه في المناهج الدراسية وفي المشاريع التي يقوم بها الطلبة.