حصرت نتائج الجولة السادسة لمجموعة البطولة لدوري زين الممتاز لكرة القدم مجدداً المنافسة على اللقب بين فريقَي الكويت (المتصدر بـ 57 نقطة)، والعربي (الوصيف بـ 54 نقطة)، بعد ابتعاد ملاحقهما القادسية (الثالث بـ 50 نقطة).

وكانت الجولة شهدت فوز الكويت على الفحيحيل 2-0، والعربي على النصر 4-0، وتعادل القادسية مع السالمية 0-0.

Ad

تفوق الكويت

وواصل الكويت تفوقه في البطولة، ونجح بتخطي عقبة الفحيحيل، وتقديم مباراة بطولية أكملها بتسعة لاعبين فقط، بعد طرد مدافعه محمد فريح في الشوط الأول، ومهاجمه ونجمه الأول يوسف ناصر في الشوط الثاني.

وأجاد مدرب الفريق، التونسي نبيل معلول، في التعامل مع هذا الموقف الصعب، حينما دفع بالثنائي يوسف الخبيزي ورضا هاني بدلاً عن المصري عمرو عبدالفتاح والتونسي ياسين عامري، من أجل امتلاك وسط الملعب، وتضييق المساحات أمام المنافس، وقد تحقق له ما أراد.

وتألق لاعبو الكويت بشكل لافت للنظر، وتحلوا بروح قتالية صنعت الفارق مع المنافس، لاسيما فهد الهاجري ومشاري غنام ومحمد مرهون وعمرو عبدالفتاح قبل استبداله.

في المقابل، فشل مدرب الفحيحيل، السوري فراس الخطيب، في التعامل مع النقص العددي، ولم تنجح التغييرات في إحداث الفارق أو تشكيل الخطورة المنتظرة، رغم تركيزه على الدفع بمهاجمين.

وافتقد لاعبو الفحيحيل التركيز تماماً في اللقاء، وهو الأمر الذي استثمره معلول ولاعبوه بشكل رائع إلى الدرجة التي مكنتهم من التسجيل في ظل النقص العددي، وتشكيل خطورة مستمرة كادت تضاعف النتيجة.

مكاسب بالجملة للعربي

بدوره، حقق العربي (الوصيف) مكاسب بالجملة، بسبب مدربه الوطني ناصر الشطي، الذي يؤكد يوماً بعد الآخر أنه يعلم من أين تؤكل الكتف، فنجح في قيادة الفريق إلى حصد ثلاث نقاط ثمينة، وتقديم مستوى رائع، إلى جانب إجراء المداورة في التشكيل، بالإبقاء على عدد من اللاعبين، في مقدمتهم حمزة خابا، على مقاعد البدلاء للحفاظ عليهم، فضلاً عن عودة بندر السلامة بعد تعافيه، والاطمئنان عليه في اللقاء، وكذلك عبدالرحمن الظفيري، الغائب منذ فترة لأسباب غير معلومة.

وتنوَّع هجوم العربي كالعادة ما بين الاعتماد على الجناحين أو الاختراق من العمق، وتألق بشكل لافت للنظر العائد سلمان العوضي، واستحق لقب رجل المباراة.

وتأثر النصر بطرد مدافعه معاذ الظفيري في الشوط الأول، ليتراجع مستواه في الشوط الثاني، ما تسبَّب في فرض العربي هيمنته على اللقاء.

تألق السالمية

من جانبه، تسبَّب السالمية في إبعاد القادسية عن المنافسة، حيث كانت الأفضلية لمصلحة «السماوي»، رغم أن مدربه انتي ميشا عمل على منح عدد كبير من لاعبيه الراحة، واستعان بهم وفقاً لمجريات اللقاء، وهم: فواز العتيبي، ومعاذ الأصيمع، والغاني إيساكا، ثم خروج مهدي دشتي، للحفاظ عليهم لنهائي كأس سمو الأمير.

وبينما دخل السالمية اللقاء بلا ضغوط تُذكر، والبحث فقط عن تحقيق نتيجة إيجابية لرفع الروح المعنوية للاعبين، إلا أن القادسية عانى كثيراً الضغوط، فهدفه كان تحقيق الفوز مع تجهيز اللاعبين للنهائي في الوقت نفسه.

وتأثر القادسية بغياب النيجيري جيبولا للإيقاف، وفشل المدرب محمد المشعان في إيجاد بديل له، ويُعد العماني عبدالله فواز مع عيد الرشيدي هما الأبرز في صفوف الفريق، نظراً لحيويتهما ونشاطهما طوال اللقاء.

العدواني: الطرد أثّر على النصر

الحكم محمد العطار

أرجع مدرب فريق النصر لكرة القدم ظاهر العدواني خسارة فريقه برباعية أمام العربي إلى حالة النقص العددي، التي واجهها فريقه في المباراة بعد خروج عبدالرحمن العنزي، ثم معاذ الظفيري بالبطاقة الحمراء.

وقال العدواني، إن العنابي يمر بظروف صعبة منذ أربعة أشهر، وسط غياب لمجلس الإدارة وعدم قدرة الفريق على الاستعانة بمحترفين جدد خلال الانتقالات الشتوية الماضية، وأيضاً عدم القدرة على الاستعانة بلاعبي 21 سنة لعدم وجود اعتماد توقيع معتمد في النادي. وبين أنه يقدم مع لاعبي النصر في حدود المتاح في مواجهة فرق تحظى بكل الدعم والمساندة.

عاشور: ترتيبات مبكرة للموسم المقبل

رئيس نادي العربي عبدالعزيز عاشور

شدد رئيس نادي العربي عبدالعزيز عاشور على أهمية إنهاء جميع الترتيبات الخاصة بالفريق الأول لكرة القدم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، للتجهيز في وقت مبكر للموسم الجديد.

وقال عاشور، بعد فوز العربي على النصر بأربعة أهداف دون رد، إن بداية الموسم في 9 أغسطس المقبل يفرض الترتيب للموسم من الآن، مضيفاً أن العربي عازم على الظهور بصورة أفضل من الموسم المقبل.

وأشار إلى أن الفترة المقبلة في عمر الدوري غاية في الأهمية، وهو ما يتطلب تركيزاً كبيراً من اللاعبين، وتحقيق الفوز في المباريات الأربع المتبقية لحسم اللقب.

وتمنى العمل على تطوير الكرة الكويتية، والابتعاد عن المشاحنات، مؤكداً أن الحكم الكويتي مميز حال توافرت له الإمكانات، وأشار إلى أن هذا لا يمنع طلب حكام أجانب في حال تطلب الأمر.